بيروت - العرب اليوم
أعرب دولة رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري عن إدانته للاعتداء المنظم والسافر على سفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران ، وأسفه لتحامل البعض في لبنان على المملكة وقيادتها ، عقب تنفيذ الأحكام القضائية في سبعة وأربعين محكوما بجرائم الإرهاب والتحريض على أعمال العنف والتطرف.
وقال في بيان له اليوم : الكلام عن الاستبداد والقهر والإرهاب والقتل والتدخل في شؤون الآخرين ورفض الآخر .. هي كلها صفات طبق الأصل تنطلق على ألسنة القيادات في حزب الله وتنطبق قولاً وفعلاً وممارسة وسلوكاً على الحالة التي يمثلها النظام الإيراني ومشروع التمدد الإيراني على حساب العرب ودولهم ومجتمعاتهم .
وعدّ الحريري، حزب الله يتصرّف بأنه مسؤول عن كل أبناء الطائفة الشيعية في العالم، وهو على خطى إيران ينطلق من مرجعية سياسية زائفة لإسقاط حدود السيادة الوطنية للدول القريبة والبعيدة ويعطي نفسه حقوقاً غير منطقية للتدخل في شؤونها والاعتراض على قراراتها والإساءة لقياداتها.
وقال دولته : نحن على يقين تام بأن المملكة العربية السعودية تلتزم حدود المصلحة الإسلامية والعربية وأن القرارات التي تتخذها لن تتعارض مع هذه المصلحة في شيء.
وأضاف : إن معظم المزاعم الباطلة بحق المملكة العربية السعودية التي تطلقها أبواق إيران اليوم ، تنطبق حرفيا على ممارسات النظام السوري بحق شعبه في وقت تقاتل إيران وأدواتها إلى جانب هذا النظام الذي يعدم مئات الألوف من مواطنيه ويهجر ملايين منهم من دون تهم ولا محاكمات ولا شرع ديني.
وأوضح : أن أبناء الطائفة الشيعية في أي مكان من العالم العربي هم مواطنون في دولهم قبل أي شيء آخر شأنهم في ذلك شأن كل المواطنين من مختلف الطوائف. وإن التصرف الإيراني مع هؤلاء المواطنين بصفتهم رعايا إيرانية بات يمثل الخلل الأكبر الذي يهدد العالم الإسلامي .
وأشار إلى أن إيران رفعت منذ انطلاقتها شعار تصدير الثورة وإقامة ولاية الفقيه كمرجعية سياسية ودينية تعنى باستقطاب ولاء المواطنين الشيعة من كل أصقاع العالم وتمكنت إيران وعلى مدار سنين طويلة من تحقيق خرق سياسي واجتماعي وأمني للعديد من المجتمعات العربية والإسلامية أسس لحالات ولاء خارجة عن نطاق الدول الأم ومصالحها ونسيجها الوطني.
ودعا الحريري إيران إلى إدراك المخاطر الكامنة والتوقف عن تصدير النموذج الإيراني إلى البلدان المجاورة وما يترتب عليه من نزاعات وحروب وانقسامات طائفية ، واصلاً الدعوة إلى بعض قيادات الطائفة الشيعية في لبنان للتعاون على رفض العمل الجاري لتأجيج المشاعر وإثارة النفوس والتزام الحكمة في مقاربة التحديات الماثلة وحماية الاستقرار الداخلي الذي يجب أن يتقدم على كل الولاءات .
نقلا عن واس.
أرسل تعليقك