بغداد - نجلاء الطائي
رئيس الوزراء حيدر العبادي، الخميس، أنَّ "البعض من وسائل الإعلام ينحازون إلى مصالحهم الشخصية وليس إلى الحقيقة"، مبينًا أنَّ "هناك فضائيات مؤدلجة وعلينا التعايش معها".
وأوضح العبادي خلال اجتماعه بنخبة من رؤساء المؤسسات الإعلامية، أنَّ العراق يخوض معركة وجود مع عناصر "داعش" والإعلام يلعب دورًا مهمًا في حالة الحرب التي "نعيشها عن طريق نقل الحقيقة وتفعيل الرقابة الذاتية"، مشيرًا إلى أنَّ الحرب مع "داعش"70% منها حرب نفسية.
وأضاف "سأكون واضح مع وسائل الإعلام ولن أصرّح بما يخالف الحقيقة"، متعهدًا بـ"حماية الإعلاميين المشتركين في تغطية العمليات العسكرية ضد التنظيم المتطرف".
وأشار إلى أنَّ "بعض الدول دعمت بقوة المجاميع المتطرفة".لافتًا إلى أنَّ الدول التي دعمت المتطرفين "شعرت بالخطر عليها ولذلك أرى أنَّ دعمهم لنا هو حقيقي". مبيّنًا أنَّ "هناك دولًا لم تتعاون معنا لعدم شعورها بتهديد المتطرفين"، مؤكدًا أنَّ "مصالح دول التحالف ضد تنظيم داعش تجعلها جادة في محاربته".
وبيّن العبادي، أنَّ تنظيم "داعش" لا يريد تشكيل قوات الحرس الوطني في المحافظات لأنها متأكدة بأنَّ نهايتها ستكون على يدها، مشددًا على ضرورة ألا تتحول هذه القوات عند تشكيلها إلى أداة للصراع بين المحافظات، قائلًا "علينا أن نضع الصلاحيات ونوعية التسليح وعدد قوات الحرس الوطني في كل محافظة وفي العراق أجمع".
ولفت العبادي إلى أنَّ "مجلس الوزراء لم يناقش قانون قوات الحرس الوطني حتى الآن، لأنّه فكرة سيتم تنضيجها لبلورتها وإعدادها كمسودة قانون"، مشيرًا إلى أنَّ "الحرس الوطني منظومة عراقية وعليها إجماع جميع الكتل السياسية".
واستطرد أنَّ "فكرة قوات الحرس الوطني تعتمد على ضرورة وجود منظومة بين الجيش الاتحادي والشرطة المحلية لأنَّ كل منهما لديه واجبات معينة يقوم بها، فيما تقوم قوات الحرس الوطني بحماية الإقليم أو المحافظة ويمكن نقلها إلى مناطق أخرى خارج الإقليم والمحافظة في مهمات الدفاع عن البلاد".
وكشف العبادي أنَّ "هناك زيادة كبيرة في عدد الطلعات الجوية لاستهداف تجمعات تنظيم داعش"، مستكملًا "إنني قرَّرت إيقاف الطلعات الجوية التي لا تكون لها أهداف عسكرية وتستهدف المواطنين في مدنهم"، منوهًا إلى أنَّ "العديد من سكان تلك المدن بدؤوا بمحاربة داعش".
وأشار العبادي إلى أنَّه وجَّه الأجهزة الأمنية "لتوخي الحذر والدقة في تنفيذ عمليات الاعتقال وأن يعتقلوا المذنبين فقط من اجل توفير الحماية للمدنيين"، مشددًا على ضرورة "استخدام القسوة مع المتطرفين والمذنبين".
أرسل تعليقك