داعش يشن هجمات مضادة على القوات الحكومية ويواصل تقدمه في الرمادي
آخر تحديث GMT04:19:28
 العرب اليوم -

أكثر من 100 ألف مواطن عراقي نزحوا بسبب المعارك ولا يجدون مأوى

"داعش" يشن هجمات مضادة على القوات الحكومية ويواصل تقدمه في الرمادي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "داعش" يشن هجمات مضادة على القوات الحكومية ويواصل تقدمه في الرمادي

أطفال العراق لا يجدون مأوى بسبب المعارك
بغداد ـ سناء سعداوي

شنَّ تنظيم "داعش" هجمات مضادة على القوات الحكومية العراقية التي تخوض معارك ضارية من أجل تحرير محافظة الأنبار بعد سلسلة الإنجازات الكبيرة التي حققتها خلال الأسابيع الماضية، حيث استعاد الجيش الأراضي التي سيطر عليها "داعش" في العام الماضي والتي امتدت من الحدود السورية إلى المشارف الغربية لبغداد.

واضطر عشرات الآلاف من العراقيين للفرار من محافظة الأنبار غرب العراق منذ بداية نيسان/ أبريل الجاري، إثر المعارك الضارية، حيث تقدر أعداد اللاجئين من سكان المحافظة بـ100 ألف لاجئ على الأقل نتيجة القتال حول عاصمة الإقليم الرمادي في الأسابيع الأخيرة؟
وأكد مصادر مطلعة، أنَّ تنظيم "داعش" شنَّ هجمات مضادة على القوات الحكومية في محاولة لاستكمال سيطرته على المدينة الرئيسية، وبدأ شن هجمات جديدة في أماكن أخرى من الأنبار، في الوقت الذي يحذر فيه مسؤولون من الأوضاع الإنسانية والمجاعة التي تهدد السكان تحت سيطرة "داعش".

وأوضحت المصادر أنَ تقدم "داعش" الجديد يمثل انتكاسة لحكومة بغداد بعد النجاح الواضح في دحره من وسط مدينة تكريت الشهر الماضي، مشيرة إلى أنَّ المسؤولين العراقيين يكافحون لاستيعاب تدفق غير متوقع من النازحين، قد يصل إلى 2.7 مليون نازح في العراق منذ بداية العام الماضي، خصوصًا أنَّ الآلاف من الأسر الهاربة من الرمادي اتجهت إلى بغداد على بعد 80 ميلا شرق.

وأعلن رئيس منظمة "أطباء بلا حدود" فابيو فوريوني، أنَ الكثير من الفارين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي والأمراض المزمنة، موضحًا: "الأسر الفقيرة سارت أيام عدة ليصلوا في النهاية إلى سجن أبو غريب، غرب بغداد، في حالة يرثى لها، لا سيما الأطفال وكبار السن".

وأضاف فوريوني: "أولئك الذين فروا من الرمادي في الأسابيع الأخيرة تحدثوا عن الدمار بعد أن استولى المتطرفون على مناطق جديدة في المدينة، ولكنهم تحدثوا أيضا عن الصعوبات التي واجهتهم في العثور على ملاذ أمن في مناطق أخرى من العراق".

كما وصف محاسب من مدينة الرمادي، طلب عدم ذكر اسمه خوفا من الانتقام، حالة الذعر التي أصابته؛ لأنه استيقظ قبل الفجر يوم 16نيسان/ أبريل على صوت قتال شوارع، موضحًا أنَّه لم يكن هناك كهرباء، وعندما افتتح الستائر ليرى ما في الخارج، قال إنه يمكن أن يرى أمطارًا من الرصاص وقذائف السماء المظلمة تتقاطع مساراتها".

وتابع :"أيقظت أعمامي وإخوتي وطلبت منهم الاستعداد لأننا نواجه هجومًا لداعش، لقد رأيت عائلات الفارين من خط الجبهة الواقع على بعد نحو 600 متر من بيتي".

وأفاد بأنَ "داعش" تمكن من السيطرة على صوفيا، مشيرًا إلى أنَّه قضى خمسة أيام سفر بطول الطرق الصحراوية مع زوجته وأربعة أطفال، قبل وصولهم إلى جسر مزدحم يؤدي إلى بغداد.

واستطرد: "رأيت الآلاف من الناس هناك، وجميعهم من الرمادي، وتم إغلاق جسر دون الأطفال والنساء وكبار السن من الرجال الذين كانوا يقفون في انتظار فتحه تحت الشمس الحارقة، وأخيرًا سمح لهم بالعبور سيرًا على الأقدام".

وبيَّن أنَّ "السنة الفارين من المتطرفين إلى مدينة ذات الغالبية الشيعية، كان يحيط بهم الشك ولم يكن سهلا أن يدخلوا المدينة، حيث اضطر الكثير منهم للنوم في الصحراء خارج العاصمة"، لافتًا إلى أنَّه هرب مع عائلته في وقت لاحق من الشمال إلى كردستان العراق، عن طريق الجو، ويأوي الآن في شقة مستأجرة في بلدة عطلة شقلاوة".

يُذكر أنَّ القوات العراقية الخاصة كانت قد تحركت منذ ذلك الحين إلى الرمادي وحاولت تأمين أكثر من في جزء من المدينة، وأوضح مسؤول في مجلس محافظة الأنبار أنَّ 20 في المائة من الرمادي تحت سيطرة الحكومة، مبرزًا أنَّ القتال ما زال مستمرا بين "داعش" والقوات الحكومية.

ووصف المواطن العراقي عبد الستار حامد (50 عامًا) الذي وصل أيضا إلى شقلاوة بعد فراره من الرمادي، مشاهد مرعبة في اليوم الذي اجتاحت فيه "داعش" الحي الذي يقيم فيه، موضحًا أنَّ سيارة ملغومة دمرت منزل ابن عمه وأصابته بالشظايا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يشن هجمات مضادة على القوات الحكومية ويواصل تقدمه في الرمادي داعش يشن هجمات مضادة على القوات الحكومية ويواصل تقدمه في الرمادي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab