القاهرة - مصطفى فرماوي
التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع نظيره السعودي عادل الجبير، على هامش اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة، الأحد، حيث تطرق اللقاء إلى متابعة تطورات العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها في جميع المجالات، وتنسيق المواقف في شأن القضايا الإقليمية المطروحة على جدول أعمال المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة "الخارجية" بدر عبد العاطي، عقب اللقاء، أنّ المحادثات بين وزيري خارجية مصر والمملكة العربية السعودية؛ تطرقت إلى جميع مجالات التعاون على المستوى الثنائي، وعكست رغبة الجانبين في تعزيزها وتطويرها بما يرتقى إلى مستوى تطلعات الشعبين المصري والسعودي، وتناولت أيضًا متابعة نتائج الزيارات المتبادلة على الجانبين خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف عبد العاطي، أنّ المحادثات تطرقت بقدر من التفصيل إلى تطورات الأزمة السورية، والأوضاع في ليبيا واليمن، وكان واضحًا توافق الرؤى حول كل تلك الملفات، ففيما يخص الأزمة السورية؛ اتفق الجانبان على محورية وثيقة مؤتمر "جنيف ١"؛ لحل الأزمة، فضلًا عن الخطورة البالغة للأوضاع الإنسانية في سورية، وضرورة التحرك العاجل من جانب المجتمع الدولي لحل مشكلة اللاجئين السوريين.
وحول الأوضاع في ليبيا، أبرز اتفاق كل من شكري والجبير، على أهمية اللحظة الحالية، بالنسبة إلى مسار الحوار الليبي تحت رعاية المبعوث الأممي برناردينو ليون، وضرورة أن تغتنم الأطراف الليبية الفرصة المتاحة للتوصل إلى اتفاق نهائي قبل تاريخ ٢٠ أيلول/سبتمبر الذي حدده المبعوث الأممي، وبما يسمح بتشكيل حكومة الوفاق الوطني، في أسرع وقت.
وتابع، وأيضًا لأهمية أن تتصرف جميع الأطراف من منطلق إعلاء مصلحة الوطن على اعتبار تشكيل الحكومة؛ الخطوة الأولى نحو إعادة الاستقرار في ليبيا، كما اتفقا على الأهمية القصوى لمكافحة التطرف في ليبيا.
وفيما يهم الأوضاع في اليمن، أشار إلى أنّ الدولتين أعضاء في التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، وأن وزيري الخارجية تناولا على نحو مفصل تطورات العمليات العسكرية والنجاحات إلى تحققها على الأرض، فضلًا عن الجهود السياسية التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة للتسوية السياسية، وتم التأكيد في هذا الإطار، على ضرورة أن يتأسس أي حل للازمة اليمنية؛ على أساس تنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٢١٦.
وفي نهاية اللقاء، اتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق عن قرب، ومن خلال اتصالات وزيارات متبادلة كثيفة، خلال الفترة المقبلة.
أرسل تعليقك