بغداد ـ نجلاء الطائي
جدد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، دعوته إلى ضرورة اعتماد الحل السياسي للأزمة السورية وتوحيد الجهود الدولية لمواجهة التطرف، في وقت وصف خلاله زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مشاركة العراق في المفاوضات بـ"الهزيلة".
وأوضح الجعفري في بيان صدر عقب وصوله إلى العاصمة النمساوية فيينا، تلبية لدعوة رسمية وجهها وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمشاركة في الاجتماع الوزاري الخاص بمناقشة الملف السوري، أن "العراق يدعم ويتفاعل مع كل المساعي والمبادرات الرامية إلى حل الأزمة السورية، وعودة الأمن والاستقرار والقضاء على التطرف في المنطقة والعالم".
وشدَّد على أن "العراق يجدد موقفه الداعم لوحدة الشعوب وحرية تقرير مصيرها بنفسها، وعدم التدخـل في الشؤون الداخلية للبلدان"، مضيفا أن "العراق يصر على ضرورة اعتماد الحل السياسي الذي نادى به منذ اليوم الأول للأزمة السورية والتأكيد على دعم جهود المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، وتوحيد الجهود الدولية لمواجهة التطرف في العراق وسورية وكل بلدان العالم".
وأضاف أن "العالم اليوم يشهد حربا عالمية متمثـلة بحرب عناصر داعش المتطرفة التي استهدفت مدن العالم كافة"، مبينا أن "العراق اليوم هو خط المواجهة الأول متطرفي داعش دفاعا عن نفسه ونيابة عن العالم أجمع"، داعيا إلى أن "يكون الرد ردا عالميا يساهم في القضاء على التطرف، ومنع انتشاره، ومساندة كل الدول التي تواجه هذا الخطر المشترك".
وفي سياق متصل، وصف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الجمعة، زج العراق في مؤتمر العاصمة النمساوية فيينا بشأن إيجاد حل للازمة السورية "هزيلا وغير مجد".
وقال الصدر في رد على سؤال لمجموعة من الكتاب والإعلاميين بشأن رأيه بمشاركة العراق في مؤتمر فيينا: "بعد كل هذه الدماء التي أريقت على أرض سورية الحبيبة.. إنها أكذوبة .. إنها خدعة.. إنها الإجرام بعينه"، مضيفا أن "زج العراق في تلك المفاوضات سيكون هزيلا وغير مجد".
أرسل تعليقك