وكيل وزير الثقافة العراقي طاهر الحمود يتّهم وسائل الإعلام بممارسة حرب الشائعات
آخر تحديث GMT22:22:04
 العرب اليوم -

دعا المختصّون إلى مواجهة التحدي الذي يواجه البلاد ويضعف من معنويات المواطن

وكيل وزير الثقافة العراقي طاهر الحمود يتّهم وسائل الإعلام بممارسة "حرب الشائعات"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وكيل وزير الثقافة العراقي طاهر الحمود يتّهم وسائل الإعلام بممارسة "حرب الشائعات"

وكيل وزارة الثقافة العراقي طاهر الحمود
بغداد ـ شيماء رشيد

حذّر وكيل وزارة الثقافة العراقي طاهر الحمود من "حرب الشائعات"، والتضليل الإعلامي، التي يمارسها إعلام العدو بغية التأثير في معنويات المواطنين، داعيًا وسائل الإعلام الوطنيّة إلى فضح أساليب الإعلام المغرض، ودحضه أمام الشعب.
وأوضح الحمود، في بيان له، أنَّ "أيّة معركة يمكن أن تحسم قبل أن تبدأ، عبر الحرب النفسية، بمعنى أنَّ الجانب المعنوي والتأثير النفسي كثيرًا ما يكون هو العامل الحاسم في المعركة".
وأشار إلى أنَّ "أسلوب الحرب النفسية قد يكون أخطر الأساليب التي يلجأ إليها العدو في مسعى لكسب المعركة، وإذا كنا نتحدث عن التضليل الإعلامي، ودوره في تزييف الحقائق، والتأثير في معنويات العراقيين، فنقول أنَّ هنالك جهدًا مشبوهًا تقوم به جهات إعلامية محلية وإقليمية ودولية، تحاول التأثير من خلاله في المعنويات".
وحثَّ وكيل الوزارة وسائل الإعلام الوطنية المقروءة والمسموعة والمرئية على أن "تكون بمستوى التحدي الذي يواجهه العراق"، مبيّنًا أنَّ "الحرب الإعلامية المغرضة، التي تقودها بعض وسائل الاعلام المعروفة كـ(الجزيرة والعربية)، تحتّم علينا كعراقيين أن نوحد جهدنا الإعلامي لمواجهتها".
ودعا إلى "توحيد الخطاب الوطني، ووضع سياقات عمل موحدة تحدد فيها أولويات المواضيع التي ينبغي إثارتها إعلاميًا، وينسق فيها الجهد الفني والمهني وصولاً إلى إعلام حربي محترف، يدحض شائعات وأكاذيب وسائل إعلام العدو"، حسب تعبيره.
وأشاد الحمود بجهود القائمين على الورشة المقامة لشرح أبعاد التضليل الإعلامي، لاسيما في هذا الظرف الحساس الذي يمر به العراق، ويتعرض فيه لموجات هائلة من الضخ الإعلامي المعادي.
وعن رأي ذوي الاختصاص في هذا الشأن، بيّن الدكتور في كلية الإعلام عبد السلام السامر أنَّ "الأخبار التي تتناقلها غالبية وسائل الإعلام هي شائعات أقرب منها للأخبار، بسبب نسبتها إلى مصادر مجهولة".
وأعرب السامر عن "أسفه لوجود إعلام عراقي يعمل نحو تزييف الحقائق، وخلق بعض الوقائع، ويسبر باتجاه الحرب النفسية، والتأثير في معنويات المقاتل العراقي"، منوهاً بأنَّ "نسب الأخبار إلى مصادر مجهولة يعتبر في أخلاقيات الصحافة عملاً غير مهني، وبعيدًا عن معايير الإعلام الصحيح، ما يحوّل الحدث من خبر إلى شائعة".
وأردف "الشائعات اليوم توزاي الحرب العسكرية التي تشن على العراق"، محذّرًا من "تأزم الأمر أكثر في هذا الشأن، لاسيّما أنَّ له تأثير أقوى من السلاح العسكري".
بدورها، أوضحت الإعلامية نبراس المعموري أنَّ "الشائعة دخلت في طريق الإعلام كنوع من أنواع الحرب النفسية"، مبيّنة أنَّ "هناك وسائل إعلام تروّج للشائعات بطرق مختلفة، بغية خدمة مصالحها".
واستطردت "هناك وسائل إعلام جيرت لجهات معينة، في وقت يمر به العراق بأزمة كبيرة، الأمر الذي انعكس سلبًا على المواطن، الذي يتأثر بهذه الشائعات، عبر التقليل من عزيمته"، مشيرة إلى أنَّ "الشائعات قد يكون لها دور في تفسخ مؤسسات معينة، كالمؤسسة الأمنيّة، وهذا يقلل من عزيمة الجيش، ويحدث شرخاً كبيرًا".
ودعت المعموري وسائل الإعلام إلى "التجرّد من الفئوية، والشخصية، وأن يكونوا عراقيين، لأن القضية هي قضية وطن".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكيل وزير الثقافة العراقي طاهر الحمود يتّهم وسائل الإعلام بممارسة حرب الشائعات وكيل وزير الثقافة العراقي طاهر الحمود يتّهم وسائل الإعلام بممارسة حرب الشائعات



GMT 18:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تستعد لشن هجوم بصواريخ باليستية على إسرائيل

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
 العرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 20:44 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نحن وانتظارنا الطويل... الطويل جداً!

GMT 11:11 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نووي إيران... الحقيقي

GMT 23:59 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تجدد هجماتها على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 16:22 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

غارة تدمر مسجدا في بلدة يارون جنوبي لبنان

GMT 21:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 21:26 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يكشف سبب غيابه عن الأولمبياد 2024

GMT 00:31 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روح أكتوبر!

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab