اتفاق يقضي بترحيل 40 مسلحًا وعائلاتهم من قدسيا إلى إدلب
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

اتفاق يقضي بترحيل 40 مسلحًا وعائلاتهم من قدسيا إلى إدلب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتفاق يقضي بترحيل 40 مسلحًا وعائلاتهم من قدسيا إلى إدلب

قدسيا
دمشق – العرب اليوم

يبدأ أهالي قدسيا والهامة اليوم تجاوز أشهر من العناء مع توقعات ببدء تنفيذ قرار فتح الطرق المؤدية إلى المدينتين  اليوم الاثنين  أمام المواطنين وسياراتهم بعد إغلاقها منذ منتصف تموز الماضي إثر خطوات جادة في إطار المصالحة، وتسوية أوضاع العديد من المسلحين والمطلوبين في قدسيا منتصف أيلول الماضي.   وقالت مصادر في لجنة المصالحة : إن قرار فتح الطرق اتخذ بعد موافقة المسلحين في قدسيا على مغادرتها مع عائلاتهم باتجاه محافظة إدلب، وتم أول أمس وبرعاية من مفتي دمشق وريفها الشيخ محمد عدنان الأفيوني وبحضور الشيخ عادل مستو من وجهاء قدسيا، لقاء بين أعضاء ‏لجنة المصالحة والمسؤولين عن ملف قدسيا في الدولة حيث تم التوقيع من أعضاء لجنة المصالحة على اتفاق يضع حدا لأزمة المدينة.   وبعد فتح الطرق يتوقع أن تتم إعادة الخدمات وتدفق مياه الشرب عبر خط نبع مروان، وتنظيم تقنين الكهرباء وإدخال المحروقات ومواد البناء وعودة المؤسسات الخدمية والاستهلاكية والصحية، وتفعيل الجمعيات الخيرية وإحضار المعونات والمساعدات الإنسانية للفقراء.   وبينت المصادر أن المسلحين الذين يصل عددهم إلى الأربعين تقريبا، وافقوا على ترك المدينة، من دون أن يخرجوا معهم أي أسلحة وبرفقة عائلاتهم، وهم مستعدون لتنفيذ هذا الإخلاء في أي وقت، وبقي الأمر حالياً منوطا بالدولة وبالهلال الأحمر العربي السوري المكلف بتأمين السيارات التي ستقل المسلحين وعائلاتهم وتأمين الطريق من دمشق وحتى إدلب شمال البلاد، وهذا الأمر قد يحتاج من أيام إلى شهر.   وقالت المصادر: إن أهالي قدسيا تقدموا بضمانات لتنفيذ الاتفاق السابق وبالتالي ليس من المنطق الإبقاء على حصار المدينة ما دامت عملية الترحيل ليست من مسؤوليتهم، وعلى أساس ذلك اتخذ قرار فتح الطريق قبل ترحيل المسلحين. وبينت أن جميع المرحلين هم من أهالي قدسيا، وباتت الجهة التي سينقلون إليها محددة بمحافظة إدلب بعد أن كان قد طرح سابقا أكثر من سيناريو تحدث أحدها عن نقلهم إلى محافظة درعا وآخر عن نقلهم إلى لبنان.   وأوضحت المصادر، أن رفع الحصار وترحيل المسلحين لا يعني حالياً دخول القوات الحكومية أو الأجهزة الأمنية المنتشرة في المحيط الملاصق للمدينة إلى داخلها، وإنما سيتم توكيل مهمة حفظ الأمن داخل المدينة إلى لجان من أهالي قدسيا وصل عددهم أخيرا إلى 145 عنصرا، وهم الوحيدون المخولون بحمل السلاح ونصب الحواجز داخل المدينة، وبعضهم كان محسوبا على المسلحين وتمت تسوية أوضاعهم خلال الشهرين الماضيين لكن معظمهم لم يكونوا في صفوف المسلحين وإنما من أهالي قدسيا وقد يرتفع الرقم السابق بعد رفع الحصار.   وتم الشهر الماضي وما قبله، تسويات لمسلحي قدسيا وبدفعات وصل عدد كل منها إلى عشرين عنصرا، حيث قام هؤلاء بتسليم أسلحتهم (كلاشنكوف) إلى الأجهزة الأمنية ثم عادوا إلى داخل قدسيا، وبعض هؤلاء سيكونون ضمن اللجان التي ستتحمل خلال هذه الفترة مسؤولية الحفاظ على الأمن داخل المدينة التابعة لريف دمشق وتبعد عن العاصمة أقل من عشرة كيلومترات باتجاه الشمال الغربي.   وذكرت المصادر، أن الطريق الرئيس الذي كان يربط قدسيا بدمشق عبر الربوة والموازي لمجرى نهر بردى سيظل مغلقا إلى حين إنجاز تسوية مشابهة في مدينة الهامة الملاصقة لقدسيا من ناحية الشمال الشرقي، حيث يوجد فيها نحو 40 مسلحا آخر يتوقع أن يتم أيضاً ترحيلهم وعائلاتهم إلى محافظة إدلب، وبحسب المؤشرات المتوافرة فإن الأمر لم يعد يحتاج إلا لبضعة أيام.
ورغم مغادرة الكثيرين منهم المدينتين خلال الفترة الماضية، فقد قدرت المصادر أن عدد السكان المتبقين في قدسيا والهامة خلال فترة الحصار انخفض إلى 120 ألف مواطن، معظمهم في قدسيا، وقالت: إنه وبعد رفع الحصار فإن عدد المقيمين سيرتفع بشكل كبير وقد يصل الرقم إلى 400 ألف نسمة، مع الإشارة إلى أن قدسيا كانت تستضيف نحو 25 ألف لاجئ فلسطيني قدموا إليها بعد سيطرة المسلحين على مخيم اليرموك جنوب دمشق وقسم منهم غادرها بعد إغلاق الطرق إلى قدسيا.   ولم تتعرض مدينتا قدسيا والهامة إلى الدمار خلال الفترة الماضية حيث لم تجر فيهما معارك مباشرة بين الجيش والمجموعات المسلحة بالأسلحة الثقيلة، كما لم تتعرض للقصف الجوي إلا مرة واحدة وفي منطقة شبه زراعية، باستثناء عمليات تبادل للرصاص كانت تجري بعض الأحيان ويتم سريعاً إنهاؤها، لكنها تعرضت أكثر من مرة لحصار شديد على خلفية قيام المسلحين باختطاف عناصر من الجيش أو الأمن دخلوا المدينة بلباس مدني.   وبينت المصادر أن الاتفاق الحالي يتيح في هذه المرحلة لعناصر الجيش والأجهزة الأمنية والدفاع الوطني الدخول إلى قدسيا من دون حمل أسلحتهم وبشكل إفرادي، إن كان لتفقد منازلهم أو لزيارة أهاليهم وأقاربهم، وقالت: إن أهالي قدسيا تعهدوا بوقف عمليات الخطف وإن تم الخروج عن هذا الاتفاق بتصرف فردي من إحدى العائلات، فإن هذه العائلة هي التي يجب أن تحاسب ابنها على فعلته، وإن لم تفعل فإن باقي العائلات هي التي ستقوم بمحاسبة هذا الفرد، وبذلك بات موضوع الخطف خطا أحمر ولم يعد هناك مجال للوقوع في هذا الخطأ مرة أخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق يقضي بترحيل 40 مسلحًا وعائلاتهم من قدسيا إلى إدلب اتفاق يقضي بترحيل 40 مسلحًا وعائلاتهم من قدسيا إلى إدلب



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab