القاهرة – أكرم علي
التقى وزير الخاجية سامح شكري، نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، الجمعة، ويأتى اللقاء في إطار التنسيق المتواصل والمستمر بين البلدين.
وأكد المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عبد العاطي، أنّ المشاورات أكدت متانة وصلابة العلاقات المصرية الاماراتية ووحدة الأهداف، كما تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في جميع المجالات، وبحث الأوضاع الاقليمية في فلسطين والعراق وليبيا واليمن وسورية والعراق، فضلًا عن مكافحة التطرف والاتفاق النووي بين ايران ومجموعة الست الكبرى، وملف القوة العربية المشتركة، مشيرًا إلى أنّ المشاورات أكدت مدى التوافق في الرؤى بين البلدين الشقيقين.
وأوضح عبد العاطي، أنّ الوزير شكري توجه فور انتهاء زيارته للإمارات إلى دولة الكويت الشقيقة؛ لإجراء مشاورات مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، حول سبل مزيد من العلاقات الثنائية والتشاور حول القضايا التي تهم البلدين الشقيقين.
وأضاف أنّ شكري، التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في ختام زياراته إلى المملكة العربية السعودية بناء على تكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى، الخميس، حيث نقل له تقدير واعتزاز الرئيس له ولمستوى العلاقات الإستراتيجية التى تربط بين البلدين، واستعرض مع الملك وجهة نظر ورؤى القيادة المصرية إزاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية والعمل المشترك في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة بأثرها وسبل تعزيز العمل العربي المشترك.
ومن جانبه عبر خادم الحرمين الشريفين عن بالغ اعتزازه بالرئيس السيسى وبشعب مصر، واستعرض رؤية المملكة حيال سبل الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب فى جميع مناحيها، وأيضًا إزاء الأوضاع والقضايا الإقليمية، وعكس اللقاء متانة العلاقات بين الدولتين والتوافق بين القيادة فى البلدين والرغبة والنية الصادقة المتبادلة لتعزيز العلاقات ونقلها لمستويات أكبر في المرحلة المقبلة، وتعزيز العمل المشترك بما يخدم مصالح البلدين ويحقق طموحات وتطلعات شعبيهما وتقوية العمل العربي المشترك؛ لتحقيق الاستقرار الإقليمي والسعي إلى إنهاء الأزمات في المنطقة العربية.
وبدورها أكدت مصادر دبلوماسية مصرية، أنّ جولة وزير شكري إلى الخليج، جاءت لبحث بحث الاتفاق النووي الأخير ودرس الموقف بين مصر ودول الخليج التي تعتبر الحليف الأقوى لمصر في إطار التنسيق بينهما، وما يمكن العمل عليه خلال الفترة المقبلة في شأن هذا الاتفاق وتأثيره على المنطقة.
وأبرزت المصادر في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنّ الملف الإيراني كان محورا رئيسًا في المناقشات التي جرت وإمكانية تأثيرها على الأوضاع في الخليج، خصوصًا بعد التصريحات الأخيرة لمرشد الثورة الإيرانية علي خامئني وتدخله في الشأن العربي، وبحث ضرورة التصدي للمحاولات الإيرانية للتدخل في الشأن العربي وتوحيد الموقف بشأن ذلك، مشيرةً إلى أنّ الزيارة تطرقت للاتفاق على الخطوات الأخيرة في اتفاق القوة العربية المشتركة والمقرر إعلانه نهاية الشهر الجاري والاتفاق على البنود الخاص به وأن تكون محل اتفاق وليس خلاف.
أرسل تعليقك