الرياض ـ العرب اليوم
نفى المتهم السعودي خالد الفواز (52 عامًا) تهمًا وجهها له ممثلو ادعاء أميركيون بالعمل مساعدًا لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، مؤكدًا أنه معارض مسالم نأي بنفسه عن دعوات زعيم القاعدة إلى العنف.
وُوجهت إلى خالد الفواز اتهامات بالمشاركة في مؤامرات للقاعدة، بما في ذلك مؤامرة نتج منها تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998، ما أسفر عن مقتل 224 شخصًا، لكنه غير متهم بتخطيط الهجمات.
وقالت الحكومة الأميركية إنه قدّم دعمًا مهمًا سهّل المؤامرة، مثل إرسال معدات إلى أعضاء في القاعدة.
وأبلغت محامية الدفاع بوبي شتيرنهايم المحلفين في محكمة اتحادية في مانهاتن الخميس، أنّ الحكومة تحاول جعل الفواز مذنبًا بالانتساب.
وأضافت شتيرنهايم خلال مرافعتها الأخيرة في المحاكمة التي بدأت قبل شهر: هذه المحاكمة تبدو وكأنها الولايات المتحدة ضد أسامة بن لادن.
وأوضحت أنّ الفواز منشق عمل مع ابن لادن في أوائل التسعينات للحث على إجراء إصلاحات في بلاده، لكنه ابتعد عنه عندما أعلن زعيم القاعدة الحرب على الولايات المتحدة.
واتهم ممثل الادعاء شون باكلي في ختام مرافعته الثلاثاء والأربعاء الماضيين الفواز، أنه عمل لأعوام كأحد أكثر المساعدين الذين وثق بهم ابن لادن، وساعده في نشر تهديدات ضد مدنيين أميركيين.
وتابع باكلي: خالد الفواز فعل كل ما كانت القاعدة تطلبه منه، ووصفه أنه كان رجل ابن لادن في بريطانيا. واعتقل الفواز في لندن عام 1998، ونقل إلى الولايات المتحدة في 2012 بعد معركة قضائية طويلة لتسليمه.
ومن المتوقع أنّ تبدأ هيئة المحلفين مداولاتها الإثنين المُقبل، ويواجه الفواز في حال إدانته عقوبة السجن مدى الحياة.
أرسل تعليقك