زعماء طهران يبدؤون حملة صعبة للترويج للاتفاق النووي من على منابر الجمعة
آخر تحديث GMT06:58:05
 العرب اليوم -

يتوق الإيرانيون إلى إنعاش الاقتصاد ورفع العقوبات المفروضة على بلادهم

زعماء طهران يبدؤون حملة صعبة للترويج للاتفاق النووي من على منابر الجمعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زعماء طهران يبدؤون حملة صعبة للترويج للاتفاق النووي من على منابر الجمعة

حملة صعبة للترويج للاتفاق النووي
طهران ـ مهدي موسوي


استقبل المسؤولون الإيرانيون الاتفاق المبدئي للبرنامج النووي بعد أعوام من المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية والدول الكبرى، بالتفاؤل والاحتفال تارة والتشكيك في النوايا تارة أخرى شهدت عليها خطب الجمعة في مساجد طهران. وأشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني، في خطاب متلفز الجمعة، بالصفقة النووية باعتبارها تطور "له فوائد للجميع"، متعهدًا بأنَّ بلاده ستلتزم بالصفقة حتى النهاية، قائلًا "الوعد الذي قطعناه وأي وعد سنقطعه سنفي به مهما تكلف الأمر، نحن لسنا رجال نفاق وخدع".

وصوَّر روحاني الاتفاق النووي كمدخل إيران للعالم، واصفًا ذلك بأنه خطوة أولى، موضحًا "ليس صحيحًا القول: عندما تنتهي القضية النووية لن يكون هناك ما نفعله مع العالم، لكن هناك أشياء كثيرة للتفاعل البناء مع العالم".

وتوقع البعض أنَّ المتشددين الإيرانيين الذين حافظوا على الهدوء في الغالب خلال المفاوضات، من شأنهم أن يحشدوا الآن للهجوم؛ ولكن كبار رجال الأعمال في احتمال أنَّ صفقة قد تعني قريبا رفع أعوام طويلة من العقوبات الاقتصادية.

وصرَّح مدير صندوق الاستثمار التعليمي في أكسفورد، الإيراني روزبيح بيروز (43عامًا)، "قفزت إلى أعلى وأسفل من السعادة عندما استقبلت الأنباء بعد الهبوط على الجزيرة المتوسطية مايوركا"، وأضاف "أكيد ظن الناس في المحطة بأنني مجنون".

وفي ردود فعل مخالفة، انتقد مستشار خامنئي حسين شريعتمداري، لخطوط العريضة للاتفاق، قائلًا "يجب أن نقول في كلمة إننا أعطينا حصانًا محملًا وحصلنا على لجام ممزق".

وغرّد الطالب علي رضا متاجي (26عامًا) بعد معرفة أنَّ إيران سيسمح لها بأن تشغل حوالي 5 آلاف جهاز طرد مركزي، على "تويتر"، "سيكون لدينا ما يكفي من أجهزة الطرد المركزي التي ستعد عصير الجزر".

ولم يصدر حتى اللحظة أي تعليق من الزعيم الإيراني علي خامنئي، الذي أكد في الأسابيع الأخيرة أن جميع الإيرانيين يجب أن يدعموا المفاوضات؛ لكن الآن بعد أن تم التوصل إلى هذا الإطار، قال محللون إنه سيسمح بانتقاد تلك الصفقة بل قد يفعل ذلك بنفسه للتعبير عن المعارضة.

وأوضح الخبير الاقتصادي المقرب من حكومة الرئيس روحاني، سعيد ليلاز، "يمكننا أن نتوقع منه أن يستمع إلى كل الأطراف"، وأضاف "هذا يعني أننا قد نرى حتى المتشددين سيكتسبون مزيدًا من القوة في الأشهر المقبلة من ناحية أخرى، كما أنها قد تكون مختلفة، علينا أن ننتظر ونرى كيف ستلعب المعارضة".

وأعرب آخرون عن خيبة الأمل أيضًا من شروط إيران وأشاروا إلى أنَّ الصفقة نفسها لن تفعل شيئا يذكر لتغيير الاختلافات الكامنة مع الولايات المتحدة.

وبيَّن أستاذ دراسات أميركا الشمالية في جامعة طهران محمد ماراندي، "وفقا لتفسير الولايات المتحدة، بذلت إيران تنازلات كبيرة، ولن تتم إزالة العقوبات إذا كانوا يتوقعون هذا"، وقال "ما نريده حقا من الأميركيين هو وضع حد لدعمها لدول مثل المملكة العربية السعودية وتركيا الذين يدعمون الجماعات المتطرفة".

وأضاف ماراندي "لا تخطئوا، الشرق الأوسط سينفجر قريبًا، ونحن بحاجة إلى إشارة واضحة من الأميركيين لمعرفة أين يقفون".

وفي صلاة الجمعة في طهران، معقل المتشددين، كانت هناك الهتافات المعتادة "الموت لأميركا" ولكن بذلت جهود لترويج المفاوضات النووية لجمهور أوسع، حيث اعتلى مستشار روحاني المنصة للكلام قبل الخطبة وأشاد بالاتفاقات المبرمة في لوزان، سويسرا، باعتبارها إنجازات جيدة.

وتابع "هؤلاء الذين لم يريدوا لنا الحصول على الحق في تخصيب اليورانيو يوافقون الآن على هذا الحق"، وعلّق المستشار محمد نهاونديان، "بدلا من العقوبات، يتحدثون الآن عن التعاون، نحن لم نتراجع، أولئك الذين يعارضون هذه الصفقة هم أعداء، وذلك تماشيًا مع الصهاينة".

يبدو الإيرانيون أيضا يتوقون لإنعاش الاقتصاد، الذي تدهور منذ العقوبات، بما في ذلك رفع الحظر عن التحويلات المصرفية، وهناك أيضا احتمال عودة حوالي 100 مليار دولار من الأموال المجمدة إلى البلاد.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زعماء طهران يبدؤون حملة صعبة للترويج للاتفاق النووي من على منابر الجمعة زعماء طهران يبدؤون حملة صعبة للترويج للاتفاق النووي من على منابر الجمعة



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab