نظرة على حياة الموطنين تحت ظلال حكم داعش في سورية والعراق
آخر تحديث GMT22:43:04
 العرب اليوم -

وفق قواعد وإجراءات تعسفية قاسية تفاقم معاناة السكان

نظرة على حياة الموطنين تحت ظلال حكم "داعش" في سورية والعراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نظرة على حياة الموطنين تحت ظلال حكم "داعش" في سورية والعراق

تنظيم "داعش"
بغداد ـ نجلاء الطائي

اقتحم مقاتلي تنظيم "داعش"، القرية العراقية إسكي موصل، وتيقن حينها الشيخ عبد الله إبراهيم أن زوجته في خطر، فبثينة إبراهيم التي كانت مؤيدة قوية لحقوق الإنسان والتي كانت تدير في فترة سابقة مجلس محافظة الموصل، طالبها مقاتلو "داعش" بأن توقع على بطاقة التوبة، وأن تمتثل لحكم التنظيم، مثلها في ذلك مثل جميع ضباط الشرطة والجنود والأفراد الذين يجب عليهم حمل هذه البطاقة في جميع الأوقات.

ووقفت بثينة إبراهيم وحدها في مواجهة تنظيم "داعش" ومن ثم كان إصرارها على عدم الامتثال لحكم التنظيم وقتها سيكلفها كثيرًا، وحاول الشيخ عبد الله إبراهيم إنقاذ زوجته بإرسالها بعيدًا إلى مكان أكثر أمانًا، ومع سماعها خبر وفاة ثلاث من بناتها واثنين من أبنائها، فقد عادت مرة أخرى إلا أنه لم يمر الكثير من الوقت حتى تلقى الشيخ إبراهيم شهادة وفاتها ولا يعرف أي تفاصيل حول مكان تواجد جثتها.

ونجد، عند التطرق للقواعد المعمول بها داخل تنظيم "داعش"، أن هذا التنظيم يغمر فيه الرجال أنفسهم بالمعطر لإخفاء رائحة السجائر المحرمة، إضافة إلى تشغيل سائقو التاكسي أو سائقو السيارات المحطة الإذاعية الخاصة بالتنظيم، حيث أن الاستماع إلى الموسيقى عقوبته التعرض لعشر جلدات، فيما يتوجب على المرأة بأن يتم تغطيتها بالكامل باللون الأسود مع حظر ارتداء الأحذية التي تأتي بكعب، بينما يجب على المتاجر بأن تغلق أبوابها أثناء أوقات الصلاة وعلى جميع من يتواجد في الخارج التوجه لأداء الصلاة.

ويكن الجميع مشاعر الكراهية تجاه هذا التنظيم المتطرف، ولكنهم مستسلمين لليأس ولا يروا أحدًا يقف معهم إذا ما أرادوا الانتفاض للوضع الجاري بحسب ما أدلى أحد النشطاء السوريين البالغ من العمر 28 عامًا، والذي رفض الإفصاح عن اسمه الحقيقي مفضلاً مناداته باسم عدنان، خشية تعرض أسرته لأي مكروه في ظل استمرارهم العيش تحت مظلة القوانين التي تفرضها "داعش"، وهو الآن يتواجد في بلدة غازي عنتاب الواقعة على الحدود مع تركيا.

وأشار عدنان إلى ارتكاب "داعش" لانتهاكات عديدة، ومنها علي سبيل المثال تحويل ملعب لكرة القدم إلى سجن ومكان لإجراء استجوابات، كما جعلت من الميدان الواقع بوسط البلد موقعًا لتنفيذ الإعدام الذي وصفه بميدان الجحيم، حيث شاهد بنفسه جثث الرجال وهي تتدلى لأيام حتى تكون عظة للجميع.

وأجرت "أسوشيتد برس" لقاءات مع أكثر من 20 عراقيًا وسوريًا، وقد سافر واحد من فريق وكالة الأنباء إلى إسكي موصل، وهي القرية الواقعة على ضفاف نهر دجلة شمال الموصل، والتي عانت لسبعة أشهر من حكم "داعش"، وخرج سكان القرية بعدما قام المقاتلين الأكراد بإخراج هؤلاء المتطرفين في كانون الثاني/يناير، في الوقت الذي يبقي فيه التنظيم المتطرف على بعد أميال قليلة بحيث يمكن رؤية ألسنة الدخان المتصاعدة نتيجة أعمال القتال الدائرة.

وسافر أحد الأعضاء الآخرين ضمن وكالة "الأسوشيتد برس" إلى البلدان الواقعة على الحدود مع تركيا، حيث غازي عنتاب وسانليورفا، والتي تعد ملاجئًا للسوريين الذين فروا من اعتداءات "داعش"، وقد حصل أعضاء الفريق على بعض الوثائق التي ينتجها "داعش" من بطاقات للتوبة وكذلك قوائم جرد الأسلحة التي حصل عليها المقاتلين المحليين، إضافة إلى منشورات تتعلق بقواعد خاصة بملابس المرأة ونماذج طلب السفر خارج الأراضي التي يسيطر عليه التنظيم، وجاءت جميع الوثائق والنماذج تحمل شعار "داعش" الخلافة على طريقة النبي محمد صلي الله عليه وسلم عبر اللافتة السوداء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظرة على حياة الموطنين تحت ظلال حكم داعش في سورية والعراق نظرة على حياة الموطنين تحت ظلال حكم داعش في سورية والعراق



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab