السلطات التركية تقيل مسؤولين امنيين بعد اعتداء انقرة الدموي
آخر تحديث GMT07:22:18
 العرب اليوم -

السلطات التركية تقيل مسؤولين امنيين بعد اعتداء انقرة الدموي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطات التركية تقيل مسؤولين امنيين بعد اعتداء انقرة الدموي

لحظة الانفجار في انقرة
انقرة - العرب اليوم

اقالت السلطات التركية الاربعاء مسؤولي شرطة انقرة بعد اربعة ايام على الاعتداء الاكثر دموية في تاريخ البلاد والذي اثار موجة غضب ضد الرئيس رجب طيب اردوغان قبل ايام من الانتخابات التشريعية المبكرة.
واقر اردوغان مساء الثلاثاء باحتمال ارتكاب اجهزة الدولة "أخطاء" قبل الهجوم. وبعد ساعات اعلنت وزارة الداخلية اقالة قائد شرطة العاصمة قدري كارتال وكذلك اثنين من مساعديه المكلفين الاستخبارات والامن العام.

وهذا القرار اتخذ "بهدف تسهيل التحقيق" كما قالت الوزارة في بيان.
وفي مناسبة اول ظهور علني له منذ وقوع المأساة، اعلن الرئيس التركي فتح تحقيق لدى مجلس تفتيش الدولة لتحديد احتمال حصول تقصير امني قبل الاعتداء الذي اسفر عن مقتل 97 شخصا السبت واصابة اكثر من 500.
وقال اردوغان امام الصحافيين "كان هناك بالتاكيد خطأ او ثغرات في وقت من الاوقات. ما اهميتها؟ ستتضح الامور بعد التحقيق".

 واعلن في هذا الاطار انه امر بفتح تحقيق بشأن ثغرات محتملة داخل اجهزة الدولة. وقال "للقيام بالأمر من منظور مختلف (...) امرت مجلس تفتيش الدولة بفتح تحقيق شامل في هذين التفجيرين".ومجلس تفتيش الدولة المكلف التحقق من حسن سير ادارات الدولة، تولى في الاونة الاخيرة التحقيق في ظروف وفاة الرئيس السابق تورغوت اوزال الذي توفي في 1993 في ظروف مثيرة للجدل.
ومنذ ثلاثة ايام، يتعرض اردوغان لانتقادات جديدة من خصومه لا سيما المعارضة الموالية للاكراد التي تحمله مسؤولية في الاعتداء.

واتهمه رئيس حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين دميرتاش بالاهمال المتعمد لسلامة انصار القضية الكردية الذين استهدفوا السبت في انقرة خلال تظاهرة تدعو الى السلام ووقف المواجهات الدائرة منذ ثلاثة اشهر بين الجيش والمتمردين الاكراد.
وقبل الانتخابات المبكرة المرتقبة في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر اتهم دميرتاش نظام اردوغان بان له علاقة مع تنظيم الدولة الاسلامية، الذي اعتبرته السلطات "المشتبه به الاول" في الهجوم.

ومنذ السبت تظاهر الاف الاشخاص في تركيا على وقع هتافات "طيب قاتل" او "نعرف القاتل" للتنديد باستراتيجية اردوغان التي قالوا انها تؤدي الى التوتر.
وقال اردوغان الثلاثاء "بحسب المعلومات التي تسلمتها (تركيا)، فان هذا الهجوم الارهابي له جذور في سوريا" متوعدا مرة جديدة "باحالة المسؤولين عنه الى القضاء".

وقام اردوغان الاربعاء بزيارة موقع الانفجار حيث وضع اكليلا من الزهر في ذكرى الضحايا.
من جانب اخر اعلنت السلطات التركية الاربعاء انها اوقفت شخصين يشتبه بعلاقتهما بمتمردي حزب العمال الكردستاني ويحتمل انهما كانا يعلمان بشكل مسبق بالاعتداء.

والاربعاء كشفت صحيفة حرييت انه تم التعرف على هوية الشخصين اللذين يشتبه بانهما الانتحاريان.وقالت الصحيفة الاول هو يونس ايمري الاغوز شقيق منفذ هجوم سوروتش الانتحاري والثاني عمر دنيز دوندار المعروف بانه توجه للقتال مرتين الى سوريا. وبحسب الصحيفة فان الرجلين وهما تركيان وصلا الى انقرة صباح السبت لتنفيذ الهجوم من مدينة غازي عنتاب (جنوب).
وخلال نهاية الاسبوع اوقفت الشرطة التركية 43 شخصا يشتبه بعلاقتهم بتنظيم الدولة الاسلامية.
واشار نائب رئيس الوزراء نعمان كورتلموش والناطق باسم الحكومة الى "اوجه شبه" مع اعتداء سوروتش الذي اوقع 34 قتيلا في 20 كانون الثاني/يناير في سوروتش قرب الحدود السورية.

وتركيا العدو اللدود للرئيس السوري بشار الاسد لطالما واجهت اتهامات بالتغاضي عن انشطة الجهاديين، وبعد اعتداء سوروتش قامت انقرة بتغيير نهجها وشنت بعض الغارات على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية الذي هدد علنا بالرد.
واستدعت تركيا سفيري الولايات المتحدة وروسيا لتحذيرهما من تقديم اي مساعدات للقوات الكردية السورية التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية التركية لوكالة فرانس برس "لقد تم استدعاء سفيري الولايات المتحدة وروسيا الى الخارجية الثلاثاء لعرض وجهات نظر تركيا بخصوص حزب الاتحاد الديموقراطي" الكردي السوري الذي تعتبره انقرة مقربا من المتمردين الاكراد الاتراك.
وتعتبر انقرة حزب الاتحاد الديموقراطي فرعا من حزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعا مسلحا منذ 1984 ضد قواتها الامنية على اراضيها.
وتفاقمت حدة التوتر بين معسكري الرئيس التركي وحزب الشعوب الديموقراطي منذ استحقاق 7 حزيران/يونيو بعد احراز الحزب 13% من الاصوات و80 مقعدا في البرلمان (من 550)، واسهامه بالتالي في حرمان حزب العدالة والتنمية من الاكثرية المطلقة التي كان يحظى بها طوال 13 عاما.

 في المقابل، تتهم السلطات حزب الشعوب الديموقراطي ب"التواطؤ" مع "ارهابيي" حزب العمال الكردستاني على امل جذب الناخبين القوميين الى صفوفها.
واعلن الحزب الكردي المسلح السبت بعد ساعات على هجوم انقرة تعليق عملياته قبل الانتخابات الا في حالات "الدفاع المشروع عن النفس". ولكن رصدت لاحقا مناوشات بين الجيش والمتمردين الاكراد.
وبحسب وزارة الصحة فان 53 شخصا لا يزالون يعالجون في المستشفى بسبب اصاباتهم في اعتداء انقرة.

ومساء الثلاثاء لم يلتزم مشجعون اتراك بدقيقة الصمت التي اعلنت في ذكرى ضحايا اعتداء انقرة ورددوا هتافات "الله اكبر" قبل مباراة لكرة القدم بين تركيا وايسلندا في قونيا (وسط) ضمن نهائيات كأس اوروبا 2016.
وادى فوز تركيا في المباراة الى اشاعة اجواء فرح لدى امة محزونة لكن رد الفعل غير المتوقع لدى بعض المشجعين ال42 الفا في الملعب اثار استهجانا وموجة استنكار على شبكات التواصل الاجتماعي.

 
المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات التركية تقيل مسؤولين امنيين بعد اعتداء انقرة الدموي السلطات التركية تقيل مسؤولين امنيين بعد اعتداء انقرة الدموي



GMT 13:07 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

حزب الله يستهدف شركة تاع للصناعات العسكرية في تل أبيب

GMT 15:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تعاقب أفراداً وكيانات على صلة بتمويل الحوثيين

GMT 00:33 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعرض الفيديو الأخير للسنوار قبل مقتله

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab