أعلنت قيادة عمليات بغداد، اليوم الجمعة، عن مقتل وإصابة أربعة من عناصر القوات الأمنية باشتباكات مع مسلحين، شرقي بغداد، فيما أكدت ملاحقتها لعصابات الجريمة التي تعبث بأمن الوطن.
وقالت قيادة عمليات بغداد في بيان وصل"العرب اليوم" نسخة منه، إنه "نتيجة توفر معلومات استخبارية بوجود أحد أفراد العصابة المنفذة لعملية خطف العمال الأتراك تحركت قوة للبحث والتفتيش في شارع فلسطين"، مبيناً أن "القوة تعرضت إلى إطلاق النار من عناصر مسلحة حاولت اعتراضها، مما أسفر عن استشهاد جندي وإصابة ثلاثة آخرين".
وأكد البيان أن "ذلك لن يثني قواتنا الامنية من مواصلة البحث والتفتيش للقبض على المجرمين وفرض القانون والضرب بيد من حديد على كل من يحاول العبث بأمن وامان المواطنين في بغداد".
وشدد البيان على"ملاحقة عصابات الجريمة المنظمة وعدم السماح لها في العبث بأمن المواطن أو التأثير على الاستثمار وإنعاش الاقتصاد".
وفي سياق متصل،أكدت كتائب حزب الله، اليوم الجمعة، أن القوات الأمنية داهمت احد مقاره للبحث عن "والي بغداد"، فيما لفتت إلى اعتقاله قبل أيام في احد قواطع العمليات.
وقالت الكتائب في بيان اطلع عليه" العرب اليوم" إن "القوة الأمنية التي داهمت أحد مقارنا، كانت تبحث عن والي بغداد المجرم زياد خلف".
وأضاف البيان، إن "خلف، كان قد اعتقل من قبل قوة من الكتائب قبل ثلاثة أيام في أحد قواطع المواجهة، مؤكداً أن "خلف له ارتباط بحزب البعث المحظور".
يذكر ان مصدر امني افاد ، امس الخميس، بان قوات امنية فرضت طوقا امنيا على منطقة حي المهندسين شرقي العاصمة، فيما اقتحمت احدى المساجد الحسينية بحثا عن مسلحين هاجموا سيطرة تفتيش في المنطقة.
وقال المصدر في حديث لـ"العرب اليوم" ان "قوات امنية مكونة من جهاز مكافحة الجريمة المنظمة والشرطة الاتحادية واستخبارات الشرطة وباسناد من مروحيات طيران الجيش، فرضت مساء الخميس طوقا امنيا على منطقة حي المهندسين الواقع في شارع فلسطين شرقي العاصمة بغداد".
واضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، ان "مسلحين مجهولين هاجموا مساء الخميس سيطرة تفتيش مشتركة من الجيش والشرطة باسلحة كاتمة".
وتابع المصدر، ان "القوات الامنية اقتحمت احد المساجد الحسينية في المنطقة بحثا عن المسلحين الذي فروا الى تلك المنطقة بعد مهاجمتهم لنقطة التفتيش الامنية". ولم يخض المصدر بتفاصيل اخرى.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية "أحمد جمال"، قد صرّح أمس، إن ثمة خيوط أولية سترشد الجهات الأمنية إلى مختطفي العمال الأتراك ومكان احتجازهم، مبيناً أن المسألة قد تحسم خلال أيام قليلة.
فيما أكد وزير الخارجية العراقي "إبراهيم الجعفري، أن وزارته تتابع التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية للتوصل إلى مرتكبي الجريمة (الخطف).
وكان مسلحون مجهولون يرتدون زيًا عسكريًا قد اقتحموا، فجر أمس الأول الأربعاء، ملعباً لكرة القدم، قيد الإنشاء، في منطقة الحبيبية، شرقي بغداد، تنفذه شركة تركية، واختطفوا 18 عاملاً يحملون الجنسية التركية، فيما قالت شركة "نورول" التركية القابضة، في بيان لها أن الأشخاص المداهمين كسروا أبواب الغرف والمكاتب، وأجروا تفتيشًا في المكان.
ولم تعلن حتى الآن أية جهة مسؤوليتها عن عملية الاختطاف، كما لم تكشف السلطات الأمنية أية نتائج حول تحقيقاتها.
أرسل تعليقك