رام الله – وليد أبوسرحان
تحول الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، دون اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة، وذلك وفق تعليمات واضحة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يرفض اللجوء إلى العنف في مقاومة الاحتلال بذريعة أن التجارب الفلسطينية السابقة باللجوء للعنف كانت فاشلة.
وتواصل قوات الأمن الفلسطينية، انتشارها في مناطق التماس مع قوات الاحتلال والحواجز العسكرية وتمنع الشبان الغاضبين من الوصول لمناطق الاحتكاك للاشتباك مع قوات الاحتلال.
وأوضحت مصادر أمنية، لـ"العرب اليوم"، أن هناك تعليمات واضحة للأجهزة الأمنية من أعلى المستويات السياسية والأمنية بضرورة منع الشبان من الوصول لحواجز الاحتلال حفاظًا على أرواحهم.
وأكدت الأجهزة الأمنية، أنّ منع الفتيان والشبان الغاضبين من الوصول لحواجز الاحتلال، يأتي في إطار حرص الأجهزة على أرواحهم التي تكون في دائرة الاستهداف من قبل جنود الاحتلال بحجة رشقهم بالحجارة.
ونجحت الأجهزة في الفترة الماضية، من التصدي للشبان وهم في طريقهم للمواجهة مع قوات، الأمر الذي حال دون حدوث مواجهات قد تفضي لشهداء مما يشعل الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
وفي إطار التعليمات الصارمة التي صدرت لأجهزة الأمن الفلسطينية بالحفاظ على الهدوء في الضفة الغربية ومنع وصول الشبان لمناطق الاحتكاك مع قوات الاحتلال، أطلقت قوى الأمن الفلسطيني، الاثنين، قنابل الغاز المسيل للدموع نحو قرابة ألف متظاهر حاولوا الوصول إلى مستوطنة "بيت إيل" شمالي رام الله، فيما ألقى الشبان الحجارة اتجاه قوى الأمن.
وأصيب 3 شبان و3 من رجال الأمن، خلال المواجهات بين الجانبين، وفي حين منعت قوى الأمن الصحافيين من تصوير المواجهات، وكانت مسيرة غاضبة انطلقت من مدينة رام الله في اتجاه مستوطنة "بيت إيل"، ولكن قوى الأمن حاولت منعها، فاشتبك الشبان مع الأمن، التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، وألقى الشبان الحجارة نحو الأمن.
وبعد مواجهات دامت لأكثر من ساعة، انسحبت قوى الأمن من المكان، وواصل الشبان طريقهم اتجاه المستوطنة المقامة على أراضي مدينة البيرة.
وجاءت تلك المواجهة بين قوى الأمن والشبان الغاضبين، في ظل تعالي الأصوات الفلسطينية المطالبة بضرورة وقف التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة وقوات الاحتلال التي تواصل عدوانها على قطاع غزة.
أرسل تعليقك