عقود سخية وتظاهرات خلال زيارة الرئيس الصيني إلى بريطانيا
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

عقود سخية وتظاهرات خلال زيارة الرئيس الصيني إلى بريطانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عقود سخية وتظاهرات خلال زيارة الرئيس الصيني إلى بريطانيا

الرئيس الصيني شي جينبينغ وخلفه الامير فيليب دوق ادنبره
لندن – العرب اليوم

بدأ الرئيس الصيني شي جينبينغ الثلاثاء زيارة دولة لاربعة ايام الى بريطانيا يفترض ان توقع خلالها اتفاقات تجارية واستثمارية تتجاوز قيمتها 30 مليار جنيه استرليني.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بيان قبل بدء الزيارة انها "حدث مهم جدا للعلاقات الصينية البريطانية"، مؤكدا ان " التجارة والاستثمارات بين بلدينا تزداد والعلاقات بين شعبينا قوية".
وينضم الامير تشارلز قبيل ظهر اليوم الى الرئيس الصيني في فندقه قبل ان يرافقه الى عرض للخيالة في جادة مول المؤدية الى قصر باكنغهام حيث ينتظره آلاف الصينيين وهم يرفعون الاعلام الصينية.

وذكر مكتب رئيس الحكومة البريطانية ان اتفاقات تجارية واستثمارية تمثل "اكثر من ثلاثين مليار جنيه استرليني (40,7 مليار يورو)" و"لاحداث 3900 وظيفة" في بريطانيا ستوقع خلال الزيارة لتدشين "عصر ذهبي في العلاقات" بين البلدين.
والصين وبريطانيا هما على التوالي ثاني وخامس اقتصاد في العالم.
ولم تكشف حتى الان الا تفاصيل قليلة عن هذه الاتفاقات تشير الى انها ستشمل عددا كبيرا من القطاعات من الصناعات الابداعية الى التجارة مرورا بالخدمات المالية والجوية والتعليمية.

ويتعلق احد اهم الاتفاقات ببناء محطة هينكلي بوينت سي النووية جنوب غرب انكلترا. وذكرت صحيفة ليزيكو الفرنسية، ان شركة كهرباء فرنسا توصلت الى اتفاق مع شركائها الصينيين لتشارك بنسبة 33،5 بالمئة من مشروع البناء هذا.
ووعد كاميرون بان يبحث مع شي في الوضع في الصناعات المعدنية البريطانية بينما اعلنت مجموعة تاتا الهندية عن الغاء 1200 وظيفة في بريطانيا بسبب سياسة الاغراق الصينية.

واعترضت اصوات عدة مثل منظمتي العفو الدولية والتيبت حرة غير الحكوميتين، على تغليب المصالح الاقتصادية على قضايا احترام حقوق الانسان.
وقال جوشوا وونغ الطالب البالغ من العمر 19 عاما الذي اصبح احد وجوه الحركة المطالبة بالديموقراطية في خريف 2014 في هونغ كونغ "شعرت بخيبة امل كبيرة من اعمال الحكومة البريطانية".
واضاف قبل ان يشارك في تظاهرة احتجاج على زيارة شي ان "كاميرون يجب ان يكون زعيما عالميا يناضل من اجل الديموقراطية وحقوق الانسان في جميع انحاء العالم".

من جهته، قال فابيان هاملتون رئيس المجموعة البرلمانية للدفاع عن التيبت "صدمت لاننا نضحي بقيمنا في احترام حقوق الانسان والديموقراطية وحرية التعبير من اجل مسائل تجارية".
وسيلتقي الامير تشارلز القريب من الدالاي لاما، شي جينبينغ على حفل شاي بعد ظهر الثلاثاء في مقره في كلارنس هاوس لكنه سيتغيب عن العشاء الرسمي في المساء. وقد وصف يوما في مفكرة سربت الى وسائل الاعلام القادة الصينيين بانهم "تماثيل مخيفة من الشمع".
لكن ناطقا باسم كاميرون قال ان "لا شيء مستبعد"، موضحا ان رئيس الوزراء ينوي التطرق الى مسألة حقوق الانسان مع الرئيس الصيني.

واضاف "بتطوير علاقة قوية مع الصين على اساس التزامات بناءة. نحن قادرون على ان نناقش بصراحة وفي اطار الاحترام المتبادل قضايا قد لا نكون متفقين عليها".
وتأتي زيارة شي جينبينغ بعد عشر سنوات على زيارة الرئيس هو جينتاو. وكانت العلاقات الصينية البريطانية شهدت فتورا في 2012 عندما استقبل كاميرون الدالاي لاما في لندن.
ومنذ ذلك الحين عملت الحكومة البريطانية على اصلاح العلاقات مع بكين. وتقول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ان بريطانيا اصبحت "الوجهة الرئيسية للاستثمارات الصينية منذ عشر سنوات".

وقال كبير اقتصاديي مجموعة آي اتش اس غلوبال اينسايت لشؤون آسيا راجيف بيسواس ان "الصين يفترض ان تصبح اول اقتصاد عالمي في 2027 وتتفوق على الولايات المتحدة، حتى اذا كان نموها الاقتصادي يشهد تباطؤا",
وستتبع تقاليد زيارات الدولة في استقبال شي الذي سيتسم بالحفاوة، من موكبه في جادة مول الى باكنغهام حيث سيقيم الى موكب رسمي والعشاء الرسمي في باكنغهام وآخر في غيلدهول في قلب لندن وثالث في قصر شيكرز المقر الرسمي لحملة رئيس الوزراء البريطاني.


المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقود سخية وتظاهرات خلال زيارة الرئيس الصيني إلى بريطانيا عقود سخية وتظاهرات خلال زيارة الرئيس الصيني إلى بريطانيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab