الحكيم يدعو الدول العربية إلى مراجعة حساباتها مع إيران
آخر تحديث GMT10:31:24
 العرب اليوم -

الحكيم يدعو الدول العربية إلى مراجعة حساباتها مع إيران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكيم يدعو الدول العربية إلى مراجعة حساباتها مع إيران

عمار الحكيم
بغداد- نجلاء الطائي

أكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم ان ايران بلد حليف للعراق" مشيدا بتحقيق الاتفاق النووي بين طهران ودول مجموعة 5+1".
وقال الحكيم في خطبة صلاة العيد التي اقيمت  في مكتبه في بغداد السبت  "نقول لجميع المتوجسين في المنطقة ان إيران بلد حليف للعراق وجار منذ الاف السنين وقد حان الوقت كي ينتهي التشويش وخلط الأوراق والاتهامات الموجهة للعراق ازاء هذه العلاقة التي تخدم المصلحة الوطنية العراقية بوضوح".

ودعا الحكيم من أسماهم "بالاشقاء العرب المخلصين الى النظر الى ايران بعقولهم وبنظرة مستقبلية وليس عبر التاريخ المشحون عاطفيا ، لان المشتركات اكثر من التقاطعات وانتماءنا الى الإسلام والى منطقة واحدة يستحق منا الجلوس على طاولة الحوار ومناقشة كافة الملفات".

وتابع "ونقول للجميع اننا عرب ونفتخر بعروبتنا، ورسولنا الكريم (ص) كان عربياً، وقرآننا عربي، ونحن مسلمون ونفتخر بإسلامنا، ونحن موالون لأهل البيت ونفتخر ونتشرف بموالاتنا وتشيعنا لأئمتنا ونضحي من اجلهم، ونحن عراقيون ونفتخر بعراقيتنا" مشيرا الى  ان" ايران وقفت وما زالت تقف معنا ولسنا ممن ينكر الجميل لاهله".
وقال "سوريا اليوم تموت ببطء ونحن معنيون بالدفاع عن سوريا الدولة والوطن، فنحن مع الحق الطبيعي للإنسان بالاختيار والحرية، وكنا ومازلنا متعاطفين مع الشعب السوري، ومتحفظين على الممارسات الخاطئة"، مستدركا  "المعركة اليوم تعدت حدود الشعب والنظام وأصبحت معركة الدولة ضد اللادولة، ومعركة الوطن ضد من يمزق ويضيع الوطن، ومعركة الإنسانية ضد التطرف والجريمة المنظمة".

وتطرق الحكيم الى الاوضاع الداخلية في العراق" مشيراً الى "وحدة البلد والتحديات الامنية والسياسية والخدمية وملف النازحين والاداء الحكومي" لافتا الى "اهمية تفعيل دور التحالف الوطني".
ووجه الحكيم كلامه الى تياره (شهيد المحراب) التابع للمجلس الاعلى الاسلامي " كنا ومازلنا وسنبقى نرفع شعار ( نراجع ولا نتراجع)، ونحن تيار رسالي يمتلك مشروعاً واعداً، ولكن تجربتنا في الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية فيها نتائج ايجابية واخرى سلبية ولم تكتمل بعد".

ولفت الحكيم "نرى ان بعض السياسيين يهربون من مشاكلهم الداخلية في نطاق الحزب او الطائفة او القومية، من خلال تصدير هذه المشاكل للساحة الوطنية، وهذا السلوك يمثل خطراً كبيراً على العراق واستقراره، والاجدر ان يواجهوا مشاكلهم الداخلية بشجاعة ووضوح بدل الاختباء خلف شعارات طائفية او قومية او مناطقية".
واستغرب الحكيم من مطالبات بتحويل النظام السياسي في العراق من برلماني الى رئاسي قائلا "اننا بدأنا نسمع عن مطالبات بالنظام الرئاسي للعراق، وهي مطالب مثيرة للاستغراب وكأننا لم نتعظ من الدكتاتورية وسلطة الرجل الواحد الخارق الذي يهيمن على شعبه ويحكم سطوته عليهم".

وتابع "مثلما نواجه التطرف بقوة وصلابة علينا إعادة بناء هياكل الدولة بحزم وارادة والتخلص من الممارسات البيروقراطية والاقصائية ومكافحة الفساد الاداري والمالي في الدولة والعمل على انهاء ظاهرة التعيينات بالوكالة لأنها أساس الفشل الحكومي والاقصاء السياسي".
وأشار الى "أننا نراقب بدقة وحذر تعاطي الحكومة مع الملفات الادارية والبرنامج الحكومي المُقر وجدية الارادة في الادارة الجماعية".

وعن ملف النازحين واعادة اعمار مناطقهم دعا الحكيم الى "تأسيس صندوق دولي لاعادة بناء واعمار المدن المحررة التي دمّرها التطرف الداعشي".
وأشار الى ان "ملايين النازحين والظروف القاهرة التي يمرون بها تدعونا لوقفة جادة في معالجة مشاكلهم وتسهيل اوضاعهم المعيشية والتسريع في اعادتهم الى مناطقهم حال تحررَها من بطش داعش وتوفير الخدمات الضرورية لهم في مناطق النزوح وفي مدنهم المحررة".

وانتقد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي "التصريحات المتشائمة واللامسؤولة التي تصدر من بعض المسؤولين الغربيين انما هي تصريحات لأهداف سياسية وليست مبنية على واقع او معطيات على الأرض" داعيا اياهم الى ان " يدرسوا تاريخ العراق جيدا كي يفهموا كيف يفكر العراقيون وكيف عاش العراق في تاريخه الطويل".
وأكد ان "تخرصات بعض مرشحي الرئاسة الامريكية الذين انكروا وجود العراق والعراقيين ودعوا الى قصف آبار النفط فأننا نشعر بالأسف للشعب الأمريكي ان يكون مثل هؤلاء الاشخاص عديمي الحكمة والعاجزين عن ادراك الوقائع والحقائق هم المرشحون لرئاستهم".

وأكد الحكيم ان "داعش ليس كائناً غريباً، وانما هو نتاج فكر تكفيري ظالم ومعوج له جذوره في التاريخ الدموي لأدعياء الإسلام، فهناك الكثير من الفتاوى التي تحلل قتل المسلمين الشيعة، وقتل أصحاب الديانات الأخرى وتكفّر الناس بدون تحفظ ".
وبين "هناك دول تستفيد من داعش وارهابها، وتحاول ان تستغل التطرف الدموي الداعشي كي تحسم ملفات هي عاجزة عن حسمها بالطرق السياسية المعتادة فلجأت للإرهاب والى التحالف العملي مع داعش لتحقيق اهدافها السياسية".

 وشدد الحكيم على "اهمية دور الحشد الشعبي" مؤكدا ان الحشد "هو صمام الأمان امام التطرف والتكفير وهو سلاحنا الأقوى والامضى في حرب الوجود وهو لكل العراق والعراقيين".
ودعا الحكيم الى ان "نبقي الحشد الشعبي مرتكزاً لقوة العراقيين جميعاً في ضرب التطرف وتجنيبه الدخول في اي قضية سياسية خلافية تثير الحساسيات منه والقلق من قياداته و رموزه ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكيم يدعو الدول العربية إلى مراجعة حساباتها مع إيران الحكيم يدعو الدول العربية إلى مراجعة حساباتها مع إيران



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab