دبلوماسيون مصريون يتوقعون فشل حل الأزمة السورية رغم التحركات الدولية
آخر تحديث GMT13:26:29
 العرب اليوم -

التدخل الأميركي التركي زاد من تعقيد الأزمة بعد تغيير الرؤى المطروحة

دبلوماسيون مصريون يتوقعون فشل حل الأزمة السورية رغم التحركات الدولية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دبلوماسيون مصريون يتوقعون فشل حل الأزمة السورية رغم التحركات الدولية

الرئيس السوري بشار الأسد
القاهرة ـ أكرم علي

توقع دبلوماسيون مصريون، أن التحركات الدولية والعربية الأخيرة بشأن القضية السورية لن تسفر عن أي حلول عاجلة للأزمة بسبب تعقدها وتمسك كل طرف برؤية تختلف عن الآخر، مما يزيد من تعقد الأزمة وعدم إيجاد الحل المناسب لها بعد 4 سنوات من الحرب الدائرة بين النظام السوري والجماعات المسلحة والمعارضة أيضًا.

وأكد سفير مصر في سورية الأسبق مصطفى عبد العزيز أن التحركات الأخيرة بشأن سورية لن تسفر عن أي حلول عاجلة للأزمة، لاعتبارها معقدة للغاية بسبب تمسك كافة الأطراف المعنية برؤية مختلفة عن الآخر، حيث تطالب سورية بزوال الأسد وأنه لا مستقبل له في الدولة السورية، فيما تريد مصر الحل السياسي عن طريق الحوار دون أن تحدد بقاء الأسد أو زواله والقرار يعود للشعب السوري فقط، فيما تريد كل من روسيا وإيران بقاء الأسد، حتى لا تقع فريسة للجماعات المسلحة وتلقى مصيرًا مجهولًا يؤثر على وضعهما في المنطقة.

وأوضح عبد العزيز في تصريح لـ "العرب اليوم" أن التدخل الأميركي التركي أيضًا في القضية السورية خلال الفترة الأخيرة زاد من تعقد الأزمة وذلك بعد محاولة تغيير الرؤية الخليجية إلى إمكانية ترك الأسد للسلطة بعد فترة حسب ما ذكرت المصادر المطلعة على مسار القضية السورية، مشيرًا إلى أن دولًا كثيرة من بينها الولايات المتحدة تدعم مقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لكن الصراع أدى إلى انتشار الجماعات المتشددة التي تعارض الأسد والغرب معًا كما أسفر عن تفكك البلاد بشأن القضية وأصبح الأمر معقد للغاية.

وبيّن مساعد وزير الخارجية الأسبق عادل العدوي، أن هناك سيناريو خاص ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد مع تعهدات بعدم الترشح مجددًا على منصب الرئيس في الانتخابات المقبلة، حماية للبلاد من السقوط بأكملها في يد تنظيم "داعش" الإرهابي، وهو ما تسعى إليه الدول بالإتفاق عليه ولكن مازال الأمر جار دون الاتفاق على نقاط محددة.

وصرّح العدوي لـ "مصر اليوم" بأن مصر تلعب دورًا هامًا في هذه التطورات حيث هناك اتصالات مستمرة بين وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيريه الأميركي جون كيري والروسي سيرجي لافروف، لإطلاعهما على آخر التطورات والتنسيق مع الدول العربية وخاصة السعودية والإمارات، وذلك بعد الاتفاق النووي الإيراني والتصالح مع الغرب والوصول إلى اتفاق بشأن القضية السورية.

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن الموقف المصري في الوقت الحالي يدعم الحل السياسي في سورية دون أن يحدد استمرار بشار الأسد أو رحيله، والأهم دعم الحل السياسي وعدم اللجوء للعسكري، ولكن ستكون هناك اقتراحات عدة للوصول إلى حل سريع للأزمة وتطبيق هذه الرؤية، ولكن الأمر سيأخذ المزيد من الوقت بسبب تعقد الأزمة.

وتوقع السفير عادل العدوي أن تشهد المنطقة قريبًا تحركات ستكون بين السعودية ومصر وروسيا والولايات المتحدة والدول العربية الأخرى المعنية، لإيجاد حل جديد للأزمة السورية، وقد تنتهي ببقاء "الأسد" لنهاية مدته الرئاسية وعدم الترشح مجددًا دون محاسبته في أي جرائم تتعلق بما فعله النظام في السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن مصر سيكون لها دورًا قويًا في التحركات الجديدة تجاه الأزمة السورية، وذلك بالتنسيق مع الجانب الروسي والسعودي خاصة بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى موسكو، وضرورة بحث ذلك مع المعارضة السورية، مؤكدًا أن الأمر معقدًا للغاية وسيكون هناك خلافات بين الأطراف ولكن سوف تنتهي بالحل المناسب للأزمة ولكنه ليس في الوقت الحالي، حيث مازال الرأي الخليجي كما هو مع ضرورة زوال الأسد وعدم وجود أي مستقبل له في سورية.
وسط بغداد ويطالبون العبادي بسقف زمني لتنفيذ الاصلاحات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبلوماسيون مصريون يتوقعون فشل حل الأزمة السورية رغم التحركات الدولية دبلوماسيون مصريون يتوقعون فشل حل الأزمة السورية رغم التحركات الدولية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ
 العرب اليوم - محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab