دمشق - ميس خليل
استنكر الرئيس السوري بشار الأسد الحديث عن مقتل 200 ألف سوري ووجود نحو 4 ملايين لاجئ، مؤكدًا أنها "أرقام مبالغ فيها"، مقللًا من دور "حزب الله" اللبناني في المعادلة العسكرية داخل بلاده.
وتحدث الأسد، خلال مقابلة مع شبكة CBS الأميركية، قائلاً: داعش لم يظهر فجأة لأن من المستحيل أن يظهر شيء فجأة.. ولاسيما إذا كان أكبر مما يمكن أن نطلق عليه المنظمة وأصغر من دولة.. ومع كل هذه الموارد المالية والبشرية دون دعم خارجي ودون أن يكون قد تم إعدادها بشكل تدريجي ومتعاظم لوقت طويل.
ورفض الأسد تأكيد صحة التقارير التي تحمِّل النظام السوري وجيشه مسؤولية مقتل 90% من المدنيين، مضيفًا أنه لا يمكن له البقاء في منصبه بينما يحاربه العالم بأسره وشعبه أيضًا.
كما رفض الانتقادات بشأن استخدام البراميل المتفجرة والخسائر الكبيرة الناتجة عنها، مؤكدًا أنها ليست سوى "قنابل" بصرف النظر عن شكلها، ومضيفًا: ليس هناك شيء يدعى براميل متفجرة، هناك قنابل وجميع القنابل تستخدم للقتل وليس في الدغدغة.
ونفى الأسد تدخل إيران في الصراع الدائر في بلاده، واصفًا ظهور الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري بأنه "زيارة عادية لأنه يزور دمشق دائمًا منذ عقود".
وقلل الأسد من دور حزب الله في المعادلة العسكرية السورية، قائلاً: الحزب ليس جيشًا كبيرًا ولا يستطيع لعب ذلك الدور في سائر أنحاء سورية.
ورأى أن القول بتغيير المعادلات بعد تدخل الحزب "غير صحيح"، مضيفًا: عندما تتحدث عن 23 مليون سوري ويحدث الربيع العربي فإن بضعة آلاف من مقاتلي حزب الله لم يغيروا التوازن، ما غيّر التوازن هو الحاضنة التي تحولت إلى مصلحة الحكومة، هذا ما حدث.
وتطرق الأسد أيضًا إلى توليه السلطة بعد والده الرئيس السابق حافظ الأسد، فأكد أن الحكم في سورية ليس عائليًا وأن والده لم يكن يريد منه العمل في السياسة بل أن يبقى طبيبًا في لندن.
أرسل تعليقك