بغداد - نجلاء الطائي
وصف مجلس محافظة الأنبار،عمليات تحرير مدينة الرمادي بـ"البطيئة جدا"، مشيرًا إلى عدم وجود تقدم للقوات الأمنية نحو مركز المدينة، حيث أكد عضو مجلس الأنبار فرحان محمد، أنّ العمليات العسكرية لتحرير مدينة الرمادي بطيئة جدًا، على الرغم من وجود كافة الامكانات لدى القوات الأمنية لتحريرها من تنظيم "داعش" المتطرف.
وأوضح محمد أنّه لا يوجد أي تقدم لتلك القوات بجميع صنوفها نحو مركز الرمادي، على الرغم من محاصرتها "داعش" من ثلاثة محاور، مطالبًا رئيس الوزراء والقيادة العامة للقوات المسلحة بـالإسراع بتحرير الرمادي واستعادة سدة المدينة من تنظيم "داعش" المتطرف.
وميدانيًا، وفي سابقة أمنية الأعنف، منذ العام 2003، حدثت، الأربعاء، قتل 150 عنصرًا من "داعش" فضلًا عن 100 مدنيًا وإصابة 350 آخرين إثر انفجار معمل لتصنيع المتفجرات في الحويجة جنوب تكريت بقصف لطيران التحالف الدولي، وتضاربت الأنباء في قضاء الحويجة بشأن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى انفجار هذا المعمل؛ لكن مسوؤل محلي في مجلس القضاء أكد لـ"العرب اليوم"، أنّ طيران التحالف الدولي قصف معمل تفخيخ تابع لـ""داعش"" في مخازن زراعة قضاء الحويجة غرب مدينة كركوك.
وأبرز المسؤول المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أنّ المصنع يضم أربعة صهاريج تضم الواحدة منها قرابة 40 طنًا من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار، فضلًا عن متفجرات ثانية، ما أدى إلى إحداث دمار كبير في مناطق: 8 شباط وحي المعارض واليرموك وحي الأعوان التي تقع قريبة من الحي الصناعي والمخازن التي استخدمها عناصر "داعش".
وأضاف، أنّ القصف أسفر أيضًا عن مقتل أكثر من 150 عنصرًا من "داعش" فضلًا عن 100 مدني من المناطق المجاورة، بينهم أطفال ونساء نقلوا للعلاج في مستشفيات: الحويجة والموصل، بسبب قطع الطرق بين الحويجة وكركوك بينما أصيب أكثر من 200 عنصر من "داعش" وأيضًا 150 من المدنيين بينهم أطفال.
وفي الوقت نفسه، بيّنت مصادر محلية، أنّ العشرات من الجثث في المناطق السكنية المجاورة لم يعرف عددهم إلى حد الآن مازالوا تحت الانقاض بعد تهديم منازلهم على نحو كامل، لافتًا إلى أنّ هنالك نزوح جماعي للعائلات المتبقية من المدينة إلى مناطق ثانية خشية ردة الفعل الانتقامية لعناصر "داعش"، لا سيما بعدما أن توعدوا أبناء المدينة بالانتقام منهم.
وصدت قوة أمنية، هجومًا لتنظيم "داعش" جنوب مدينة الفلوجة، وتمكنت تلك القوة من قتل أربعة عناصر من التنظيم وتدمير أربع سيارات، ولفت مصدر أمني إلى أنّ قوة من فرقة التدخل السريع الأولى تمكنت من صد هجوم لـ "داعش" على مقر للجيش قرب منطقة النعيمية، جنوب مدينة الفلوجة، ما أدى إلى وقوع مواجهات واشتباكات عنيفة أسفرت عن قتل أربعة منهم، وتدمير أربع مركبات إحداها يقودها انتحاري.
وأردف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّ القوات الأمنية أجبرت العناصر المتبقية على الانسحاب الى داخل مدينة الفلوجة، ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة "الدفاع"، عن وصول القوات الأمنية والحشد الشعبي إلى مناطق قريبة من الجسر الياباني في قضاء الكرمة شرق الرمادي، فيما تمكنت قوة من الشرطة الاتحادية، من قتل سبعة متطرفين خلال محاولتهم التسلل والتعرض للقوات الأمنية في منطقة حصيبة الشرقية شرق الرمادي.
وكانت الشرطة الاتحادية، أعلنت عن تعزيز قطعاتها "الالتحامية" بـ800 مقاتل من قوات النخبة للمشاركة في عمليات عسكرية وصفتها بـ"المهمات الخاصة" ضمن معارك "لبيك ياعراق".
أرسل تعليقك