بغداد-نجلاء الطائي
أكدت المنظمة الدولية للهجرة، الثلاثاء، أن أعداد النازحين فى مختلف أنحاء العراق تتزايد تدريجيًا، فيما بينت أن عدد النازحين تجاوز الآن أكثر من مليون و 750 ألف نازح داخل العراق. يأتي هذا تزامنًا مع نداء استغاثة للمنظمات الدولية والإنسانية والهلال الأحمر العراقي وجهه مجلس محافظة الانبار لمساعدة الأسر التي نزحت من قضاء هيت إلى مناطق صحراوية وتلك التي حاصرها تنظيم " داعش "، محذرًا أن تلك الأسر باتت بدون غذاء ودواء ووقود.
وأعلنت المنظمة في تقرير صدر، الثلاثاء، فى جنيف ، أن "أعداد النازحين فى مختلف أنحاء العراق تتزايد تدريجيًا بسبب الأزمة الحالية فى البلاد"، موضحة أن "عدد النازحين تجاوز الآن أكثر من مليون و 750 ألف نازح".
وأضافت، أن "الزيادة فى أعداد النازحين العراقيين خلال الأسبوعين الأخيرين إنما تعود إلى تدفق النازحين من داخل ووسط وجنوب العراق فرارًا من النزاع المسلح"، مؤكدة أن "الزيادة تصل إلى قرابة 28 ألف نازح عراقي جديد منذ منتصف أيلول/سبتمبر المنصرم".
ولفتت المنظمة إلى أن "حوالى 65 % من النازحين فروا خارج مناطقهم"، منوهة بأن "ما يصل إلى 50 % من هؤلاء النازحين هم من نينوي وحوالى 28 % منهم من الأنبار، في حين أن 13 % من صلاح الدين و5 % من ديالى".
وأشارت المنظمة إلى أن " منطقة كردستان العراق تستضيف حوالى 49% من مجموع النازحين العراقيين تعود أصول معظمهم إلى محافظة نينوي فى الوقت الذي تستضيف الأنبار حوالي 20% من مجموع النازحين معظمهم من داخل المحافظة".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي تعهد، في 6 تشرين الأول/أكتوبر 2014، بإعادة النازحين إلى مناطقهم التي نزحوا منها في أقرب وقت، فيما أشار إلى أن خطة "داعش" باتت واضحة للجميع من خلال زرع بذور الفتنة بين أطياف الشعب العراقي.
وفي سياق متصل ،وجهت رئيسة لجنة المنظمات المجتمع المدني في مجلس محافظة الانبار أميرة عداي نداء إلى جميع منظمات المجتمع المدني ومنظمات الإغاثة الدولية وجمعية الهلال الأحمر العراقية والعربية والعالمية بـ" إغاثة النازحين الذين فروا إلى مناطق صحراوية هربًا من المعارك"، مؤكدةً أن "مئات الأسر محاصرة من قبل عناصر تنظيم "داعش" المتطرف في مدينة هيت (70 كم غرب الرمادي)".
وأضافت أن "التنظيم المتطرف قطع جميع طرق الإمداد لهذه الأسر التي باتت بدون غذاء ودواء ووقود"، مشيرةً الى أن "مئات الأسر الأخرى نزحت من مساكنها في مدينة هيت بسبب تصرفات تنظيم "داعش" والعمليات العسكرية.
أرسل تعليقك