بغداد-نجلاء الطائي
يجري استجواب عراقي من مقاتلي تنظيم "داعش"، من قبل فرق تحقيق أميركية رفيعة المستوى، في إقليم كردستان، بغرض جمع أكبر قدر من المعلومات فيما يتعلق بالتنظيم.
وكشفت صحيفة "الديلي بيست الأميركية"، نقلًا عن اثنين من المسؤولين الأميركيين في وزارة الدفاع، أن الشخص تم اعتقاله خلال عملية إنزال أميركية في العراق دون أن يجري توضيح مكان العملية وتاريخها، مؤكدين أن العملية تجري في إطار سعي الولايات المتحدة إلى جمع معلومات إضافية عن هذا التنظيم، وعدم الاقتصار على الجهد العسكري.
ويعد هذا الشخص ليس الأول الذي يقع بين يدي القوات الأميركية، حيث سبق أن قامت الولايات المتحدة الأميركية بإنزال في مايو/أيار من العام الماضي على منطقة شرق سورية، وقتل أبو سياف الذي قيل يومها إنه مسؤول عن ملف النفط والأموال لدى التنظيم، وجرى اعتقال زوجته أم سياف التي اعتبرت في حينها كنزًا من المعلومات، لاسيما أنها كانت زوجة الشخص المسؤول عن الملف المالي لدى التنظيم.
وتشير الصحيفة إلى أنه وبعد تسعة أشهر من اعتقال أم سياف وبسبب الإشكالات القانونية التي واجهت احتجازها من قبل الولايات المتحدة، تم تسليمها إلى السلطات في كردستان العراق، لرفع دعوى قضائية عليها بتهمة احتجاز فتاة إيزيدية وإجبارها على ممارسة الجنس، إضافة إلى اعتقال رجل أميركي. وربطت بين اعتقال أم سياف وعملية قصف طالت ثلاثة مبان تابعة للتنظيم في الموصل تبين أنها مبان مالية، وكانت تحتوي على نحو 750 مليون دولار من أموال التنظيم.
وهذه المرة الأولى التي تكشف فيها واشنطن عن وجود معتقل آخر من تنظيم "داعش لديها، فالمعتقلة أم سياف التي تم تسليمها إلى إقليم كردستان، سعت واشنطن إلى الاستفادة من المعلومات الاستخباراتية دون أن تتورط بتوجيه تهم جنائية محددة، وهي المهمة التي تركت على ما يبدو لإقليم كردستان العراق الذي ما زال الإرباك يسود موقفه من قضية أم سياف.
أرسل تعليقك