طائرات "إف 16" تجبر "داعش" على مغادرة الحويجة باتجاه الموصل

نفت السفارة الأميركية في العراق، الثلاثاء، تجميد أنشطة الجيش العراقي وقوات "الحشد الشعبي" في محافظة الانبار، وعدت تلك الأنباء غير دقيقة، فيما أكدت أن التحالف الدولي يواصل دعمه لقوات الأمن العراقية في الأنبار من خلال الضربات الجوية والتدريب.
 
وأكد المتحدث باسم السفارة سكوت بولز، في حديث صحافي، أن التقارير التي تناولتها وسائل الإعلام مؤخرًا بأن المستشارين العسكريين الأميركيين جمدوا أنشطة الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، أو قد يلعبون دورًا في تجميد أنشطتهم، غير دقيقة تمامًا ولا أساس لها من الصحة.
 
وأضاف بولز: "التحالف الدولي يواصل جهوده لدعم قوات الأمن العراقية في الأنبار، من خلال الضربات الجوية التي يشنها، ومن خلال تجهيز وتدريب القوات وتقديم المشورة والمساعدة الداعمة للحملة العسكرية ضد داعش في الرمادي".
 
وأكد بولز أن الضربات الجوية كان لها تأثير مدمر ليس فقط على صعيد القتال في الرمادي، ولكن على محاور القتال في محافظة الأنبار أيضًا، من أجل إضعاف وتدمير خطوط إمداد ومراكز سيطرة "داعش".

واعلنت قيادة العمليات المشتركة، أن طائرات "إف 16" قصفت مواقع وجسرًا في الحويجة لقطع إمدادات عناصر "داعش" المتطرفة، مؤكدة أن التنظيم غادر القضاء باتجاه الشرقاط والموصل.

وأوضحت القيادة، في بيان وصل"العرب اليوم" نسخة منه، أن طائرات "إف16" نفذت، مساء أمس الإثنين، ضربات موجعة على مقرات وأهداف لعناصر "داعش" المتطرفة أثارت فيهم الهلع والارتباك ، ما دعاهم الى مغادرة الحويجة باتجاه الشرقاط والموصل.
 
وأعلنت قيادة "الحشد الشعبي" في محافظة الأنبار، الثلاثاء، عن مقتل مسؤول المشاجب في تنظيم "داعش" وأربعة من معاونيه في عملية عسكرية، شرقي الفلوجة.
وأكد آمر الفوج الثالث في اللواء 30  للحشد الشعبي العقيد محمود مرضي الجميلي، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، أن القوات الامنية نفذت عملية عسكرية واسعة في منطقة الرشاد في قضاء الكرمة 19 شرقي الفلوجة، مما أسفر عن مقتل مسؤول المشاجب في تنظيم "داعش" في قضاء الكرمة، شرقي الفلوجة، المدعو أبو جمانة المهاجر وأربعة من معاونيه.
 
وأضاف الجميلي: "العملية العسكرية أسفرت عن تدمير مخبأ كبير للأسلحة والصواريخ مع تفجير ثلاث شاحنات ناقلة للعبوات ومنصة لإطلاق الصواريخ"، مشيرًا إلى أن عناصر التنظيم أصبحوا الآن تحت مرمى نيران القوات الأمنية في مركز الناحية.
 
وكشف شاهد عيان من محافظة نينوى، الثلاثاء، عن مقتل قيادي بارز في تنظيم "داعش" وهو أحد أبرز المطلوبين للقضاء بتهم الإرهاب.
 
وتابع الشاهد: "قصف جوي للتحالف الدولي استهدف مقرًا لتنظيم داعش المتطرف في منطقة ريفية في تل الرمان غرب الموصل أسفر عن مقتل 7 متطرفين بينهم ناجي الحمداني المتهم بتفجيرات عدة وتدمير وسرقة مناطق أثرية في الموصل".

وواصل شاهد العيان: "الحمداني كان يشغل منصب والي غرب الموصل بتنظيم داعش"، مؤكدًا أن مقتله يعد مكسبًا مهمًا في جهود محاربة التطرف".
ودمر الطيران الحربي العراقي جسراً ستراتيجياً غربي المحافظة، كان داعش يستخدمه لنقل مسلحيه وامداداته من سوريا لمختلف المناطق التي يستولي عليها داخل البلاد، مبيناً أن التنظيم "يخشى كثيراً" من تلك الغارات التي تتزامن مع تكثيف الاستعدادات لتحرير مناطق غربي كركوك وجنوبيها.

وقال مصدر عسكري بأن طائرات "إف 16" التابعة للقوة الجوية العراقية، نفذت ضربات عدة استهدفت مواقع "داعش" بالقرب من قضاء الحويجة، غرب مدينة كركوك مما أسفر عن تدمير تام لجسر صدر النهر، على نهر الزاب، غرب مدينة كركوك، الذي كان المتطرفون يستخدمونه لنقل عناصرهم وامداداتهم من مدينة الرقة السورية مرورًا بالموصل إلى الشرقاط وأطراف بيجي والحويجة وصولاً لمناطق جنوبي كركوك وغربيها".
 
واعلن مصدر عسكري، الثلاثاء، أن قوات الجيش عثرت على معمل كبير لتفخيخ السيارات وتصنيع العبوات الناسفة في منطقة السدة غرب سامراء.
 
وذكر المصدر أن قوات الجيش عثرت على معمل كبير يستخدمه المتطرفون لتصنيع العبوات الناسفة وتفخيخ العجلات في منطقة السدة غرب سامراء.