أوباما يزور كوبا لتغيير صورة بلاده في أميركا اللاتينية
آخر تحديث GMT21:31:14
 العرب اليوم -

أوباما يزور كوبا لتغيير صورة بلاده في أميركا اللاتينية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوباما يزور كوبا لتغيير صورة بلاده في أميركا اللاتينية

الرئيس الاميركي باراك اوباما
واشنطن - العرب اليوم

يستعد باراك اوباما لدخول التاريخ كأول رئيس اميركي يزور كوبا منذ قرابة قرن، آملا بتغيير صورة بلاده في اميركا اللاتينية.

وبمجرد وصوله الى هافانا في 20 آذار/مارس، سيسقط أوباما الحاجز الرمزي الناجم عن الحرب الباردة، بين اقوى دولة في العالم والجزيرة الشيوعية.

لكن هذه الزيارة ستكون أيضا تتويجا للجهود القائمة منذ العام 2009 لتحسين العلاقات مع منطقة لا تزال ذكرى عقود من التدخلات ودعم الأنظمة الاستبدادية حية فيها.

بعد ثلاثة أشهر من وصوله إلى السلطة، أكد الرئيس الجديد للولايات المتحدة، في قمة الاميركتين في ترينيداد، أن الامور تغيرت. وتستند المقاربة الجديدة إلى طرح شراكة أكثر توازنا، وحرمان قادة شعبويين من ذريعة يستندون اليها في خطابهم المعادي للولايات المتحدة.

ويقول المستشار المقرب من أوباما بن رودس لوكالة فرانس برس "لقد حاولنا التأكد من أن سياسة الولايات المتحدة لم تعد تشكل ذريعة لتطوير هذا النوع من الخطاب".

وبالنسبة إلى فريق أوباما، فإن رئاسة جورج بوش، وخصوصا غزو العراق أعادت احياء الكليشيهات القديمة عن "الامبريالية الأميركية".

ويشير رودس إلى ان "السياسة الخارجية العدائية ومواجهة مع (الرئيس الفنزويلي السابق هوغو) تشافيز" ساهمت في تأجيج الخطاب نفسه.

لكن في عهد اوباما، فإن اللهجة تغيرت. فقد صافح شافيز، واجتمع مع رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا، وتفقد ضريح احد أبطال الحرب الأهلية الذي قتلته فرق الموت في السلفادور، وفي تشيلي تطرق إلى "أخطاء" في حديثه عن الانقلاب الذي أوصل الدكتاتور أوغستو بينوشيه إلى السلطة.

وسرعان ما وضعت هذه السياسة الجديدة على المحك عندما أطاح انقلاب بالرئيس اليساري مانويل زيلايا في هندوراس.

من جهته، يصف دانيال ريستريبو مستشار أوباما للمنطقة خلال ست سنوات، تلك المرحلة قائلا "كنت مع الرئيس في المكتب البيضاوي عندما حدث ذلك (...) وقال بوضوح إن الأمر غير مقبول".

لكن الرئيس الأميركي قرر بعد ذلك انتظار نتائج انتخابات جديدة بدلا من إعادة زيلايا إلى الحكم، ما أثار استياء البرازيل ودول أخرى في المنطقة.

-سياق إقليمي أكثر إيجابية-

يرى رئيس معهد الحوار بين الاميركيين مايكل شيفتر أن "ذلك يعزز الشعور لدى البعض بان شيئا لم يتغير حقا، وأن الولايات المتحدة ما زالت تساعد الانقلابيين".

والتقى رودس سرا مسؤولين كوبيين في كندا لمفاوضات اسفرت عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ويوضح إنه "من أجل تغيير الدينامية (مع المنطقة)، الخطوة الأهم التي أمكننا القيام بها هي تغيير سياستنا تجاه كوبا".

وتاتي سياسة اليد الممدودة في سياق إقليمي أكثر إيجابية. فقد تغيرت حكومات عدة تنتقد واشنطن أو انها تواجه على الاقل اوضاعا حرجة، سواء في الأرجنتين او بوليفيا او الاكوادور أو فنزويلا.

-تغيير الأسلوب-

ويتابع رودس ان "خطاب معاداة الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية لم يعد يثير الحماسة نفسها"، مضيفا أن "هذا من شانه ان يصعب الأمر على بعض القادة لمواصلة المسار الذي كانوا يتبعونه في الماضي".

فعلى سبيل المثال، تبدو عملية السلام بين الحكومة والمتمردين في كولومبيا مفيدة، إذ من شأنها أن تسمح لواشنطن بقلب صفحة المساعدات العسكرية المثيرة للجدل.

اما العلاقات مع الارجنتين فانها على عتبة مرحلة جديدة تبدو أكثر هدوءا. وبعد هافانا، سيتوجه أوباما إلى بوينوس آيريس، حيث توصلت الحكومة الجديدة إلى اتفاق تاريخي لتسوية حول ديونها، ما سيتيح للبلاد للعودة إلى أسواق رأس المال.

وبالنسبة إلى أوباما، فإن العائق الرئيسي أمام تغيير صورة الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية قد يكون في نهاية المطاف داخل بلاده.فالعديد من خصومه الجمهوريين ينددون علنا بالتقارب مع كوبا، مطالبين بتغيير النظام أو حصول تقدم كبير في مجال حقوق الإنسان قبل اقامة العلاقات.

كما أن حملة دونالد ترامب وخطابه المعادي لذوي الأصول اللاتينية يقلقان الإدارة الأميركية التي تخشى أن يساعد ذلك مرة أخرى على تأجيج الحديث عن الغطرسة الأميركية في المنطقة.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما يزور كوبا لتغيير صورة بلاده في أميركا اللاتينية أوباما يزور كوبا لتغيير صورة بلاده في أميركا اللاتينية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab