بغداد - نجلاء الطائي
عزز الجيش العراقي قواته في مناطق بين مدينتي أربيل والموصل، بعد وصول تعزيزات عسكرية ،تزامنا مع تكثيف التنظيم "داعش" المتشدد لهجماته في تلك المناطق.
ويأتي وصول هذه التعزيزات بعد يوم واحد من قصف كثيف نفذته المدفعية الثقيلة للجيش العراقي على "مواقع محددة" لداعش جنوب الموصل، لكن مسؤولا رفيع المستوى في محافظة نينوى نفى أن يكون ذلك القصف بداية لعملية تحرير المدينة، ويتمركز الجيش العراقي في معسكر قضاء مخمور في جنوب غرب مدينة أربيل وهي من المناطق المتنازع عليها،
وأكد ممثل الرئيس الأميركي بارك أوباما في التحالف الدولي، بريت ماكغورك، خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد ، السبت، أن معركة الموصل بدأت فعلياً منذ أن تم عزلها عن الرقة وزحف القوات العراقية المشتركة إلى معسكر مخمور، مضيفًا إن ممارسات تنظيم "داعش" ضد عشيرة البونمر في هيت، وسيطرته على الفلوجة، ستنتهي قريبًا حيث سيتم تحرير جميع المناطق المتبقية في الأنبار.
في المقابل، نفى قائد عمليات نينوى، اللواء الركن عبد الله الجبوري، السبت، ما تناقلته بعض وسائل الاعلام ، عن ممثل الرئيس الأمريكي، بريت ماكغورك، بشأن انطلاق عمليات تحرير نينوى، مضيفًا إن "عمليات تحرير نينوى من سيطرة داعش لم تنطلق بعد، وليس لدينا علم بها ان انطلقت فعلا"، مرجحا ان "تكون العمليات انطلقت في محور خارج المسؤولية".
وأكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية هوشيار عبد الله , السبت , ان قرار انطلاق عمليات تحرير الموصل يرجع بنسبة كبيرة الى التحالف الدولي , وخصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية , اكثر منه قرار خاص بالقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي , مشددا في الوقت ذاته الى أهمية التخلص من جبهة الأنبار قبل الموصل، مشيرًا إلى أن "عمليات تحرير الموصل لم تنطلق على ارض الواقع بشقها العسكري الى الآن " , مبيناً ان " القرار بشكل كبير يرجع الى التحالف الدولي , وخصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية , أكثر منه قرار بيد القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي ".
وأضاف عبد الله ان "المهم في الوقت الحالي هو التخلص من جبهة محافظة الانبار قبل التوجه الى الموصل لكون تحرير الأخيرة عملية شائكة " , موضحًا ان " صعوبة تحرير الموصل تكمن في الشق السياسي منها، حيث ان هناك عدة أطراف تريد مشاركة بعض القوى المقاتلة، وترفض أخرى"، رافضًا خلال لقائه مبعوث رئيس أوباما للتحالف الدولي لقتال داعش بيرت ماغورك، في استثناء أي جهة من المشاركة بتلك المعركة، في إشارة الى الحشد الشعبي. قائلا: لا يحق لأحد ان يحدد قائمة المشاركين في تحريرها".
وأعلنت قيادة عمليات نينوى عن استهداف مدفعية الجيش تجمعًا للتنظيم جنوب الموصل، أسفر عن مقتل 18 متطرفًا، بينما دمر طيران التحالف الدولي عدداً من منصات إطلاق الصواريخ والمدفعية بعيدة المدى التابعة لـ"داعش" بعد ساعات من نشرها على مداخل القرى المحيطة بناحية القَيّارة لاستهداف القوات العسكرية والأمنية قرب الموصل.
أرسل تعليقك