واشنطن ـ رياض أحمد
وصفت الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا موافقة ائتلاف المعارضة السورية على المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" بأنه "خيار شجاع". وقال وزير الخارجية الأميركية جون كيري في بيان مساء السبت ان "الولايات المتحدة سوف تواصل دعم المعارضة السورية بعد ان اختارت افضل طريقة للتوصل الى مرحلة انتقالية سياسية عبر التفاوض". ووعد
بـ"الالتزام مباشرة الى جانب المعارضة السورية والمجتمع الدولي في مؤتمر22 كانون الثاني وفي كل الايام المقبلة".
واوضح كيري "نعلم جميعا ان العملية ستكون صعبة ولكن اقول للشعب السوري: سوف نقف الى جانبكم في البحث عن الحرية والكرامة اللتين يستحقهما جميع السوريين"، مشيراً الى ان الولايات المتحدة سوف تواصل "حث النظام (السوري) على وقف استعمال صواريخ سكود والبراميل المتفجرة والاسلحة الفتاكة ضد المدنيين". واكد ان واشنطن "سوف تواصل العمل من اجل وصول المساعدات الانسانية واطلاق سراح السجناء وعودة الصحافيين الرهائن والعمال الانسانيين".
أما وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس فقد اعتبر ان قرار الائتلاف السوري المعارض المشاركة في مؤتمر جنيف-2 "خيار شجاع". وقال في بيان انه "رغم استفزازات وتجاوزات النظام فان هذا الخيار هو خيار السعي الى السلام" مؤكدا ان "فرنسا ستستخدم كل الوسائل حتى يمكن ان يسفر مؤتمر جنيف عن قيام حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة".
وكان الائتلاف الذي يمثل المعارضة السياسية الرئيسية في المنفى وافق على حضور المحادثات بتأييد 58 من بين نحو 73 عضوا شاركوا في التصويت على القرار مقابل رفض 14. فيما انسحب 44 آخرون أثناء عملية التصويت.
وبعدما كان مقررا انطلاقها بعد ظهر الجمعة، بدأت الجمعية العمومية للائتلاف اجتماعاتها امس بتأخير 24 ساعة بسبب خلافات بين عدد من مكونات الائتلاف في شأن التجديد لمكتبه لسياسي قبل عشرة ايام، وفق ما افاد اعضاء في الائتلاف.
ويثير موضوع ارسال وفد من المعارضة السورية الى مدينة مونترو السويسرية حيث سيقام مؤتمر "جنيف 2"، انقساما عميقا بين اعضاء الائتلاف المعارض للرئيس بشار الاسد والذي تتنازعه الخلافات بين ابرز دولتين ممولتين له، السعودية وقطر.
ويرفض عدد من اعضاء الائتلاف السوري فكرة الجلوس الى طاولة واحدة مع ممثلين للنظام الذي يسعون الى اسقاطه منذ ما يقارب ثلاث سنوات.
وقال منذر اقبيق المقرب من رئيس الائتلاف احمد الجربا ان "تقديم تنازلات سيكون مؤلما".
وكان أحد قادة مقاتلي المعارضة قال إن من المتوقع ان تحضر "الجبهة الاسلامية" الاجتماع لكن مصدرا اخر في المعارضة قال ان "الجبهة ليست ممثلة في المحادثات.
أرسل تعليقك