بغداد - نجلاء الطائي
انتقد رئيس الوزراء حيدر العبادي التحالف العسكري الإسلامي، الذي تقوده السعودية وأعلن عنه أخيرًا، لمحاربة تنظيم "داعش"، ملوحًا باتخاذ خطوات جديدة ضد ما وصفه بـ"التدخل التركي في الشأن العراقي".
وأبدى العبادي، بحسب بيان مكتبه وتلقى "العرب اليوم" نسخة منه، خلال كلمته في لقائه مع مجموعة من الشباب الطوعي من مختلف شرائح المجتمع، دهشته من إعلان التحالف السعودي، مشيرًا إلى أن الدول التي تحارب التطرف وهي العراق وسورية غير موجودة فكيف سيحارب هذا التحالف التطرف ونحن طالبنا هذه الدول بمساعدة العراق منذ عام ونصف ولم تكن هناك أية مساعدة.
وأضاف العبادي أنه "لولا تضحيات العراقيين وفتوى السيد علي السيستاني بالجهاد الكفائي لكان داعش في الخليج؛ لأننا نحن من أوقفنا زحفه إلى الخليج والمنطقة وحققنا الانتصارات عليه".
واستبعد أن "يكون الجيش المكون من هذا التحالف حقيقيًّا إنما ورقيًّا وإعلاميًّا؛ لأن اتصالاتنا بعدد من الدول بينت عدم استعدادها لمساهمة قوات عسكرية في هذا التحالف".
وبشأن ما يخص دخول قوات تركية العراق، أكد العبادي موقف العراق الرافض لدخول هذه القوات، مشيرًا إلى وجود تصريحات متناقضة للمسؤولين الأتراك، مضيفًا: ولدينا خطوات كثيرة تتخذ تباعًا.
وأشار العبادي إلى أن "الجانب الأميركي ومن خلال نائب الرئيس جو بايدن، وبناءً على طلبنا، أكد موقف بلاده الداعم للعراق ورفض دخول هذه القوات إلى العراق دون علم الحكومة العراقية وأنه سيصوت مع العراق بشكوته على تركيا في مجلس الأمن الدولي".
ونوه رئيس الوزراء إلى أن "التصارع والاختلاف فيما بيننا لا يؤدي إلى البناء والإعمار والإصلاح"، منتقدًا النهج الذي يسلكه البعض في إفشال الآخر وعرقلة العمل لأنه يعتبر أي نجاح للحكومة وحتى في مجال الحرب فيه ضرر عليه.
وأكد العبادي بقوله: نواجه تحديات كبيرة في مجال التطرف وانخفاض أسعار النفط ومحاربة الفساد، ولدينا استراتيجيات لمواجهتها، تطرف داعش يهدد المجتمع من الداخل والفكر المتطرف يجب أن يتم التصدي له؛ لأن خطره على الإسلام من خلال تشويه صورته وهو دين السلام.
وبارك العبادي الجهود الطوعية المبذولة فيما يخص النازحين والحشد الشعبي، داعيًّا الشباب إلى ممارسة الدور الرقابي الفعال على الفاسدين.
أرسل تعليقك