أميركا تسعى لزج فصائل صغيرة من قواتها مع نظيرتها العراقية لتحرير الموصل
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

أميركا تسعى لزج "فصائل صغيرة" من قواتها مع نظيرتها العراقية لتحرير الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أميركا تسعى لزج "فصائل صغيرة" من قواتها مع نظيرتها العراقية لتحرير الموصل

البنتاغون
بغداد - نجلاء الطائي

كشفت صحيفة أميركية، الأحد، عن سعي الولايات المتحدة زج فصائل صغيرة من قواتها مع القوات العراقية بمستوى فرقة ولواء خلال تقدمها لتحرير الموصل، وفي حين بيّنت أن ذلك يهدف لتسهيل شن الغارات الجوية المساندة والدعم الاستخباري واللوجستي والناري، عدت أن ذلك يأتي في إطار الجهود الرامية لتسريع المعركة ضد "داعش".

وأكد مسؤولون في وزارة الدفاع (البنتاغون) وفقاً لما نقلته صحيفة ذي هيل The Hill الأميركية، إن "القادة العسكريين الأميركيين المتواجدين في العراق يعكفون على وضع مسودة خطة عسكرية جديدة يمكن من خلالها إقحام مجموعة من القوات الأميركية، بمعدل 15 جنديًا لكل لواء عراقي يتقدم أكثر من الموصل، مع تأسيس مقر للعمليات استعداداً للمعركة المرتقبة"، مشيرين إلى أن "تلك المجاميع ستكون بمنأى عن العمليات القتالية لكنها ستكون قريبة منها".

وأشار قادة عسكريين عراقيين إلى أن "معركة الموصل تقتضي تحريك ما بين ثمانية إلى 12 لواءً، ما يقتضي قرابة مشاركة 180 جنديًا أميركيًا معها في الزحف نحو الموصل، فيما أوضح مسؤولون أميركيون، أن تلك "الفصائل من القوات الأميركية ستعمل مع قادة الألوية العراقية لإرسال أوامر بشن غارات جوية وتوفير المعلومات الاستخبارية والدعم اللوجستي والتكتيكي مع الإسناد الناري"، عادين أن "عمل القوات الأميركية على هذا المستوى يساعد الجيش العراقي بنحو كبير في معركته".

وأوضح العقيد المتقاعد  بيتر مانسور، الذي يترأس حاليًا قسم التاريخ العسكري في جامعة ولاية أوهايو الأميركية، في حديث للصحيفة، لقد "سمعت دعوات موجهة للقوات الأميركية بمرافقة القوات العراقية عند مستوى كتيبة أو أقل من ذلك"، مضيفًا أن "مشاركة القوات الأميركية بهذا المستوى من خلال التدريب وتقديم المشورة والمساعدة للفرق والألوية العراقية تعد خطوة مهمة جدًا"، معربًا عن اعتقاده أن تلك "المجموعات لن تذهب أبعد من ذلك".

ونوّه السفير الأميركي السابق لدى العراق، جيمس جيفري، إن "مقار القوات العراقية، على مستوى الفرقة أو اللواء، قد تكون على مسافة قريبة من أرض المعركة"، لكن مسؤول في البنتاغون، أكد أن "الخطة ما تزال بمراحلها الأولية طالما أن معركة الموصل لم تحن بعد".

وكان قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي، الجنرال لويد اوستن، قد ذكر خلال جلسة استماع في الكونغرس، عقدت في وقت سابق من الاسبوع الحالي، ودائماً بحسب ذي هيل، لقد "أوصيت مؤخراً بمقترحات عدة بشأن كيفية استعادة الموصل والرقة معقلي تنظيم داعش في العراق وسوريا، منها زج قوات أميركية إضافية تكون ذات فائدة في معركة الموصل".

وأضاف المسؤول في البنتاغون، أن "توصيات اوستن قد رفعت إلى هيئة الأركان التي تضم وزير الدفاع، اشتون كارتر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال جوزيف دنفورد، بهدف دراستها وتقويمها"، في حين قال مسؤول آخر، إن هناك "نحو عشر توصيات بتعجيل وتيرة الحملة ضد داعش تتضمن الدعوة لتقديم المشورة والمساعدة ومرافقة الجيش العراقي عند مستوى لواء".

إلى ذلك استبعد السفير الأميركي السابق جيفري، أن "يوافق الرئيس باراك أوباما، على اقحام عناصر من القوات الأميركية لمناطق قريبة جداً من أرض المعركة"، في حين تحدث وزير الدفاع كارتر، بنحو أكثر صراحة عن رأيه ورغبة الرئيس أيضا عما "يمكن تقديمه لتعجيل المعركة ضد داعش".

وأشار كارتر في تصريحات له الشهر الماضي، "لا اعتقد أن أحدًا مقتنعًا بالوتيرة التي تسير عليها الحملة، لكننا نريد أن نزيد من زخمها وتعجيلها"، مؤكداً أن "الرئيس أوباما غير مقتنع بذلك أيضاً، لذلك فإن توجيهاتي واضحة جداً وهي ما دعا لها الرئيس بأنه يريد انجاز عملية التعجيل في الحملة وهو ما يشاركنا به الجميع أيضًا"، وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، إن من "غير الواضح بعد بالضبط من هي القوات التي ستنفذ المهمة عند مستوى لواء"، مستدركاً "طالما أن ذلك لم يحظ بالموافقة الى الآن".

وأوضح المسؤول أن "الخطة توحي بأن قسمًا منها يأتي من الجانب العراقي، وقسمًا من الطرف الآخر الذي من شأنه أن يزيد عدد القوات الأميركية في العراق"، مضيفًا أن "القوات الأميركية سبق وأن تعاونت مع القوات العراقية عند مستوى لواء وذلك في قاعدة التقدم في الأنبار ما اسهم بنجاح في استرجاع مدينة الرمادي من خلال زج فريق بمستوى فصيل أو كتيبة، وفي تجربة سابقة أخرى كانوا على بعد كيلو متر واحد عن الخطوط الأمامية في تأمين جبل سنجار".

ويتوقع خبراء ومسؤولون أن "معركة الموصل ستكون أصعب كثيرًا من معركة استرجاع الرمادي"، حيث قال العقيد مانسور، إن "الرمادي تعد قرية بالمقارنة مع الموصل، لهذا السبب فإن معركة الموصل ستكون صعبة وتشكل تحديًا كبيرًا دون أدنى شك".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تسعى لزج فصائل صغيرة من قواتها مع نظيرتها العراقية لتحرير الموصل أميركا تسعى لزج فصائل صغيرة من قواتها مع نظيرتها العراقية لتحرير الموصل



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab