نتنياهو يمنح قياديًا في حزب الليكود حقيبة شؤون القدس
آخر تحديث GMT12:31:31
 العرب اليوم -

نتنياهو يمنح قياديًا في حزب "الليكود" حقيبة "شؤون القدس"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نتنياهو يمنح قياديًا في حزب "الليكود" حقيبة "شؤون القدس"

القيادي في حزب "الليكود" اليميني زئيف إلكين
غزة ـ محمد حبيب

منح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، القيادي في حزب "الليكود" اليميني زئيف إلكين حقيبة "شؤون القدس" الوزارية.

وأكدت مصادر إعلامية عبرية، أن "نتنياهو وافق خلال اجتماعه بإلكين مساء الثلاثاء بحضور رئيس بلدية الاحتلال في القدس، نير بركات، على منحه حقيبة القدس، ويتوقع أن تقر الحكومة الأربعاء هذا التعيين"، بعد انتزاع حقيبة "الشؤون الإستراتيجية" منه ومنحها لغلعاد أردان الذي أدى اليمين القانونية مساء الاثنين، كوزير لـ"الأمن الداخلي والشؤون الإستراتيجية والدعاية والإعلام".

ويعتبر إلكين من أنصار "التيار الديني اليهودي القومي"، ومن أكثر متشدّدي حزب "الليكود"، وهو من مواليد أوكرانيا عام 1971، وهاجر إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1990، ويقيم في التكتل الاستيطاني "غوش عتسيون" قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وبيّن مراقبون أن توليه "حقيبة القدس" سيؤدي إلى تسريع وتكثيف عمليات التهويد والاستيطان والتطهير العرقي للفلسطينيين في المدينة المحتلة.

وصادق البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" مساء الثلاثاء على انضمام أردان (الرجل الثاني في حزب الليكود) إلى حكومة نتنياهو، وأدى بعد ذلك اليمين القانونية.

وأكدت حركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين"، الأربعاء، أن قرار رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو استحداث وزارة "شؤون القدس"، مقدمة لجرائم التطهير والتهجير القسري التي تمارس بحق مدينة القدس المحتلة.

وأوضح القيادي في حركة "الجهاد" يوسف الحساينة في تصريح صحافي الأربعاء، أن السلطة أمامها خيارين إزاء هذا القرار، إما برفض ما يجري في مدينة القدس المحتلة، وإيقاف التنسيق الأمني، أو تجاهل ما يحدث الأمر الذي سيُفقدها المصداقية من قبل أبناء شعبها.

واعتبر القيادي الحساينة، قرار نتنياهو استمرارًا لمساعي الاحتلال لتهويد المدينة المقدسة، وتواصل إجراءات اقتلاع الوجود الفلسطيني من المدينة، والعقوبات الجماعية التي تمارسها، ومصادر الأراضي الفلسطينية، وسحب الجنسيات من المقدسين واقتحام المسجد الأقصى، وحفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى تمهيداً لهدمه لا سمح الله.

وطالب الفصائل الوطنية والفلسطينية بالتوحد ضد هذه الجرائم المتواصلة بحق مدينة القدس معتمدة على إرادتها الوطنية وحقها في الدفاع عن شعبها ومقدساتها، داعيًا العرب وكافة القوى الحية، إلى تنحية خلافاتها الداخلية وتصويب بوصلتها نحو مدينة القدس المحتلة.

واعتبر المختص في شؤون القدس الدكتور جمال عمرو ، أن استحداث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لوزارة جديدة لمتابعة شؤون القدس، يأتي في إطار "العبث الكامل في مصير المدينة المحتلة بمنتهى اليسر والسهولة بمعزل عن القرارات الدولية والوجود الفلسطيني العربي في المدينة".

وبين عمرو أن قرار نتنياهو، يأتي في إطار تسوية ولعبة سياسية بين وزراء حزب "الليكود"، فهو لا يريد لمنظومة حكومته المتطرفة أن تنفجر من الداخل، بسبب وجود مشكلة عميقة بين وزراء حزبه وبين ما قطعه على نفسه من وعود خلال حملته الانتخابية، فلذلك قام بترتيب الوزارات لترضية كل الأطراف داخل حكومته وحزبه.

وحول معارضة رئيس بلدية القدس الليكودي نير بركات، لاستحداث الوزارة أشار عمرو إلى أن "القرار يأتي على حساب أحلام بركات الشخصية، لأنه يبطئ ما كان يحلم به من تهويد للقدس بطريقة سريعة، فهو يريد أن تكون عملية التهويد بتنسيق مباشر بينه وبين نتنياهو، بحيث تتدفق الأموال لهذا الأمر بشكل مباشر وبالسر بعيدا عن المحاسبة وعن الإعلام، وبدون المرور عبر وزارة ووزير، وباطلاع مجلس الوزراء ومساءلة الكنيست".

وأوضح عمرو أنه "يأتي في إطار تطبيق وعوده الانتخابية التي وضعت مصداقيته على المحك، والتي قدمها علنا بسقف عالي وبصوت عال خلال حملته الانتخابية، وأكد خلالها على أن القدس موحدة وهي عاصمة لليهود، ولن يكون هناك أسلاك شائكة وجدران تفصل شطريها، وستأتي الوزارة لتحقيق أحلامه بشكل سريع وعاجل، بحيث تعمل على تنفيذ أوامر فورية لتهويد المدينة".

وأضاف أن "الكل سينتظر إقرار موازنة هذه الوزارة التي من المتوقع أن تتجاوز ميزانية السلطة الفلسطينية بثلاثة أضعاف، بغرض السيطرة على المدينة وتهويدها، حيث لا يذهب منها للسكان العرب الذين يشكلون ما نسبته 37 في المائة من سكان المدينة، إلا ما يخدم المستوطنين من القطارات ووسائل النقل"، لافتا إلى أن "هناك ميزانية أخرى غير رسمية والمتعلقة بألف منظمة يهودية منتشرة في جميع العالم، والتي تضخ أموالًا بملايين الدولارات لصالح الجمعيات الاستيطانية".

وشدد المختص بشؤون القدس على أن "استحداث الوزارة لن يشكل فرقًا كبيرًا على الواقع الموجود لأن سياسة حكومة الاحتلال واحدة وان اختلفت الجهات المشرفة عليها، وأن مجزرة ستحل على القدس مصدق عليها بنظام محكم، وسيقف الفلسطينيون عاجزون أما قرارات من الحكومة والوزارة الجديدة سيكون مصدق عليها من قبل مستويات أربع هي التنظيمية والقضائية والقانونية والتشريعية"..

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يمنح قياديًا في حزب الليكود حقيبة شؤون القدس نتنياهو يمنح قياديًا في حزب الليكود حقيبة شؤون القدس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab