هيومن رايتس ووتش تؤكد أنّ العراق وسورية استغلا داعش لتبرير انتهاكات
آخر تحديث GMT19:04:30
 العرب اليوم -

المنظمة أصدرت تقريرها السنوي عن انتهاكات حقوق الإنسان

هيومن رايتس ووتش تؤكد أنّ العراق وسورية استغلا "داعش" لتبرير انتهاكات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هيومن رايتس ووتش تؤكد أنّ العراق وسورية استغلا "داعش" لتبرير انتهاكات

الأوضاع في سورية
بغداد - نجلاء الطائي

أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان، اليوم الخميس، أن العراق شهد إنتهاكات لحقوق الإنسان ترافقت مع التهديدات الأمنية التي تعرض لها. وفي وقت أشارت فيه إلى أنّ حكومات بعض البلدان تميل إلى تجاهل حقوق الإنسان عند تعرض بلدانها لتهديدات "وحشية"، اتهمت حكومتي سوريا ومصر بإرتكاب انتهاكات مماثلة.

وقالت المنظمة في تقريرها السنوي الذي أصدرته من العاصمة اللبنانية بيروت، إنّ صعود تنظيم “داعش” جاء جزئيًا "نتيجة القمع الذي مارسته حكومات سوريا والعراق وإستغلته الحكومات لتبرير المزيد من الانتهاكات".

وأضافت أنّ "الولايات المتحدة وحلفاءها سمحوا لعملهم العسكري ضد “داعش" بأن يطغى على جهود الضغط على دمشق لانهاء انتهاكاتها"، لافتة الى أنّه في مصر أدى حكم الرئيس "عبد الفتاح السيسي إلى قمع لم يسبق له مثيل".

وأعلن المدير التنفيذي للمنظمة كينيث روث في مؤتمر صحفي إن تنظيم “داعش” في سوريا "استغل استخدام القوات الجوية للبراميل المتفجرة بشكل عشوائي لكسب التأييد بين أفراد الأغلبية السنية، وفي العراق عزلت الميليشيات الشيعية السنة بوحشية"، على حد تعبيره.

وتابع روث أنّ "المسألة التي رصدناها على مدى العام الماضي تأتي كرد فعل واضح على عالم أصبح أكثر اضطرابا وعلى تهديدات أمنية كبيرة ومستمرة، ووجدنا أن الحكومات تميل بشكل غريزي تقريبًا، إذا ما واجهت تهديدات أمنية من النوع الذي تمثله الأعمال الوحشية التي يقوم بها تنظيم "داعش"، إلى أسلوب أمني خالص يتجاهل دور حقوق الانسان"، معتبرا أنّ "الحكومات تميل لرؤية حقوق الانسان باعتبارها رفاهية ترتبط بالأوقات الأقل اضطرابًا، وأنّها أمر يمكن التخلي عنه عندما تتعقد الأمور".
 
وأردف "نرى ذلك ليس فقط باعتباره خطأ كمبدأ أخلاقي وخطأ لمخالفته القانون الدولي، بل نراه أيضا أسلوبًا يتسم بقصر النظر وله نتائج عكسية، وما توصلنا إليه لدى مسحنا للعالم على مدى العام الماضي هو أن عدم احترام حقوق الانسان لدى معالجة التهديدات الأمنية الخطيرة التي تواجه العالم في الوقت الراهن لم يؤد إلى الوصول إلى جذور، ما أدى إلى ظهور هذه التهديدات، كما أنه يقود الحكومات في اتجاه لم ينجح في محاولة مواجهة هذه التهديدات".

وفي أفريقيا، قال تقرير المنظمة إنّ "جيش نيجيريا استجاب بأسلوب مسيء في معركته مع بوكو حرام”. ولفت التقرير الى أنّ "كينيا شهدت كذلك زيادة كبيرة في هجمات المتشددين على المدنيين أثارها جزئيًا على الأقل استجابة قوات الأمن المسيئة"، موضحا أن "استجابة كينيا شابتها انتهاكات كثيرة منها الاعتقال العشوائي لبضعة آلاف من الأشخاص واستخدام القوة المفرطة بعد سلسلة تفجيرات في نيروبي".

واتهم التقرير إسرائيل وحماس بارتكاب "انتهاكات أثناء القتال الذي دار بينهما في غزة الصيف الماضي".

يشار الى أنّ "هيومن رايتس ووتش" منظمة دولية غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والدعوة لها، ومقرها في مدينة نيويورك. وقد تأسست في سنة 1978 للتحقق من أن الاتحاد السوفياتي يحترم اتفاقات هلسنكي. وكانت منظمات أخرى قد أنشئت لمراقبة حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم، وقد نتج عن دمج هذه المنظمات تأسيس "هيومن رايتس ووتش".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيومن رايتس ووتش تؤكد أنّ العراق وسورية استغلا داعش لتبرير انتهاكات هيومن رايتس ووتش تؤكد أنّ العراق وسورية استغلا داعش لتبرير انتهاكات



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab