دمشق ـ نور خوام
كشفت وسيلة إعلامية موالية للحكومة السورية، للمرة الأولى، المأساة التي يتعرض أهالي منطقتي "مضايا و الزبداني"، بسبب الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية، ومنعها دخول المواد الغذائية والطبية.
وأفردت إذاعة "شام FM" حيزًا من نشرتها الإخبارية، السبت، لنقل الواقع المأساوي الذي يعيشيه أهالي المنطقتين جرّاء الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية، ومنعها دخول المواد الغذائية والطبية.
واستضافت الإذاعة متحدثة من أهالي "مضايا" وسُمح لها بالتحدث على الهواء عن حالات الموت من الجوع التي تحدث، وعن سوء التغذية الذي يعاني منه الأطفال، وخاصة الرضع منهم، والارتفاع الجنوني لأسعار ما بقي من المواد الصالحة للاكل.
وأعلنت المتحدثة التي لم تفصح عن اسمها "نحن سوريون اولا واخيرا ولا نستحق الموت جوعا داخل بلدنا، وليس لنا اي علاقة بالقتال الدائر"، وأوضحت "هناك أكثر من 20 حالة وفاة جراء الجوع، واكثر من 200 حالة إغماء يوميًّا جراء سوء التغذية، فضلًا عن حالات التهاب الامعاء والجفاف عند الاطفال "، ولفتت المتحدثة إلى أن سعر الكيلو غرام الواحد من حليب الاطفال بلغ 100 الف ليرة سورية (350 دولارا اميركيا) .
وطلبت المتحدثة من الحكومة السورية الاسراع بعملية إدخال المواد الغذائية قبل تزايد حالات الموت جوعا.
وكانت وسائل إعلامية معارضة قد نشرت أخيرا صورا لسيارة لاحد سكان بلدة مضايا أُلصق عليها ورقة كتب عليها ((للبيع مقابل 10 كليو رز او 5 كليو حليب نيدو ))، وتحدثت المصادر عن موت صاحب السيارة جوعا بعد يومين من نشر الصورة.
ويُذكر أن سكان مناطق "مضايا والزبداني وكفريا والفوعة" ينتظرون تنفيذ البند الثالث من اتفاق الهدنة الموقع بين القوات الحكومية وحركة "احرار الشام" الإسلامية في 23 ايلول/ سبتمبر الماضي، وتنص المادة الثالثة من الاتفاق على السماح بدخول المواد الغذائية والطبية إلى المناطق المحاصرة، ودخول الفرق الطبية لمعالجة الحالات المرضية.
أرسل تعليقك