القاهرة - العرب اليوم
وصل بابا الفاتيكان فرنسيس، اليوم السبت، إلى جزيرة "ميديللي" اليونانية، في خطوة منه لتسليط الضوء على أزمة اللاجئين.
وجرى استقبال البابا رسميًّا في المطار من قبل رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، والبطريرك المسكوني بارثولوميو، ورئيس أساقفة أثينا، إيرونيمس الثاني، ورجال دين أرثوذكس.
وعقب اجتماع قصير مع تسيبراس، سيتوجه البابا إلى مركز "موريا" في الجزيرة، ليلتقي طالبي اللجوء هناك ويتناول طعام الغداء معهم.
في سياق متصل، ذكرت وكالة أنباء أثينا (حكومية) أن البابا فرانسيس يعتزم اصطحاب 10 لاجئين معه إلى الفاتيكان، كرمز لدعمه برنامج توزيع اللاجئين على الدول الأوروبية.
وأشارت الوكالة إلى أن اللاجئين الذين سيرافقون البابا، سيتم اختيارهم من المرضى أو المعوقين، من الذين وصلوا اليونان قبل 20 مارس/ آذار تاريخ دخول الاتفاق التركي الأووربي بخصوص المهاجرين واللاجئين حيز التنفيذ.
ويواصل المهاجرون وطالبو اللجوء العالقون في مخيم "إيدوميني" اليوناني على الحدود مع مقدونيا، مظاهراتهم التي انطلقت قبل 5 أيام، احتجاجًا على إغلاق الحدود المقدونية بوجههم.
والأربعاء الماضي، أقدم نحو 40 شخصًا، بينهم أطفال، من المهاجرين، وطالبي اللجوء، على إزالة أجزاء من الأسلاك الشائكة، التي وضعها الجيش المقدوني على الحدود مع اليونان، واندلعت مواجهات مع الشرطة، عقب اعتداء المحتجين على أفراد الأمن بإلقاء الحجارة والعصي، لترد العناصر الأمنية، بإطلاق قنابل مسيلة للدموع.
ويعاني أكثر من 10 آلاف، مهاجر وطالب لجوء في مخيم إيدوميني (جلهم وصلوا قبل سريان الاتفاق التركي الأوروبي الأخير)، ظروفاً معيشية صعبة، حيث ينتظرون فتح حدود دول البلقان للعبور منها إلى أوروبا الغربية.
وتجدر الإشارة أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 آذار/ مارس 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل/نيسان الحالي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية بعد الـ20 من الشهر الماضي، ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.
وستتُخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما سيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات بتركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لدى الأخيرة إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل آخر معاد إليها، ومن المتوقع أن يصل عدد السوريين في عملية التبادل في المرحلة الأولى 72 ألف شخص، في حين أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول
أرسل تعليقك