طهران - رياض أحمد
فيما تتابع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلسة محكامة أربعة قياديين في حزب الله متهمين بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير 2005، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، أن إيران "تبذل روحها من أجل حزب الله، وإذا تم الاعتداء عليه فإنها ستكون سنداً له لأنه هو فخر العالم الإسلامي، وقد قصم
ظهر إسرائيل".".
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء عن لاريجاني اليوم الجمعة قوله
أن "موجة صحوة الثورة الإسلامية"، قد أثرت خلال السنوات الأخيرة على المنطقة والدول الإسلامية، "لذلك على الدول الغربية وخاصة أميركا أن تعلم أنها أمام شرق أوسط جديد".
وحذر من أنه "لو أغلظ المسؤولون الغربيون الكلام بشأن حزب الله والمقاومة، فبالتأكيد سيتلقون الصفعات".
وتعليقاً على انتقاد الأميركيين لزيارة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لضريح القائد العسكري السابق لحزب الله، عماد مغنيّة، واعتباره قد زار مرقد قيادي في منظمة "إرهابية"، قال لاريجاني "لكننا من جهة أخرى شهادنا مشاركة المسؤولين الأميركيين في تشييع جنازة (رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل) شارون جزّار صبرا وشاتيلا".
ورأى لاريجاني أن أحد أسباب انتشار نشاط "الجماعات الإرهابية"، يعود إلى الظلم الذي مارسته الدول الغربية والأجنبية بحق المنطقة، وقال إن هذه الدول "من خلال تسليح الإرهابيين تدعم الظلم وإثارة الحروب".
وشدّد على ضرورة التقارب والوحدة بين المسلمين والعالم الإسلام.
ولفت إلى "انعدام الوفاء بالعهد" في سياسات الدول الغربية وتصرّفاتها في الموضوع النووي، وقال إن "هذه الدول مارست الخداع والمكر طيلة السنوات العشر الماضية في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني".
وعبّر عن سرور إيران بأنها "مضت في مسار نشاطاتها النووية بشكل جيد"، مضيفاً أنها إذا وقفت "في بعض الأحيان بوجه الغرب، فإن ذلك بالتأكيد بسبب تكرار خداعهم".
وذكر أن الغرب أثار بعض العراقيل أمام مسألة النووي الإيراني، إلا أنه لم يستفد من ذلك، وأضاف "على الغرب أن لا يرتكب الخطأ، لأن إيران إن كانت تقوم بخطوات إيجابية في المفاوضات، فذلك ليس بسبب أثر الحظر، وإذا كانت الدول الغربية تعتقد ذلك، فهي بالتأكيد ترتكب خطأ آخر".
أرسل تعليقك