صنعاء – العرب اليوم
واصلت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية عملياتها لردع المتمردين "الحوثيين" وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، ودعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، من خلال حشد آلياتها العسكرية في محافظة مأرب، شرق صنعاء، استعدادا لمعركة الحسم، وبدء عملية تحرير العاصمة.
وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية، أن نحو 500 آلية ضخمة، منها دبابات ومدرعات وعربات وناقلات جند ومنظومات صواريخ متقدمة، إلى جانب ثماني مروحيات من نوع "أباتشي" وصلت إلى مطار صافر، وستقوم بمهمات قتالية معينة عند بدء الاشتباكات.
وأضافت المصادر أن ملامح الخطة النهائية تتضمن فرض حصار على العاصمة، على أن يقوم الثوار داخل صنعاء بمناوشات عنيفة مع المتمردين، لإضعافهم وزعزعة قوتهم قبل أن تقتحمها القوات من الخارج.
وأضافت المصادر، أن هناك دورا كبيرا ينتظر مقاتلي القبائل الذين أعلنوا استعدادتهم، وسيتم الانقضاض من الخارج من ثلاثة محاور، الأول، ينطلق من مأرب في اتجاه الجوف وصعدة، والثاني من الجوف في اتجاه عمران، والثالث من مأرب باتجاه منطقة نهم وأرحب، خاصرة صنعاء الشمالية.
كما واصلت مقاتلات التحالف، الخميس، تدمير مخازن أسلحة المتمردين في صنعاء والمناطق المحيطة بها، إذ شنت غارات عنيفة استهدفت مخازن أسلحة شمالي العاصمة صنعاء، كما قصفت مواقع "الحوثيين" في منطقة حريب والجفينة والفاو في مأرب، بمشاركة "الأباتشي" التي تنفذ عملية تمشيط دقيقة للمواقع والنقاط الحوثية في إطار حملة لتطهير المناطق الداخلية للمحافظة.
وأوضح المركز الإعلامي للمقاومة، أن طيران التحالف شن أربع غارات على مخازن أسلحة في مقر الكلية الحربية، وبيّنت أن الغارات أدت إلى تدمير أسلحة كانت موجودة في مخازن داخل الكلية.
ونوه سكان محليون في منطقة الحصبة بأن طيران التحالف شن غارات عدة على معسكر الفرقة أولى مدرع، ومعسكر الصيانة. وأشار مصدر عسكري إلى أن مقاتلات التحالف شنت أيضا غارات جوية على منطقة كهلان، مضيفا أن دوي انفجارات هز المدينة عقب الغارات، وأن ألسنة اللهب شوهدت ترتفع عاليا فوق المناطق المستهدفة، كما تطايرت شظايا الصواريخ والقذائف.
أرسل تعليقك