أعلنت السفارة الأميركية لدى العراق، السبت، أن الولايات المتحدة سلمت أسلحة ومعدات عسكرية لـ 100 من مقاتلي العشائر في قاعدة الحبانية في محافظة الأنبار، بينما أكد الجيش الأميركي أنَّ التحالف الدولي شن 25 ضربة جوية في العراق وثماني ضربات في سورية، أمس الجمعة، ضد أهداف لتنظيم "داعش".
وأوضحت السفارة في بيان اطلع عليه "العرب اليوم" أن "بلادها سلمت خلال احتفالية جرت قبل يومين في قاعدة الحبانية أسلحة ومعدات إلى نحو 100 من مقاتلي أبناء العشائر السنية المدربين والمسجلين ضمن الحشد الشعبي لدى الحكومة العراقية لتحرير وحماية مجتمعاتهم المحلية".
وأضاف البيان أن قوى الأمن الداخلي استلمت من حكومة الولايات المتحدة أسلحة ومعدات تتضمن المدافع الرشاشة والبنادق والذخيرة ومستلزمات الإسعافات الأولية وغيرها من المواد، مشيرا إلى أن "هؤلاء المتطوعين انضموا إلى آلاف آخرين من محافظة الأنبار والذين سبق والتحقوا بالحشد الشعبي ويقاتلون جنباً إلى جنب مع قوات الأمن العراقية ضد داعش".
ولفتت السفارة إلى أن أبناء العشائر هم جزء لا يتجزأ من العمليات القتالية التي قيدت تحركات "داعش" في أراضي محافظة الأنبار، والذين بدورهم قدموا التضحيات هم أيضا وقاتلوا للدفاع عن زملائهم الجنود، وأثنت على دور الحكومة العراقية بالتزامها بتسليح ودمج مقاتلين أبناء العشائر.
ونقل البيان عن السفير الأميركي لدى العراق ستيوارت جونز قوله إن "تسليح وتجهيز وتدريب المتطوعين للدفاع عن مجتمعاتهم المحلية مكونا أساسيا في الحرب الشاملة ضد داعش. هؤلاء المقاتلين أثبتوا بالفعل شجاعتهم ومهارتهم في ساحة المعركة".
وأشار جونز إلى أن "الولايات المتحدة تقف مع العراق في حربه ضد داعش، وتتعهد بالدعم المستمر والتعاون من خلال الضربات الجوية والمعلومات الاستخباراتية والتدريب وتقديم المعدات".
وذكر الجيش الأميركي إن قوات الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة شنت 25 ضربة جوية في العراق وثماني ضربات في سورية، أمس الجمعة ضد أهداف لتنظيم داعش، وأفادت قوة المهام المشتركة في بيان لها السبت، بأن "الضربات الجوية التي شنت في العراق تركزت قرب 12 مدينة من بينها الموصل والرمادي والتاجي وطوز وسنجار.
ولفتت إلى أنها "دمرت مبان ومركبات ومنشأة لتصنيع المتفجرات وأكثر من 50 موقعا قتاليا للمتشددين"، مضيفة إن "الضربات الجوية في سورية كانت ست ضربات أصابت أهدافا قرب بلدة مارع بينما استهدفت الضربتان الأخريان أهدافا في الرقة وتل ابيض".
وفي سياق متصل، دمر طيران التحالف الدولي ،وكرا لتنظيم "داعش" وزورقا يحمل "إمدادات لوجستية" للتنظيم بقصف جوي لطيران التحالف الدولي، غرب الرمادي.
وذكرت خلية الإعلام الحربي، في بيان، وصل" العرب اليوم" نسخة منه، أن "طيران التحالف وجه ضربة جوية أسفرت عن تدمير وكر يحتوي على متفجرات محلية الصنع، بمحيط ناحية البغدادي، غربي الأنبار".
ولفتت الخلية، إلى أن "العملية الجوية أسفرت عن حرق زورق يحتوي على إمدادات لوجستية لعناصر داعش المتطرف وقتل من فيه"، وتابعت، إن "اللواء 76 التابع للفرقة 16 بالجيش العراقي، تمكن من تدمير ثلاث عجلات مفخخة وقتل من فيها، بعد أن كانت متجهة لاستهداف قطعاتنا في منطقة حميرة، بالمحور الجنوبي الشرقي لقاطع الأنبار".
وأفاد شهود في محافظة نينوى، اليوم السبت، بأن تنظيم " داعش" أعدم رئيس تجمع عشائر نينوى، وسط مدينة الموصل (405كم شمال بغداد)، بعد شهر على اعتقاله.
وقال الشهود، إن "عناصر من تنظيم داعش، قاموا بإعدام رئيس تجمع عشائر نينوى الشيخ عبد الكريم اللهيبي رميا بالرصاص داخل احد مقرات التنظيم، وسط مدينة الموصل"، وأضافوا أن "عناصر التنظيم، كانوا قد اعتقلوا اللهيبي منذ أشهر من منزله في مدينة الموصل".
أرسل تعليقك