بغداد - نجلاء الطائي
دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم، خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أنقرة و حزب "العمال" الكردستاني إلى مواصلة عملية السلام الداخلي.
وذكر بيان لرئاسة جمهورية العراق، وصل إلى "العرب اليوم" نسخة منه، أن "رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أجرى مكالمة هاتفية ، مساء أمس الأحد، مع رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، تناولت التطورات الأخيرة في الحرب ضد التطرف في المنطقة".
وأضاف البيان أن "معصوم أثنى على قرار تركيا بالمشاركة في محاربة تنظيم داعش المتطرف"، مؤكدا أن دخول تركيا في الحرب ضد التطرف كفيل بالمساهمة بشكل فعال في تقليص خطر التطرف على عموم دول المنطقة وفي تحقيق هزيمة المتطرفين بشكل شامل".
وأكد معصوم على "أهمية استمرار عملية السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني"، معتبراً أن "السلام يصب في مصلحة كافة أبناء تركيا"، معتبرًا أن قرار أردوغان بمباشرة عملية السلام في 2013 قرار شجاع، وإن الاستمرار في هذه العملية هو السبيل الأنجع للخروج بنتائج إيجابية".
وثمّن الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان مبادرة الرئيس معصوم بالاتصال الهاتفي، مجدداً التأكيد أن "تركيا دولة صديقة للعراق كما أنها ماضية في دعم العراق في حربه الحالية ضد التطرف"، مشيرا إلى أن "تركيا قررت فتح أجوائها أمام التحالف الدولي وإنها مستعدة للمساهمة بشكل فعال في محاربة المتطرفين ودحرهم".
وعاودت مقاتلات "اف-16" التركية ولليوم الثالث على التوالي، قصف أهداف لحزب "العمال" الكردستاني في شمال العراق، وأفادت مصادر أمنية تركية بأن مقاتلات "اف-16" التركية نفذت تسع طلعات جوية، مساء الأحد، قصفت أهدافا لحزب "العمال" الكردستاني شمال العراق.
وأعلن مجلس حلف شمال الأطلسي "ناتو"، أن سفراء دول الحلف الـ28 الأعضاء، سيجتمعون بعد غد الثلاثاء 28 تموز/يوليو الجاري، بناء على طلب من تركيا، لإجراء مشاورات، بموجب المادة الرابعة من ميثاق تأسيس الحلف.
وأوضح بيان صحافي صدر عن مجلس الحلف، مساء أمس الأحد، أنه "بموجب المادة 4 من معاهدة واشنطن المؤسسة لحلف شمال الأطلسي، يمكن لأي عضو أن يطلب التشاور، كلما رأى تهديدا لسلامته الإقليمية، واستقلاله السياسي أو الأمني"، ولفت البيان إلى أن اجتماع سفراء "ناتو" سيعقد في مقر الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأشار بيان صادر عن الخارجية التركية، في وقت سابق من يوم أمس الأحد، إلى أن أنقرة دعت مجلس الـ"ناتو" إلى عقد اجتماع الأسبوع المقبل استنادا إلى المادة الرابعة من ميثاق الحلف، بهدف إجراء مشاورات مع دول الحلف وتقديم معلومات لها حول تدابير اتخذتها تركيا ضد الهجمات والتهديدات التي استهدفت أمنها القومي، والعمليات التي نفذتها أخيرًا.
وشهدت تركيا في الأيام القليلة الماضية، هجمات من جانب تنظيمي "داعش" المتطرف وحزب "العمال" الكردستاني ، أسفرت عن سقوط عدد من المدنيين ورجال الأمن الأتراك بين قتيل وجريح.
وردَّت تركيا، الجمعة الماضية، بقصف استهدف مواقع التنظيمين شمال العراق وسوريا، إضافة إلى عمليات أمنية ضد التنظيمات المتطرفة داخل تركيا، أسفرت عن توقيف 851 مشتبهًا، حتى مساء أمس الأحد، وشنت الطائرات والمدفعية التركية ليلة 24 تموز/أيار عدة غارات متواصلة، خلال حملة عسكرية، على مقار حزب "العمال" الكردستاني، جنوبي وشمالي كردستان.
أرسل تعليقك