بدأت محافظة الانبار بإجراءات تسليح العشائر، فضلًا عن التحضيرات اللوجستية لمعركة تحرير المحافظة من عناصر "داعش"، يأتي ذلك فيما استهدف التحالف الدولي بضربات جوية مواقع للتنظيم جنوب مدينة الرمادي.
وأكد محافظ الانبار صهيب الراوي، الخميس، أنَّ "إجراءات تسليح العشائر تجري على قدم وساق، فضلًا عن التحضيرات اللوجستية للمعركة"، وتستعد الانبار لقتال تنظيم "داعش" بعد تكبدهم لخسائر فادحة وأراضي في صلاح الدين المجاورة.
وأوضح الراوي أنَّ "تسليح عشائر العامرية تم بشكل كامل وهناك عمليات تسليح ثانية تجري على قدم وساق، فيما هناك تنسيق وتحضيرات لوجستية للمعركة"، مشيرًا إلى أنّه "يعقد في هذا الأثناء اجتماعًا أمنيًا، وهناك طرح لشراء مزيد من الأسلحة".
وأضاف أنَّ "الولايات المتحدة الأميركية ستدعم الانبار وفق اتفاق مع الحكومة العراقية في الحرب ضد "داعش" في المحافظة"، فيما منع تنظيم "داعش" سكان المدينة من الخروج، وفرض أحكامًا مشددة، وفق ما أفاد به ناشطون.
وأبرز مصدر محلي، أنَّ "التنظيم بدء بالتضيق أكثر على سكان هيت، ومنع خروجهم والدخول من وإليها ووضع أحكامًا مشددة لاتخاذهم دورعًا بشرية"، كما سيطر المتشددون على مدن في محافظة الانبار بعد هجومهم المباغت في حزيران/يونيو الماضي على مدينة الموصل.
وبيّن مصدر في استخبارات الجيش العراقي، الخميس، أنَّ "التحالف الدولي استهدف بضربات جوية مواقع لتنظيم "داعش" جنوب مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار"، ولافتًا إلى أنّ "التحالف الدولي قصف مواقع لـ"داعش" في منطقة التأميم جنوب الرمادي، أسفرت عن مقتل 13 متطرفًا من التنظيم".
وذكر مصدر أمني في المحافظة، الخميس، أنّ "مدير شرطة الضلوعية العقيد قنديل الجبوري، نجا من محاولة اغتيال بتفجير انتحاري بحزام ناسف في منطقة القادسية، شمالي تكريت".
وتابع المصدر أنَّ "انتحاريًا يرتدي حزامًا ناسفًا حاول، مهاجمة مدير شرطة الضلوعية العقيد قنديل الجبوري، والقوة الأمنية المرافقة له، أثناء تنفيذهم حملة تفتيش للمنازل في حي القادسية شمالي تكريت".
وأردف، أنَّ "القوات الأمنية أطلقت النار على الانتحاري، مما أسفر عن تفجيره من دون إصابة العقيد القنديل والقوة المرافقة له بأي أذى"، بينما سقط ثلاثة من عناصر الشرطة بين قتيل وجريح في اشتباكات مسلحة مع عناصر تنظيم "داعش"، شمال تكريت.
واستطرد مصدر في قايدة شرطة المحافظة أنَّ "اشتباكات مسلحة اندلعت بين قوة من الشرطة وعناصر من تنظيم "داعش" كانوا يتحصنون داخل منزل في منطقة حي القادسية، شمالي تكريت، مما أسفرت عن مقتل أحد عناصرها وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة"، ووتمكنت القوات الأمنية،الخميس،من تحرير منطقة الزلاية غرب قضاء سامراء بالكامل.
وووجه مصدر في قيادة عمليات سامراء، إلى أنَّ "القوات الأمنية والحشد الشعبي نفذتا عملية أمنية تمكنت خلالها من تحرير منطقة الزلاية غرب قضاء سامراء"، وأنه "تم تكبيد عناصر "داعش" خسائر فادحة".
من جهة ثانية، نوه موقع إخباري عبري، الخميس، إلى "مقتل مسلح من تنظيم "داعش" في العراق من عرب إسرائيل، فيما لفت إلى أنه "انضم إلى التنظيم منذ عامين في سورية".
ونقل موقع "واي نيت" الإخباري العبري خبرًا بأن "مسلحًا من عرب الاحتلال؛ التحق في صفوف تنظيم "داعش" في سورية والعراق قبل عامين، وقتل خلال أحد المعارك الدائرة في العراق الآن".
واستدرك الموقع عن عائلة المسلح قولهم إنَّ "أحمد حباشي (30 عامًا) وزميل ثاني له من عرب الاحتلال؛ فروا إلى سورية للالتحاق بالتنظيم"، مشددين على أنه "قتل خلال أحد المعارك التي وقعت، الأربعاء في العراق".
ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يقتل فيها مسلح من عرب إسرائيل بعد التحاقه بصفوف تنظيم "داعش" في العراق وسورية، وكان أكثر من 20 مواطنًا من عرب إسرائيل غادروا إلى إسرائيل في أوائل كانون الأول/ديسمبر من عام 2014؛ ليلتحقوا بصفوف تنظيم "داعش" في العراق وسورية.
أرسل تعليقك