فتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الطريق أمام تسليم نظام الصواريخ المضادة للطائرات المتطور إلى إيران؛ التي كانت تحت الحصار على مدى السنوات الخمس الماضية.
وفي إطار الاتفاق المؤقت بشأن البرنامج النووي الايراني في لوزان، أشار بوتين إلى أنّ إيران ستُقدم على الخطوة للحصول على السبق في إنهاء العقوبات عليها.
ووقّع بوتين مرسومًا اليوم الأثنين لكسر الجمود الذي يعتري الحظر على تقديم عقد بقيمة 800 مليون دولار لصواريخ S-300 روسية الصنع مقابل شحنة بترول بقيمة 20 بليون دولار.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" عن مسؤول في وزارة الدفاع الروسية قائلًا إن "روسيا ستقدم على تقديم خمسة دفعات من أنظمة صواريخ S- 300 بسرعة لإيران مرة واحدة".
وذكرت صحيفة "الغارديان"، أنّ هذه العقود قد تم تجميدها منذ عام 2010 على يد رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، بعد ضغوط من الولايات المتحدة وإسرائيل. لكن روسيا تصر منذ فترة طويلة على أن قرار التجميد بتسليم S-300 كان بناءًا على عقوبات مجلس الأمن للأمم المتحدة التي فُرضت على إيران بسبب برنامجها النووي.
ووفقًا لوسائل الإعلام الروسية، فإنّ هذا المرسوم "يرفع الحظر المفروض على عبور الأراضي الروسية، بما في ذلك النقل الجوي، وتصدير الاتحاد الروسي إلى جمهورية إيران، وأيضًا النقل إلى جمهورية إيران خارج أراضي روسيا، سواء عن طريق البحر أوالجو، لأنظمة صواريخ الدفاع الجوي S-300 ".
وجاء تحرك ميدفيديف نتيجة لقرار مجلس الأمن الدولي 1929، الصادر في حزيران/يونيو 2010، الذي حظر البيع لإيران كل من "الدبابات والمركبات القتالية المدرعة، وأنظمة مدفعية من العيار الثقيل والطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية والسفن الحربية والصواريخ أو أنظمة الصواريخ. "
وعلى الرغم من أنّ إيران قد صنعت نسختها الخاصة من النظام الصاروخي - الذي كشفت عنه لأول مرة في العام الماضي - S-300S الذي سيزيد بشكل ملحوظ دفاعاتها الصاروخية المضادة للطائرات في وقت يتزايد فيه التوتر في المنطقة.
يّذكر أنّ نظام S-300 استبدل بأنظمة الصواريخ Antey-2500 الجديد و نظام S-400- في وقت سابق من هذا العام - ولكن لا يزال ينظر إليه على أنه نظام دفاع جوي قوي بمدى حوالي 90 كم، الذي سيجعل أي هجوم مستقبلي على إيران أو منشآتها النووية - من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل - إلى حد كبير أكثر صعوبة وتكلفة.
ويأتي هذا التسليم أيضًا وسط التوتر الساخن على نحو متزايد بين إيران والمملكة العربية السعودية، وكان آخرها في اليمن إذ دعمت الولايات المتحدة، المملكة العربية السعودية.
وكانت ايران قد دفعت بالفعل للحصول على هذا النظام عام 2007، وكان تم رفع دعوى لعدم التسليم. ومع ذلك، يشير الوضع إلى أن المأزق بين طهران وموسكو حول هذا النظام بدأ في الظهور في وقت سابق من هذا العام.
وصرّح مسؤول حكومي روسي رفيع المستوى لـ"رويترز"، بأنّ روسيا بدأت توريد الحبوب والمعدات ومواد البناء إلى إيران مقابل النفط الخام بموجب اتفاق المقايضة.
وأضاف ريابكوف في مؤتمر مع أعضاء مجلس الشيوخ في البرلمان بشأن إجراء محادثات مع ايران "أردت أن ألفت انتباهكم إلى تداول تم خارج اتفاق النفط مقابل السلع".
أرسل تعليقك