بغداد - نجلاء الطائي
كشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى، الأحد، أن "الشخص الذي ظهر في التصوير، الذي بثته مواقع تابعة لتنظيم "داعش"، هو أبوبكر الخاتوني، والي التنظيم على الموصل، وليس أبوبكر البغدادي، كما ادعت "داعش".
وأضاف رئيس اللجنة، محمد إبراهيم، في تصريح صحافي، أن "المعلومات المتوفرة لدينا تؤكد على عدم وجود زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي في مدينة الموصل"، مشيرًا إلى أن "الشخص الذي ظهر في التسجيل المُصوَّر في صلاة الجمعة هو أبوبكر الخاتوني، والي تنظيم "داعش" على الموصل، وليس أبوبكر البغدادي".
وأضاف إبراهيم، أن "طيران الجيش يقوم حاليًا بعمليات مركزة ودقيقة ضد تواجد عناصر تنظيم "داعش"، مُؤكِّدًا على "ارتباط تطهير الموصل بتحرير صلاح الدين، للبدء بعملية عسكرية واسعة لدحر هؤلاء المتشددين".
وأعلن قائم مقام الطوز، شلال عبدول، أن "طائرة عراقية قصفت، الأحد، منزلًا يبعد 200 متر عن مقر الاتحاد الوطني الكردستاني، في مدخل حي آقصو، وسط قضاء الطوز، (90 كم شرق تكريت)، مما أسفر عن مقتل طفلة وإصابة ثمانية آخرين من سكان المنطقة، والحاق أضرار مادية في منزلين ومحلين".
وأبدى عبدول، "استغرابه من القصف على الطوز، لأنها تحت سيطرة قوات البيشمركة والشرطة والأمن الكردي، وليست تحت سيطرة تنظيم "داعش"، مبينًا أن "الغضب يسود أهالي القضاء".
من جانب آخر، أعلن آمر اللواء الأول، في قوات البيشمركة، والمتمركز في كركوك، العميد شيركو فاتح شواني، "قمنا ببناء حاجز ترابي دفاعي ساتر بطول 50 كم، يمتد من ناحية سركران غرب كركوك إلى ناحية داقوق، جنوب كركوك".
وأضاف أن "الساتر الترابي بُني تحديدًا في المناطق الدفاعية للفرقة 12، والتي انسحبت من مواقعها في المحافظة"، موضحًا أن "الحاجز الدفاعي تم بناؤه لصد الهجمات من قِبل تنظيم "داعش" بسيارات مُفخَّخة أو الهجوم على قواتنا، حيث أعطى الحاجز قوة دفاعية إضافية لقوات البيشمركة، في صد أي هجوم مفاجئ لتنظيم "داعش".
وفي السياق الميداني، جدَّد طيران الجيش، قصفه على مدينة الموصل، عبر طائرات دون طيار، ولاسيما في منطقة الشرقاط، جنوب المدينة، ومناطق أخرى في الغرب، وتحديدًا في تلعفر".
وذكر شهود عيان، أن "العشرات من مُسلَّحي "داعش" قتلوا في تلعفر جراء القصف"، بينما ترك عشرات من الأسر الشيعية الموصل بعد سلسلة تهديدات تتوعدها بالقتل، كما أجبر الكثير من العائلات على الخروج من المساكن، وشهدت الموصل أعمال تهجير جماعية للشيعة والمسيحيين.
وقصف الطيران العراقي مركز ناحية القيروان جنوب سنجار، والتي كانت منطلقًا لمهاجمة نازحي تلعفر، في سنجار، وقوات البيشمركة، ووردت أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من المسلحين، وتدمير سيارتين تحمل أحاديات.
وأكَّد مصدر أمني، أن "سلاح الطيران قصف منطقة سدة الرشيدية في الجانب الأيسر من الموصل، و١٧ تموز، في الجانب الأيمن، مما أدى إلى مقتل 20 شخصًا غالبيتهم من المدنيين، فضلًا عن خسائر مادية بممتلكات المواطنين".
وأضاف المصدر، أن "4 قتلى و7 جرحى هي الحصيلة الأولية لقصف الجيش لناحية القيروان، التابعة لقضاء سنجار، غرب الموصل، وغالبيتهم من النساء والأطفال"، بينما وردت أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المُسلَّحين، ولا يزال طيران الجيش مستمرًا في التحليق فوق أجواء الموصل.
وأضاف مصدر أمني، في قيادة عمليات سامراء، أن "قذيفة هاون سقطت، مساء الأحد، على منزل وسط منطقة الإسحاقي (60 كم جنوب تكريت)، مما أسفر عن إصابة 10 أشخاص من أسرة واحدة بجروح متفاوتة".
أرسل تعليقك