قياديُّ حزبِ العمَّال التونسيّ يُطالب بفتح تحقيق ويتهم مجموعات مخترقة بالعنف
آخر تحديث GMT18:23:55
 العرب اليوم -

احتقان في القطار للمطالبة بالتنمية والأمن ينسحب بعد إحراق مقرّ الشرطة

قياديُّ حزبِ "العمَّال" التونسيّ يُطالب بفتح تحقيق ويتهم مجموعات مخترقة بالعنف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قياديُّ حزبِ "العمَّال" التونسيّ يُطالب بفتح تحقيق ويتهم مجموعات مخترقة بالعنف

احتقان في القطار وإنسحاب الأمن التونسي بعد إحراق مقرّ الشرطة
تونس - أزهار الجربوعي

حذّر القيادي في حزب "العمال" التونسي المعارض في مدينة القطار التابعة لمحافظة قفصة جنوب تونس، حبيب التباسي، في تصريح خاص إلى "العرب اليوم" من أن المدينة مُقبلة على المجهول وتعيش نوعًا من الهدوء الذي يسبق العاصفة بعد أن نفذت قوات الأمن التونسية انسحابًا كاملاً من المدينة إثر قيام عدد من المجموعات المخترقة بإحراق مركز الشرطة في المدينة واضرام النار في مقر المعتمدية، وتأتي هذه التطورات الأمنية عقب حملة من المداهمات والاعتقالات نفذتها قوات الأمن، إثر اشتباكات مع أهالي المنطقة المطالبين بالتشغيل والتنمية.
وأقدم عدد من الشبان على حرق مركز الشرطة ومقر المعتمدية في مدينة القطار من محافظة قفصة ، جنوب البلاد، احتجاجًا على نتائج مناظرة شركات البيئة بالمحافظة التي تعتبر الوجهة الأولى للتشغيل في المنطقة، مؤكِّدين أنها تمت عبر الولاءات الحزبية حيث استفاد منها المقربون من حزب "النهضة" الإسلامي الحاكم، على حد قولهم.
وحذَّر القيادي في حزب "العمال" في مدينة القطار الحبيب التباسي من تدهور الأوضاع الأمنية المترتبة عن انسحاب قوات الشرطة والحرس، وإجلاء المكان عقب حرق مقر الشرطة ، مشيرا إلى أن المدينة مقدمة على المجهول.
وأكَّد الحبيب التباسي لـ"العرب اليوم" أن عددا من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في المدينة التقت، مساء الأحد، مع القيادات الأمنية في المدينة لرفع مطالب الأهالي وعلى رأسها الافراج عن الشبان المعتقلين في حملات المداهمات التي عاشتها المدينة البارحة والبالغ عددهم 16، مؤكدا ان القيادات الأمنية أبدت استجابة فورية للمطالب واطلقت سراح الشباب، ووعدت بتخفيف تواجدها في المنطقة، إلا أنه أعرب عن تفاجئه بما أقدم عليه عدد ممن وصفهم بـ"المندسين والمخترقين على حرق مقر الشرطة رغم الافراج الكامل عن الشباب المعتقلين".
ودعا القيادي في "الجبهة الشعبية" في مدينة القطار إلى فتح تحقيق عاجل للكشف عن الجهة المحرضة والمستفيدة من عملية احداث الفوضى وخلق التوتر وحرق مقرات الشرطة والمعتمدية، مما جعل الأمن يعلن انسحابه بشكل نهائي من المدينة.
واعتبر الحبيب التباسي أن حوادث الحرق والتخريب التي أعقبت مباشرة الاتفاق مع القوى الأمنية، "غير بريئة"، داعيًا إلى ضرورة فتح تحقيق للكشف عن الجهات التي تقف وراءها، مشيرا إلى أن اللجنة التي تم تشكيلها بين القوى السايسية والمدنية ستعقد اجتماعًا للنظر في التطورات التي عاشتها المدينة في الساعات الأخيرة واتخاذ القرارات الملائمة.
وتُعتبر مدينة القطار التابعة لمحافظة قفصة من المناطق الساخنة في تونس، نظرًا إلى ارتباطها بمنطقة الحوض المنجمي المنتجة للفسفاط، حيث تعود اسباب الاحتقان أساسًا إلى قضايا التنمية والتشغيل بعد أن رفض  الأهالي نتائج مناظرات التشغيل المتعلقة بشركة البيئة التي تعد المشغل الأكبر لأبنائهم، محملين حزب "النهضة" الحاكم مسؤولية التجاوزات، وما اعتبروه "محاباة عبر منح الوظائف للمقربين من الحزب الحاكم على حساب مصالح حزبية ضيقة، من دون مراعاة معايير الكفاءة.
ويخشى مراقبون أن تؤدي حالة الاحباط واليأس التي تعيشها المنطقة إلى رفع درجة التوتر والاضطراب جراء انسداد الأفق وتعطل مشاريع التنمية، وعجز الحكومة عن تنفيذ استحقاقات "ثورة 14 يناير 2011"، التي أشعلها الفقراء والعمال للمطالبة بالحرية والكرامة والشغل ، مما قد بنبئ بانتفاضة جديدة تتزامن مع انتفاضة 2008 التي ثارت ضد فساد نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، الذي قابل المسيرات والاحتجاجات السلمية باطلاق الرصاص الحي موقعًا قتيلين على الأقل آنذاك، حيث تعتبر انتفاضة الحوض المنجمي من الأحداث التي عجّلت بإسقاط نظام بن علي ، نظرا إلى وزنها وتأثيرها الكبير على الرأي العام الشعبي والسياسي في تونس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قياديُّ حزبِ العمَّال التونسيّ يُطالب بفتح تحقيق ويتهم مجموعات مخترقة بالعنف قياديُّ حزبِ العمَّال التونسيّ يُطالب بفتح تحقيق ويتهم مجموعات مخترقة بالعنف



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة
 العرب اليوم - 9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة

GMT 04:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024
 العرب اليوم - بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 06:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

واتساب يوقف دعمه لأجهزة أندرويد قديمة بدءًا من 2025

GMT 18:43 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

فيروز على أعتاب تكريم جديد بجائزة النيل لعام 2025

GMT 01:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر يضرب إيران

GMT 00:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إصابات في انفجار سيارة مفخخة في ريف مدينة حلب السورية

GMT 04:10 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

8 قتلى في غارة على منزل شمالي غزة

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الإمارات تحتفل بعام 2025 بعروض ألعاب نارية وفعاليات مبهرة

GMT 05:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

ليفربول يرفض بيع أرنولد إلى ريال مدريد في يناير

GMT 11:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

قصف إسرائيلي على خان يونس يقتل 3 فلسطينيين ويصيب آخرين

GMT 05:31 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

باريس سان جيرمان يستهدف فلاهوفيتش من يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab