بروكسل - العرب اليوم
اكدت وزيرة الخارجية الاوروبية فيديريكا موغيريني الاثنين ان تجارب الصواريخ التي اجرتها ايران مؤخرا لا تخرق اتفاقها التاريخي مع القوى الكبرى حول برنامجها النووي، علما انها ستقود وفدا مهما للاتحاد الى طهران في نيسان/ابريل.
وصرحت موغيريني في اعقاب اجتماع شهري لوزراء الخارجية في الاتحاد الاوروبي في بروكسل ان التجارب "ليست في الواقع خرقا للاتفاق النووي بحد ذاته".
واوضحت "ان كان هناك انتهاك لقرارات مجلس الامن الدولي، فيجب بحث ذلك في الهيئات المختصة في الامم المتحدة وليس بالضرورة في مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي"، بعدما اثارت تجارب الصواريخ البالستية الايرانية في الاسبوع الفائت موجة ادانات حول العالم، بدءا باسرائيل والولايات المتحدة.
وقدمت موغيريني معلومات مفصلة عن الزيارة التي ستقوم بها مع وفد كبير من المفوضين الاوروبيين الى ايران في 16 نيسان/ابريل لارساء اسس تعاون يزداد اتساعا مع هذا البلد بعد رفع العقوبات الدولية عنه بفضل الاتفاق النووي الموقع في تموز/يوليو.
ويرافقها في الزيارة مفوضو الاتحاد لشؤون الطاقة والصناعة والنقل والبيئة والمساعدات الانسانية والتعليم والابحاث، في مسعى الى "اعادة فتح علاقات كاملة ودرس سبل التعاون مع ايران بما يتضمن ايضا الابعاد الاقليمية حول (النزاع) في سوريا واليمن".
كما اشارت الى بحث حقوق الانسان مع مختلف المحاورين الايرانيين مشددة على التبادلات في مجال ادارة الهجرة ومكافحة تهريب المخدرات، على ما ينص جدول اعمال الزيارة.
وفي حين يواجه الاتحاد الاوروبي ازمة هجرة غير مسبوقة يشدد بعض القادة على ضرورة التعاون بشكل افضل مع ايران بشأن مسألة ثلاثة ملايين افغاني لجأوا الى هذا البلد حيث يقيمون وسط ظروف صعبة.
ومؤخرا انضم الاف الافغان الى صفوف المهاجرين واللاجئين الذين يعبرون بحر ايجه للوصول الى الجزر اليونانية ما يثير مخاوف لدى البعض من موجة جديدة من اللاجئين.
ولوح الاحد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت ونظيره الاميركي جون كيري بفرض عقوبات على ايران بعد هذه التجارب الجديدة التي تنتهك حسب قولهم القرار الدولي 2231 الذي يصادق على الاتفاق النووي المبرم في تموز/يوليو 2015 بين الدول الكبرى وطهران.
لكن روسيا تعارض بحزم فرض عقوبات جديدة على ايران التي لطالما نفت السعي لامتلاك سلاح نووي مؤكدة ان صواريخها غير مصممة لحمل قنبلة ذرية.
وكانت موغيريني زارت ايران بعد ايام على توقيع الاتفاق الذي ادى الى رفع العقوبات الاقتصادية الغربية المرتبطة ببرنامج ايران النووي في كانون الثاني/يناير.
ا ف ب
أرسل تعليقك