كشفت وكالة أنباء أميركية، الخميس، أنَّ الهجوم الانتحاري الذي استهدف مبنى محافظة أربيل مساء الأربعاء، نفّذته امرأة، فيما تمكنت قوات كردية عراقية من دخول ناحية السعدية في محافظة ديالى من محورين الشرقي والغربي، بينما اندلعت اشتباكات عنيفة في ناحية الفرات غرب الأنبار بين القوات الأمنية ومسلحي "داعش"، يأتي هذا في وقت هدَّد التنظيم المتطرف بتفجير المدارس واختطاف طلبتها في قضاء الدجيل في محافظة صلاح الدين.
وأكدت وكالة "يو بي آي" الأميركية، أنَّ منفذ العملية الانتحارية التي أدت إلى مصرع خمسة أشخاص وجرح 29 آخرين كان امرأة انتحارية".
ونقلت الوكالة عن شهود عيان مصابين قولهم إنَّهم شاهدوا امرأة تلبس الحجاب كانت تقود السيارة المفخخة من طراز "هونداي" في المكان وقد أوقفتها في المكان الخطأ في الشارع ثم تحرك قليلا إلى الأمام لتنفجر بعدها، فيما شوهدت مقاطع مسجلة للكاميرات في مكان الحادث أظهرت وجود أحذية نسائية في موقع الانفجار.
وميدانيًا، أعلن مصدر أمني في ديالى، أنَّ اشتباكات عنيفة تدور في مناطق السعدية لاستعادة السيطرة على الناحية بشكل تام، موضحًا أنَّ قوات الأمن تمكّنت من استعادة السيطرة على مناطق عدة وقتل الكثير من المتطرفين وتدمير عشرات العجلات والمركبات وإبطال مفعول الكثير من العبوات الناسفة.
إلى ذلك تدور معارك عنيفة بين تنظيم "داعش" والقوات العراقية في ناحية الفرات قرب بلدة هيت في محافظة الأنبار غرب البلاد، وأفاد مصدر في حكومة الأنبار، بأنَّ معارك تجري في هذه الأثناء بين تنظيم "داعش" الذي يحتل ناحية الفرات والقوات العراقية التي تسعى إلى استعادتها.
وفي صلاح الدين، ذكر مصدر محلي بأن تنظيم "داعش" هدَّد بتفجير المدارس واختطاف طلبتها في قضاء الدجيل التابع لمحافظة صلاح الدين، مضيفًا أنَّ عناصر التنظيم يرمون رؤوس الأبقار في المدارس من أجل تخويف الطلبة، مشيرًا إلى أنَّ القوات الأمنية اتخذت إجراءات مشددة من اجل تأمين المدارس والطلاب، من أية هجوم مفاجئ.
ومن جانب آخر، انسحب رتل لـ"داعش" يضم 25 عجلة بصورة مفاجئة من الشرقاط شمال تكريت إلى الموصل وسط استغراب من أهالي المنطقة، فيما ترك مسلحو التنظيم مقراتهم بشكل مفاجئ في دور التصنيع ومقر الفوج الرابع في الشرقاط.
في الأثناء التي فيها، اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية وعناصر داعش في ناحية الاسحاقي التابعة لقضاء بلد جنوب تكريت، وسلم على إثرها ستة عناصر من التنظيم، أنفسهم للقوات الأمنية، التي اقتادتهم إلى مركز أمني للتحقيق معهم، فيما تواصل عملياتها العسكرية في محافظة صلاح الدين لتطهيرها بشكل كامل من عناصر "داعش".
وفي نينوى، قصفت طائرات التحالف الدولي تجمعًا لمسلحي تنظيم "داعش" في ناحية البعاج غرب الموصل، ما أسفر عن مقتل والي الناحية نشوان الخاتوني والملقب بأبو فاطمة و تسعة من مرافقيه، ومن ضمن القتلى عرب الجنسية، وأسفر القصف أيضًا عن تدمير المنزل الذي كان يتجمع به المسلحين.
وفي البصرة جنوب العراق، أشار رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة جبار الساعدي، إلى أنَّ مسلحين ملثمين اعترضوا، الخميس، سيارة كان يستقلها بعض الموظفين في شركة الحفر العراقية التابعة لوزارة النفط قرب مديرية مركز تدريب الشرطة في منطقة الشعيبة وسرقوا منهم مبلغًا لا يقل عن 60 مليون دينار، مبينًا أنَّ المبلغ المسروق هو رواتب الموظفين.
وأوضح الساعدي أنَّ اللصوص كانوا يستقلون سيارات مدنية لا تحمل لوحات تسجيل، مضيفا أنَّ قوات الشرطة سارعت إلى فتح تحقيق في الجريمة عند تلقيها شكوى من الموظفين الذين تعرضوا إلى السرقة.
من ناحية أخرى، أفاد مصدر في وزارة الداخلية، اليوم الخميس، بأنَّ 10 أشخاص سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير عبوة ناسفة قرب محال تجارية في منطقة الصليخ شمال بغداد، موضحًا أنَّ عبوة ناسفة انفجرت، مساء الخميس، قرب محال تجارية في منطقة الصليخ، مما أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين بجروح".
ولفت المصدر إلى أنَّ عبوة ناسفة انفجرت أيضًا، قرب مطعم شعبي في حي التراث جنوب العاصمة، ما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة.
أرسل تعليقك