الإحساء – العرب اليوم
أكدت شرطة المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية أن التحقيقات الأولية للجهات الأمنية المعنية بتحديد أسباب وخسائر حادث السير الذي وقع لحافلة المعتمرين العمانيين مع الشاحنة "قلاب" الخميس في القرب من مركز خريص في الإحساء وأسفر عن مقتل تسعة أشخاص، تشير إلى وقوع اصطدام مفاجئ للحافلة بالشاحنة من الخلف.
وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي الجمعة، أن الحادث وقع على طريق خريص- الرياض القديم، مبينًا أن الشاحنة يقودها مقيم آسيوي، وباشر المختصون بمخفر شرطة خريص الإجراءات اللازمة في الحادث.
وأفاد مسؤولان في حملة قباء للحج والعمرة التي تتبع لها حافلة المعتمرين، وهما إبراهيم السلطي، ومنصور الأخزمي، بأن ظروف الحادث تعود إلى دخول الشاحنة بشكل مفاجئ إلى الطريق، إذ كانت متوقفة على جانبه، ولم يستطع قائد الحافلة تفادي الشاحنة، موضحين أن طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العماني برفقة رئيس مجلس الشورى، وكادر طبي وعدد من ذوي المتوفين والمصابين، وصلت الجمعة إلى مطار الأحساء الإقليمي.
وأشارا إلى أن جهود السفارة العمانية في المملكة كبيرة في إنهاء إجراءات استلام الجثث، ونقلها إلى سلطنة عمان، مضيفين أن عدد ركاب الحافلة 51 راكبا، وأن 13 مصابًا في العناية المركزة حتى ظهر الجمعة فيما توفي تسعة أشخاص، وأن حالات معظم المصابين مستقرة وفي تحسن مستمر، وقد تماثل بعضهم للشفاء، وخرجوا من المستشفيات.
وأكدا أن أغلب الحالات ستغادر الأراضي السعودية إلى سلطنة عمان خلال الأيام القليلة المقبلة عن طريق طائرات الإخلاء الطبي الجوي على دفعات.
كما كلف المدير العام للشؤون الصحية في المحافظة الدكتور محمد العبد العالي، المساعد للخدمات العلاجية الدكتور محمد الممتن، أول من الجمعة بزيارة وتفقد المصابين في الحادث في مستشفى الملك فهد بالهفوف، ومستشفى الأمير سعود بن جلوي في المبرز، ومستشفى العيون، ووقف الممتن على الخدمات العلاجية للمصابين، واطمأن على وضعهم الصحي.
أرسل تعليقك