تفجير السيارة امام مسجد التقوى في طرابلس
تفجير السيارة امام مسجد التقوى في طرابلس
بيروت ـ جورج شاهين
عممت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في خطوة متقدمة، رسما تشبيهيا لمن يعتقد انه منفذ جريمة تفجير السيارة امام مسجد التقوى في طرابلس التي انفجرت قبل خمس دقائق من السيارة الأخرى التي انفجرت امام مسجد السلام في محلة الميناء في طرابلس والتي نجم عن انفجارهما يوم الجمعة الماضي حوالى 50
قتيلا وأكثر من 950 جريحاً طرابلسيا.
وصدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: "تعمم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بناء لإشارة القضاء المختص، رسما تشبيهيا لشخص مجهول الهوية، يشتبه به بوضع سيارة مفخخة أمام مسجد التقوى في مدينة طرابلس بتاريخ 23/8/2013.
لذلك، يرجى من المواطنين الكرام ممن لديهم أية معلومة عن الشخص الذي تنطبق عليه مواصفات الرسم التشبيهي، المساهمة بتوقيفه من خلال الإبلاغ عن مكان وجوده، عبرالإتصال فورا بشعبة المعلومات على الخط الساخن: 1788 والخط العادي: 624100/01، للادلاء بما لديهم من معلومات، علما بأن كل مواطن يساهم في إعطاء أية معلومة يبقى اسمه طي الكتمان وفقا لاحكام القانون".
وبعد ظهر اليوم إلتأم لقاء مسيحي - إسلامي في دار الفتوى في طرابلس على أثر الأحداث الأمنية التي ألمت أخيرا بالمدينة، الإجتماع الموسع ضم أمين الفتوى الشيخ محمد إمام، رئيس دائرة أوقاف طرابلس الدكتور الشيخ حسام سباط، مدير مكتب المفتي الشيخ مالك الشعار الشيخ ماجد الدرويش، الشماس برثانيوس أبو حيدر والأب يوحنا بطش ممثلين راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت إفرام كرياكوس، المونسينيور بطرس جبور ممثلا راعي أبرشية طرابلس المارونية جورج بو جودة، رؤساء بلديات: طرابلس نادر الغزال، الميناء محمد عيسى، البداوي حسن غمراوى والقلمون طلال دنكر، قائد سرية درك طرابلس العميد بسام الأيوبي، المقدم أحمد عدرة ممثلا مسؤول جهاز مخابرات الجيش في الشمال العميد عامر الحسن، منسق العلاقات بين بلدية طرابلس والأجهزة الأمنية المؤهل الأول سمير آغا، أنطوان منسى ممثلا الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وعضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الدكتور جلال حلواني.
وأعرب المجتمعون في بيان على الاثر، عن "تضامنهم مع مفتي طرابلس والشمال"، مطالبين ب"عودته إلى بلده والذي غيب قسريا عنه بسبب التهديد الأمني، لكي يأخذ دوره اللازم في بلده وبين أهله وبأن تؤمن له الحماية اللازمة".
وخلص المجتمعون الى القرارات والتوجيهات الآتية:
1- وضع خطة أمنية تفصيلية لحماية دور العبادة وأماكن التجمعات العامة، فالمأمول من المؤسسات والمواطنين التجاوب مع التوجيهات التي تصدر عن الأجهزة الأمنية والرقابية المعنية.
2- ضرورة نشر الوعي لدى المواطين كافة حول الحس الأمني وضرورة التنبه لأي أمر غريب.
3- تقليل التوجه إلى دور العبادة بالسيارات ما أمكن وبخاصة لمن كانت بيوتهم قريبة نسبيا أو الإلتزام بتوجيهات لجان دور العبادة المولجة بتنظيم إيقاف السيارات في أماكنها المخصصة لها.
4- مكافحة ظاهرة الدراجات النارية العشوائية التي غزت شوارع طرابلس والتشدد في موضوع ضبطها وتنظيمها.
5- ضرورة التنبه من ظاهرة تنامي السرقات للسيارات والبيوت.
6- التشدد في مكافحة اللوحات المزورة للسيارات.
7- تفعيل لجان دور العبادة من مساجد وكنائس والرقابة الذاتية.
8- وضع سلاسل حديدية حول دور العبادة.
9- تأمين أجهزة كشف للأجسام الغريبة وبخاصة عند أبواب المواقف العامة للسيارات.
10- تفعيل كاميرات المراقبة لدى المؤسسات العامة والخاصة.
11- استنكار ما قام به البعض من تصرفات غير مسؤولة تجاه القوى الأمنية وقت الإنفجارات وما أعقبها، ومطالبة الجميع بأقصى درجات التعاون مع الجهات الأمنية المعنية.
12- رفض نظرية الأمن الذاتي والمظاهرالمسلحة خارج إطار مؤسسات الدولة".
وحيا المجتمعون "أبناء طرابلس خاصة ولبنان عامة، لوقفتهم الإنسانية الرائعة مع المصابين، وخصوصا هيئات المجتمع المدني والتيارات الشبابية، التي اعطت أجمل صورة عن التعاون والتعاضد الإنساني"، شاكرين "كل من ساهم في تخفيف المصاب ورفع الأنقاض وبخاصة إطفائية إتحاد بلديات الفيحاء والدفاع المدني وجهاز الطوارىء في الجمعية الطبية الإسلامية والصليب الأحمر والقوى الأمنية ووسائل الإعلام التي نأمل دائما أن تتبع المهنية والمصداقية والإعلام الإيجابي والذي لا يساهم في الشحن الطائفي والمذهبي"، مهيبين بالجميع أن "يستمر هذا الحس الإنساني التعاضدي الرائع الذي يفوت الفرصة على المتربصين بنا الشر".
أرسل تعليقك