دمشق – العرب اليوم
أكد وزير الإعلام عمران الزعبي، أن مكافحة التطرف هو الأولوية والقضية الأساسية للدولة السورية، مشددًا على أن من يريد مكافحة التطرف عليه التنسيق مع سورية وروسيا بهذا الخصوص.
وأوضح الزعبي أن المعركة مع تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" المتطرفتين، مفتوحة ولا علاقة لهما باتفاق وقف الأعمال القتالية، وهناك مجموعات أخرى انضمت إلى هذين التنظيمين لأسباب فكرية ومالية ولم تلتزم بالاتفاق، مبينًا أن على الولايات المتحدة الضغط على بعض العواصم لإجبار المجموعات التابعة لها للالتزام بالاتفاق.
وكشف الزعبي أن أي اعتداء أو خرق من قبل التنظيمات المتطرفة سيتم الرد عليه كما هو الحال في حلب، لافتًا إلى أن ما يحققه الجيش العربي السوري من إنجازات متلاحقة لن تتوقف عند إعادة الأمن والاستقرار لتدمر والقريتين، فالعملية مستمرة لأن التنظيمات المتطرفة الموجودة في بعض أحياء حلب على تواصل مع تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" المتطرفتين، وبالتالي ستكون العملية مستمرة وواسعة النطاق.
وشدد الزعبي على أن من يقوم بالعمل العسكري على الأرض الجيش العربي السوري والقوات المؤازرة له بمساندة القوى الجوية الروسية إلى جانب مستشارين عسكريين وخبراء إيرانيين. وأوضح الزعبي أن حدوث تقدم في الجولة المقبلة من الحوار السوري في جنيف يتوقف على قرار ما تسمى "معارضة الخارج" بالدخول في العملية السياسية ووصولها إلى رأي سياسي موحد ذي سمة عقلانية، لافتًا إلى أن الدخول في حوار مباشر يحتاج إلى مقدمات سياسية وتفسيرات تؤكد التزامهم بالوقوف ضد التطرف كأولوية وليس كخطاب وعدم تشكيل مظلة سياسية للمتطرفين وألا يكون في وفدهم أشخاص يمثلون تنظيمات متطرفين أو تبنيهم لمشاريع خارجية سواء تركية أو سعودية أو أميركية أو غيرها.
وبيّن الزعبي أن إحداث تغيير في الحال السياسي يعني مناقشة الواقع الدستوري وذلك بالحديث عن دستور جديد أو تعديل الدستور القائم، لافتًا إلى أن هذه المسألة تتم بمشاركة جميع السوريين وتقودها حكومة موحدة موسعة يشكل التفاهم عليها مدخلًا للانتقال السياسي أما أي شيء آخر يعني الانتقال من ضفة المقاومة إلى ضفة الاستسلام فهو ليس انتقالًا سياسيًا. وأشار الزعبي إلى أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا سيبحث خلال زيارته إلى دمشق الحوار السوري السوري في جنيف، مبينًا أن الرد على الورقة التي قدمها في جنيف ستكون على ضوء المصلحة الوطنية.
وأعلن الوزير الزعبي أن جذور التطرف ضاربة داخل النظام السعودي بسبب العقيدة الوهابية والبيئة الحاضنة وهو يهدف لتدمير مفهوم الدولة السورية على الطريقة الليبية والعراقية وهو لن يتحقق، مبينًا أن نظام بني سعود غرق في رمال اليمن ويريد طوق نجاة للخروج لأنه ارتكب فيه جرائم إبادة جماعية ومجازر لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية.
أرسل تعليقك