بغداد-نجلاء الطائي
اختتم وزير الخارجية إبراهيم الجعفري زيارته الرسمية إلى العاصمة اليابانية طوكيو التي استمرت لأيام عدة، والتقى خلالها عددًا من المسؤولين اليابانيين، وبحث معهم العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز التعاون في المجالات كافة؛ خدمة للشعبين.
وذكر بيان لمكتب وزير الخارجية، أن الجعفري التقى قبل ختام زيارته السفراء العرب المعتمدين في طوكيو، وجرى خلال اللقاء بحث التطورات الأمنية، والسياسية في المنطقة والعالم.
وأكد الجعفري بحسب البيان، أن التطرف يحاول نشر أجواء العداء، والتمزق بين شعوب العالم، وأن "داعش" لا يفهم لغة الحوار، وليس لديه خيار إلا التفجير، والقتل، والتخريب" مضيفًا: "حرب التطرف ليست حربًا تقليدية، بل هي حرب تنتشر، وتستهدف كل مظاهر الحياة، ولابد من التعاون الأمني، والاستخباري لمنع انتشاره".
وتابع: "علينا وعي حجم التحديات التي تواجهها المنطقة، وعلينا تحمل المسؤوليات التي تجنب شعوب المنطقة هدر الدماء والثروات"، داعيًا إلى ضرورة وعي المشتركات بين شعوب المنطقة لأنها تساهم في عودة الأمن والاستقرار، وتوحيد الجهود لمواجهة التحدي المشترك المتمثل بتنظيم "داعش" المتطرف.
وبين وزير الخارجية ان "الدبلوماسية العراقـية تسعى لإقامة أفضل العلاقات الثنائية مع بلدان العالم المختلفة خصوصاً الدول العربية من خلال فتح آفاق التعاون المشترك، ومواجهة المخاطر المشتركة،" مضيفاً "نأمل أن تعمل الدبلوماسيات العربية بعقلية الحلول لمشاكل المنطقة، ونقل الرسالة الإنسانية للدين الإسلامي".
وأفاد الجعفري بأن الشعب العراقي يصر على الحفاظ على وحدة الصف الوطني، ولا يوجد في العراق تهميش لأي مكون من مكونات المجتمع، والجميع يشترك في مجلس النواب، والحكومة، وجميع المؤسسات، مشيرًا إلى أن قوة العراق بتنوعه الديني والمذهبي والطائفي والقومي، وأن أعداء العراق يحاولون نشر التفرقة بين صفوف المجتمع الواحد.
وعلى صعيد متصل التقى الجعفري كادر سفارة العراق في طوكيو، وأشار إلى ضرورة أن تكون السفارة بيتًا يحتضن العراقـيين، وشدد بالقول: "يجب أن تتسع السفارة لكل العراقيين من دون تمييز، وعلينا أن نقدم الهوية الوطنية العراقية على بقية الانتماءات الأخرى، وكلها محترمة".
وأضاف: "السفارة تمثل بوابة إنسانية لتقديم الخدمات لأبناء الجالية العراقية، وبوابة اقتصادية وسياسية لتطوير، وتفعيل العلاقات، وإيصال صوت العراق إلى كل دول العالم.
وأوضح أن العراق يواجه أكثر من أزمة اقتصادية؛ بسبب انخفاض أسعار النفط، وكذلك أزمة أمنية، والحرب ضد عناصر "داعش" المتطرفة، ويسعى إلى الاستفادة من الدول الصديقة لمساعدته، ودعمه إنسانيًا، وخدميًا، وأمنيًا، وعسكريًا، داعيًا إلى الاستفادة من تجارب العالم المتقدمة في تطوير مؤسسات الدولة.
أرسل تعليقك