بغداد - نجلاء الطائي
حذر رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، الأربعاء، من "استغلال" البعض للتظاهرات، وشدد على ضرورة ضرب المفسدين، وأكد أن عملية الإصلاح لن تكون "سهلة"، واتهم أشخاصًا بالدفاع عن "داعش".
وذكر العبادي، في كلمة له خلال احتفالية يوم الشباب العالمي التي أقيمت في فندق الرشيد وسط بغداد، وتابعته "العرب اليوم" أن "مسيرة مكافحة الفساد لن تكون سهلة والفاسدون لن يجلسوا"، مؤكدًا أن الحكومة "بحاجة إلى قرارات صعبة وسنتخذها من أجل مصلحة البلد".
وأضاف العبادي أن "على المتظاهرين عدم السماح باستغلال تظاهراتهم، والبعض يريد جرمًا من أجل رفع شعارات فضفاضة"، لافتًا إلى أن "البعض غير راض عن أداء البرلمان وأنا منهم، ولكن القانون لا يجيز لي حله".
ولفت العبادي إلى أن "النظام السياسي فيه جوانب سيئة يجب محاربتها، ولن أدافع عن باطل أو فاسد وسوف لن أتقصد أحدًا"، مؤكدًا على "ضرورة ضرب الفاسدين بيد من حديد ومنعهم فعملية الإصلاح تسير بقوة".
وأشار العبادي إلى أن "محاربة الفساد لا تحتاج إلى دستور، وهناك الكثير من الأخطاء في السابق ويجب تصحيحها"، لافتًا إلى "ضرورة عدم نسيان الشباب والمقاتلين، وقد شعرت بالخجل عندما طلبوا مني تخصيص أموال لحفر بئر ماء للشرب".
وأعرب العبادي عن "أسفه من دفاع البعض عن تنظيم "داعش"، لظنهم أنه سيدافع عنهم"، وطالب العبادي في الوقت ذاته ، بـ"إبعاد" القوات الأمنية والحشد الشعبي عن السياسة، مؤكدًا أنهم يقاتلون من أجل العراق وليس "الأحزاب".
وكان مجلس النواب العراقي صوّت، الثلاثاء، بالأغلبية المطلقة على الحزمة الأولى للإصلاحات التي أقرها رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، والمتضمنة خمسة محاور وإصلاحات البرلمان التي تضمنت 24 نقطة.
وعقد مجلس النواب العراقي، الثلاثاء، الجلسة العاشرة من الفصل التشريعي الأول للسنة التشريعية الثانية برئاسة سليم الجبوري وحضور297 نائبًا، وفيما بثت الجلسة على الهواء مباشرة، جدول الأعمال ويتضمن التصويت على القرارات الإصلاحية لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي والبرلمان، كما عقد جلسة ثانية أنهى خلالها القراءة الأولى لثلاثة مشاريع وأجل القراءة الأولى لستة قوانين.
أرسل تعليقك