بغداد ـ نجلاء الطائي
وجه المرجع الديني الأعلى علي السيستاني بالإفراج عن العمال الأتراك الذين تبنت "فرقة الموت" عملية اختطافهم في بغداد.
وصرّح مصدر مسؤول، في مكتب السيستاني في حديث وصل إلى "العرب اليوم":"بأن مجموعة مسلحة تدّعي اتّباع الإمام الحسين (عليه السلام) والانتماء إلى نهجه اختطفت عدد من العمال الأجانب وأخذتهم رهائن لتنفيذ مطالب سياسية معينة".
وأضاف: "نؤكد على أنّ التعرّض لأولئك الأبرياء الذين لا دور لهم في أحداث المنطقة ومآسيها عملٌ غير أخلاقي وعلى خلاف الضوابط الشرعية والقانونية وهو مدان ومستنكر جدًا ".
وتابع:"نطالب بإطلاق سراح المختطفين والكفّ عن هذه الممارسات التي تسيء إلى صورة الدين الإسلامي الحنيف ومذهب أهل البيت عليهم السلام، وتؤدي إلى إسقاط هيبة الدولة وإضعاف الحكومة المنتخبة".
ودعا المسؤول في مكتب المرجع السيستاني الحكومة العراقية والقوى السياسية كافة إلى مساندة القوى الأمنية وأن تعمل ما بوسعها لوضع حدّ لجميع الممارسات الخارجة عن القانون التي تخلّ بالأمن والاستقرار في البلد.
وذكرت وكالة "فارس" المقربة من الحرس الثوري الإيراني، السبت، أن مصدرًا استخباراتيًا عراقيًا وصفته بالـ"رفيع"، كشف لها عن ان العمال الأتراك المختطفين في العراق، كانوا يعملون على تمويل تنظيم "داعش" المتطرف عن طريق ما يعرف بوالي بغداد في التنظيم المدعو زياد الكرطاني، ولم يؤكد مصدر رسمي او ينفي هذه المعلومات بعد.
وتبنت مجموعة مسلحة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "فرق الموت"، خطف 18 عاملًا تركيًا في بغداد الأسبوع الماضي، بحسب شريط مصور نشر على موقع "يوتيوب" يظهر العمال، وتضمن لائحة مطالب.
وحمل الشريط عنوان "تعلن فرق الموت عن مسؤوليتها عن احتجاز الرهائن" الذين بدوا جاثمين وقام كل منهم بالتعريف عن نفسه، وخلفهم خمسة مسلحين يرتدون زياً أسود، وغطوا وجوههم وعيونهم، أمام لافتة زرقاء كتب عليها "لبيك يا حسين" و"فرق الموت".
وعرض الشريط عدداً من المطالب، منها "إيقاف تدفق المسلحين من تركيا إلى العراق"، وفك الحصار الذي يفرضه مقاتلون معارضون، بينهم إسلاميون، على قرى شيعية في شمال سوريا.
أرسل تعليقك