دمشق ـ العرب اليوم
أبلغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم من يعنيهم الأمر، بأنه "واهم من يعتقد أن أي هيئة حكم انتقالي ستحدُّ من صلاحيات الرئيس بشار الأسد".
وأعلن المعلم في حديث للصحافيين على متن الطائرة التي كانت تقل الوفد السوري الرسمي من جنيف الى دمشق، أنه "إذا كان الطرف الآخر يحمل أوهاماً أن هيئة الحكم الإنتقالي أو الحكومة المقبلة ستحد من صلاحيات الرئيس بشار الأسد فهو واهم". وأضاف "نحن بلد فيه دستور ومؤسسات وحكومة ومجلس شعب ورئيس جمهورية وأي شيء يناقض دستورنا لن نقبله".
ورأى أن رفض الإئتلاف المعارض للبيان الذي تقدم به الوفد الرسمي حول "الإرهاب" يعتبر "وصمة عار على جبين الطرف الآخر الذي يسمي نفسه معارضة"، وقال إنهم "لم يذهبوا مع الأطفال إلى مدارسهم عندما تعرضوا لقذائف الهاون، هؤلاء يعيشون في فنادق خمس نجوم، يعيشون بعيداً عن الواقع السوري".
وكشف المعلم عن أن الوفد الرسمي في مؤتمر "جنيف 2" رفض طلباً اميركياً للتفاوض "مباشرة" ما لم يعتذر وزير الخارجية جون كيري عن خطابه في إفتتاح المؤتمر في مدينة مونترو السويسرية.
وقال : "الأميركيون طلبوا منا أن نفاوضهم مباشرة، لكننا رفضنا قبل أن يعتذر وزير الخارجية عما قاله في المؤتمر"، وإعتبر المعلم أن "أوهام وفد الإئتلاف المسمى معارضة التي حملهم إياها داعموهم ومؤيدوهم، إذا لم يتخلوا عنها، فسيصابون بصدمة الواقع لأننا بلد مؤسسات ودستور ولدينا رئيس للجمهورية". وأضاف: "أي شيء يناقض دستورنا لن نقبل به، لان هذا الدستور ايده الشعب بأغلبية خلال الاستفتاء".
وفي ما يتعلق بالعودة إلى المفاوضات وفق الجدول الزمني الذي أعلن عنه المبعوث الأممي الأخضر الإبرهيمي، قال المعلم
"الإبراهيمي حدد 10 شباط للعودة الى جنيف وهذا شأنه وقراره، ونحن ننتظر التوجيه، فإذا كان بالعودة سنعود، ونحن جاهزون للمحادثات من ألفها إلى يائها".
واعتبر وزير الخارجية السوري أن الأمم المتحدة "قصرت في دعوة إيران إلى "مونترو" كما قصرت في دعوة مكونات من المعارضة الوطنية وهيئات المجتمع الأهلي كما نصت عليه وثيقة جنيف".
أرسل تعليقك