وفد التحرير يصِف أجواء المصالحة الوطنية بـغير الإيجابية لضمان نجاح الزيارة
آخر تحديث GMT23:34:11
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

تنتظر المنظمة قرارًا مباشرًا من الرئيس عباس للتوجه إلى قطاع غزة

وفد "التحرير" يصِف أجواء المصالحة الوطنية بـ"غير الإيجابية" لضمان نجاح الزيارة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وفد "التحرير" يصِف أجواء المصالحة الوطنية بـ"غير الإيجابية" لضمان نجاح الزيارة

"المصالحة الوطنية" في فلسطين
غزة ـ محمد حبيب

أكد وفد منظمة التحرير الفلسطينية، الذي خُصص لإجراء لقاءات مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة؛ لتحريك ملفات المصالحة، أن الظروف لا تزال حتى اللحظة غير إيجابية بما يكفي لضمان نجاح الزيارة.

وأكد مسؤول الوفد، خلال تصريحات صحافية الثلاثاء، أنهم رغم ذلك ينتظرون قرارًا من رئيس السلطة محمود عباس للتوجه إلى غزة، مضيفًا: "التوجه إلى القطاع بأمر الرئيس، وحتى اللحظة لم يصدر قرارًا بذلك".

بدوره، فإن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبويوسف، أكد أن وفد المنظمة للمصالحة سيعقد الأسبوع المقبل اجتماعًا جديدًا؛ لبحث موعد زيارته إلى غزة وطبيعة الملفات التي ستتم مناقشتها.

وذكر أبويوسف أن الوفد مصمم على زيارة غزة، لكنه ينتظر توفر الظروف والأجواء الإيجابية المناسبة؛ لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.

كان الاجتماع الأخير الذي عقد في رام الله قبل أسبوع تقريبًا لأعضاء وفد المنظمة، فشل في تحديد موعد توجهه إلى غزة للقاء حماس.

وكان من المقرر أن يزور وفد المنظمة قطاع غزة قبل شهرين، غير أن تفاقم الخلاف بين فتح وحماس حال دون ذلك، وسبق أن قدم الوفد إلى القطاع في نيسان/أبريل من العام الماضي، وتمكن عقب لقاءات مع قادة حماس من التوصل إلى "اتفاق الشاطئ" الذي شُكلت على إثره حكومة التوافق الوطني.

ولم يعد أحد قادر على معرفة تحقيق المصالحة من عدمها بعد أن أصبح الحديث عن العلاقات الفلسطينية الداخلية هو الشغل الشاغل للفلسطينيين سواء كانوا نخبًا أم مثقفين أم من عوام الناس، وطغى على التفكير بالعلاقة مع الاحتلال وسبل مواجهته.

وتتكرر باستمرار الأسئلة عن إمكانية تحقق المصالحة من عدمها، ومتى يمكن الوصول إلى شراكة فلسطينية حقيقية؟ وهل يمكن أن يتوحد الفلسطينيون؟ وغيرها الكثير من الأسئلة التي تتعلق بذات الموضوع بشكل ممل.

وبدلاً من تحقيق المصالحة بشكل كامل واقعًا على الأرض هوى النقاش إلى ملفات جزئية وفرعية مثل ملف الموظفين وتسليم المعابر، وترك الحكم كما الحكومة، وقضايا أخرى كثيرة.

وتبدو الأسئلة الشائكة دون إجابات شافية، مع تكرار المحاولات من هنا وهناك وطرح مقترحات يمكنها أن تخفف من أزمة الانقسام الفلسطيني الذي لم يبدأ فقط بعد الانتخابات التشريعية العام 2006 بل بدأ قبل ذلك بكثير، منذ ولوج المنظمة عملية التسوية التي انقسم حولها الفلسطينيون بين معارضين لها وفريق مؤيد لها وترسخ بعد توقيع اتفاق أوسلو أكثر فأكثر، ومنذ ذلك الحين هناك خلافات كبيرة حول التسوية وأشكال النضال الفلسطيني.

وبعد العام 2006 أخذ الانقسام منحى آخر؛ إذ تحول في جزء كبير منه إلى صراع على السلطة، وهذا أمر يستهجنه البعض لكنه يبدو أمرًا طبيعيًا، فمن يمتلك السلطة يستطيع أن ينفذ برنامجه على الأرض، لاسيما أن الفلسطينيين لديهم برنامجين مختلفين واحد يعتمد على المقاومة سبيلاً لتحرير فلسطين وآخر ليس لديه سوى طريق التسوية والمفاوضات.

ومع أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أغلق كل المنافذ التي يحاول رئيس السلطة الولوج منها إلى استكمال خياراته التفاوضية، إلا أن التمسك بالأماني لا يزال حاضراً في مواقف عباس الذي يلهث وراء أيّة فرصة للعودة مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات ولو كانت تبدو للرائي سرابًا، وقد أفلح خلال اجتماع المجلس المركزي الأخير في تمرير قرار بترك الباب مواربًا لاحتمالية العودة إلى المفاوضات، وأن التوجه إلى المؤسسات الدولية ليس بديلًا عنها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفد التحرير يصِف أجواء المصالحة الوطنية بـغير الإيجابية لضمان نجاح الزيارة وفد التحرير يصِف أجواء المصالحة الوطنية بـغير الإيجابية لضمان نجاح الزيارة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي
 العرب اليوم - مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 23:22 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»
 العرب اليوم - روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab