دمشق – العرب اليوم
تدور اشتباكات يومية على خطوط التماس ( محور ساحة الريجة - محور شارع الثلاثين - محور ثانوية اليرموك ) بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، يتخللها استهداف للمجموعات المسلحة بسلاح المدفعية بين الحين و الآخر .
وفي داخل المخيم بات تنظيم داعش يحكم السيطرة على غالبية مخيم اليرموك بعد طرد حليفه السابق تنظيم "جبهة النصرة " و مبايعة عدد من عناصر " النصرة " له باستثناء المربعات التالية : مربع شمالي غربي مخيم اليرموك و يمتد من جادات عين غزال حتى محيط محكمة اليرموك، و مربع مسبح الباسل و بعض أجزاء من محيطه، اضافة الى جنوبي ساحة الطربوش " سوق الصاغة"، وغربي جامع القدس باتجاه شارع الثلاثين.
وأكدت مصادر من داخل المخيم لـ"العرب اليوم" أن المعارك العنيفة مستمرة و بشكل يومي بين "جبهة النصرة" مدعومة ببعض المجموعات المسلحة التي استقدمتها من يلدا و"داعش" في مخيم اليرموك، وأسفرت الاشتباكات عن وقوع قتلى في صفوف الطرفين وصلت إلى العشرات واستخدمت فيها الأسلحة المتوسطة و قذائف الهاون . كما أضرم التنظيمان الإرهابيان النار في منازل المدنيين في المخيم لا سيما في حي العروبة و شارع حيفا، و عند محاولة أهالي المخيم منع المسلحين من إحراق منازلهن تعرضوا لعمليات الإعدام، وبتر الأطراف، والجلد على مرأى الجميع .
وبالنسبة للوضع الإنساني في المخيم فقد استخدم تنظيما داعش وجبهة النصرة أهالي مخيم اليرموك دروعا بشرية، ووصل عدد قتلى المدنيين إلى 8 قتلى بينهما طفلين منذ محاولة تنظيم داعش الموجود أصلا في أطراف المخيم الجنوبية (حي الزين و الحجر الأسود) تعزيز وجوده و فرض سيطرته على باقي المخيم، و لم يكتفوا بإحراق المنازل و القتل و التدمير و سرقة قوت المدنيين بل خطفوا الأطفال الأبرياء دون ذنب اقترفته أيديهم إلا الوجود مع أهاليهم تحت سيطرة التنظيمين و تجنيدهم لجعلهم إرهابيين جددا ليكونوا ورثة لأعمال التخريب والقتل والدمار التي بعثوا بها، و قتلوا البراءة داخلهم .
أرسل تعليقك